حصار أمني في الجزائر لـالرايات الأمازيغية خلال الجمعة 18 والآلاف في مسيرات هادئة
آخر تحديث GMT 22:59:04
الاثنين 17 شباط / فبراير 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

تزامنُا مع توقيف ثالث شخصية نافذة في قطاع السيارات بـ"تهم فساد"

حصار أمني في الجزائر لـ"الرايات الأمازيغية" خلال الجمعة 18 والآلاف في مسيرات هادئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حصار أمني في الجزائر لـ

الجنرال أحمد قايد صالح
الجزائر - المغرب اليوم

تعرض مقر حزب ذي توجه أمازيغي إلى حصار أمني في العاصمة الجزائرية، قصد منع أنصاره من الخروج بالرايات الأمازيغية، التي تثير حساسية بالغة لدى قائد الجيش الجنرال أحمد قايد صالح، وجاء ذلك بينما سار آلاف الجزائريين في غالبية مدن البلاد في إطار "الجمعة الـ18" للحراك الشعبي، بهدوء ومن دون احتكاك مع قوات الأمن.

وشهدت شوارع العاصمة صباح أمس عملية كر وفر، لم تدم طويلاً بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين يحملون راية الأمازيغ، التي ترمز إلى خصوصية ثقافية، أحدثت انقساماً كبيراً بين الجزائريين.

وأخضع رجال أمن بزي مدني المئات من المتظاهرين بالساحات العامة لتفتيش دقيق، بحثاً عن الراية المثيرة للجدل، والتي غطت في الأيام الأخيرة على الموضوع الأساسي للحراك، وهو رحيل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

قرا ايضاً :

رسالة استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من منصبه

وقالت الصحافية سهيلة حمادي، التي شاركت في مظاهرة أمس، "أحد أجمل الشعارات التي رفعت في الجمعة الـ18، "ماكاش فتنة... عربي... قبائلي... خاوة خاوة"، ومعناه "جزائري من أصل عربي أو أمازيغي، هما في النهاية إخوة"، وهي إشارة إلى أن الجدل حول الراية لا ينبغي أن يفرق بين الجزائريين".

وذكر مراقبون، أنه مرَّ حراك جمعة الأمس، بأصعب اختبار له منذ انطلاقه في 22 من فبراير / شباط الماضي؛ لكن اجتازه بسلام، إذ كانت كل التكهنات تفيد بأن المواجهة بين قوات الأمن والمتظاهرين "محتومة وغير ممكن تفاديها"، على أساس التعليمات الصارمة التي وجهها قائد الجيش للسلطات الأمنية، والتي تدعو لاعتقال أي شخص يحمل راية الأمازيغ، التي عدها "دخيلة" على المجتمع، وأن من يرفعونها «أقلية قليلة». لكن اتضح بعد صلاة الجمعة، وتدفق الحشود على "معاقل المظاهرات"، أن قوات الأمن