دمشق - جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الخميس، توثيق 118 قتيلاً في سورية بينهم خمسة أطفال، سبع سيدات، فيما قام "الجيش الحر" بإسقاط طائرة حربية في ريف دمشق واستهدف الفوج 93 في محافظة الرقة، في الوقت الذي قام فيه "الحر" بقصف تجمعات لـ "الشبيحة" في بلدات نبل والزهراء في حلب بقذائف الهاون، وقصف "شبيحة" النظام المتواجدين في مشفى الكندي وأحصت
اللجان مقتل خمسة وأربعين في دمشق وريفها، ثلاثة وعشرين في حلب، واحد وعشرين في حمص، عشرة في درعا, تسعة في إدلب، ستة في حماه، وقتيلين في دير الزور, وقتيل في كل من القنيطرة والرقة وسجلت اللجان 349 نقطة للقصف: غارات الطيران الحربي سُجلت في 37 نقطة كان أعنفها على المليحة في ريف دمشق، حيث تعرضت لست عشرة غارة جوية، القصف بالبراميل المتفجرة سجل في ربيعة في اللاذقية، وتم رصد استخدام صواريخ أرض أرض على القصير في حمص. أما القصف الصاروخي فقد سُجل في89 نقطة، القصف بقذائف الهاون في 97 نقطة، والقصف المدفعي في 121 نقطة على مناطق مختلفة من سورية فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات النظام في 142 نقطة قام من خلالها وفي دمشق وريفها استطاع "الحر" إسقاط طائرة حربية كانت تقصف مدينة المليحة، كما استهدف حاجز تاميكو في المليحة بقذائف عدة وحقق إصابات مباشرة، وفي حرستا استهدف مواقع لـ "الشبيحة" في جبل عش الورور ببرزة بصواريخ محلية الصنع وحقق إصابات مباشرة، وصد محاولات عدة لقوات النظام لاقتحام منطقة المرج، ودمر آليات ومدرعات عدة تابعة لقوات النظام في مدن وبلدات من سورية وفي حلب بقصف تجمعات لـ "الشبيحة" في بلدات نبل والزهراء بقذائف الهاون، وقصف "شبيحة" النظام المتواجدين في مشفى الكندي، كما استهدف قوات النظام في حي الخالدية وحقق إصابات مباشرة وفي حماه استهدف الحر حاجز المبطن بصواريخ محلية الصنع ، ودمر دبابة وراجمة صواريخ بصواريخ كونكرس في قريه الفان الشمالي، وقتل خمسة عناصر من "شبيحة" النظام في قريه الزغبة، كما دمر سيارة مزودة برشاش دوشكا في كمين نصبه لقوات النظام بين معرشحور ومرويد، واستهدف تجمعًا لقوات النظام في حاجز المبطن بصواريخ محلية الصنع ووفي درعا استهدف "الجيش الحر" مضاد طيران متواجدًا على أحد الأبراج في قلعة بصرى الشام بصواريخ محلية الصنع، واستهدف قوات النظام المتواجدة على حاجز السنتر في النعيمة وفي الرقة استهدف الفرقه 17 بقذائف الهاون، كما استهدف الفوج 93 وحقق إصابات مباشرة وفي حمص استهدف حاجزي بخيتان والمتحف المتواجدين شمال وحنوب مدينه تدمر وأكد الجيش السوري الحر، أن القوات الحكومية ومسلحي "حزب الله" واصلوا قصف المدينة براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية، وأن أكثر من 40 عنصرًا من الحزب اللبناني قُتلوا خلال يومين من القتال، وأُصيب نحو 70 آخرين وحاول الجيش السوري استعادة مدينة القصير ومحيطها، منذ ساعات الفجر، عبر القصف العنيف، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القصف تركز على مطار الضبعة شمال القصير، الذي يُعد منفذًا أساسيا للثوار المتحصنين في الأحياء الشمالية من المدينة، وتحاول القوات الحكومية استعادته، بينما وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل 183 شخصًا في القصير منذ بدء العملية العسكرية عليها قبل نحو 10 أيام، في حين بلغ عدد الجرحى نحو 1300، ثلثهم من المدنيين وأعلن "لواء التوحيد"، التابع للجيش السوري الحر، استهدافه تجمعات ومعاقل لـ"حزب الله" في منطقة الهرمل اللبنانية المحاذية للحدود السورية، حيث بث اللواء مشاهد تظهر استخدام عناصره صواريخ "غراد" في القصف، كما تبين مواقع سقوطها على الجانب الآخر من الحدود واتهم رئيس أركان "الجيش السوري الحر"، اللواء سليم إدريس، "حزب الله" اللبناني بغزو سورية، وزعم بأن 7000 مقاتل منه يشاركون بالهجمات على بلدة القصير الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، مضيفًا أن "الجيش الحر لديه نحو 1500 مقاتل يشاركون في معركة القصير بأسلحة خفيفة فقط، وهناك أكثر من 50 ألف شخص من سكانها محاصرون"، محذرًا من "وقوع مذبحة في حال سقطت المدينة"، فيما ناشد القوى الغربية تقديم المزيد من الأسلحة للجيش الحر "لتمكينه من الدفاع عن المواطنين"، مضيفًا "نحن نحتضر، تعالوا وساعدونا" وقال اللواء إدريس، "إنه تلقى معلومات عن مشاركة مقاتلين إيرانيين في الهجوم على القصير"، محملاً وسائل الإعلام مسؤولية تضخيم قضية الجماعات "الجهادية" في سورية، والتي أشار إلى أنها "لا تشكل أكثر من 5 إلى 8% من جميع المقاتلين"، فيما أكد أنه لا يتفق مع عقيدة "الجهاديين"، وأقر أنه "ليس في وضع يسمح له بردع أي شخص يريد المشاركة في القتال ضد الحكومة السورية، وحين نحصل على الدعم بالسلاح والذخيرة، نستطيع تقديم أي نوع من الضمانات التي تريدها الجهات المانحة بأن هذه الأسلحة ستذهب إلى الأيدي الصحيحة"، مطالبًا المعارضة السورية في المنفى، في إشارة إلى الائتلاف الوطني السوري، بـ "الكف عن المشاحنات الداخلية، والموافقة على الفور على حضور مؤتمر السلام المقرر عقده في جنيف الشهر المقبل" واتفقت المعارضة السورية، في محادثات إسطنبول، على قبول عضوية كتلة ليبرالية بقيادة المعارض المخضرم ميشيل كيلو في الائتلاف الوطني السوري الذي يمثل القيادة المدنية للمعارضة في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين مع الحكومة، وجاء الاتفاق بعد محادثات على مدى 7 أيام، واحتاج التوصل إليه تدخل تركيا ودول عربية وغربية ويسعى زعماء المعارضة لتبديد المخاوف من هيمنة المتشددين الإسلاميين على الانتفاضة ضد الأسد مع تصدرهم للصراع المسلح، ويُعتبر اتفاق الخميس هو المرحلة الأولى في عملية لاختيار زعماء جدد للائتلاف الذي يفتقر للقيادة منذ آذار/مارس، وتشكيل حكومة انتقالية لتعزيز الصلات الضعيفة حاليًا مع وحدات المعارضة المسلحة داخل سورية وهددت القيادة العسكرية العليا لـ"هيئة أركان الثورة السورية"، الائتلاف الوطني بسحب شرعيته، في حال رفض تمثيل القوى الثورية بنسبة 50%، بعدما جددت القيادة العسكرية مطالبتها الائتلاف في هذا الشأن وأضافت القيادة العسكرية، في بيان لها، أن "أي محاولة للمماطلة والالتفاف على التمثيل العسكري والثوري الشرعي في الداخل، فلن يُكتب لها النجاح تحت أي ضغط، ويهمنا التأكيد أن جميع القوى الثورية في سورية، ممثلة في القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية المنتخبة من القوى الثورية والعسكرية على الأرض، وأن هذه القيادة طالبت وتؤكد مطالبتها بتمثيلها كقوى ثورية وعسكرية بـ 50% من الائتلاف الوطني، وأي محاولة للمماطلة والتشويش والالتفاف على التمثيل العسكري والثوري الشرعي في الداخل, لن يكتب لها النجاح بأي شكل أو تحت أي ضغط، ونقول لكم أخيرًا إن شرعية الائتلاف لن تؤخذ إلا من الداخل، وأي التفاف على القوى الثورية بتمثيلها بالنسبة المذكورة ستسحب منكم هذه الشرعية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر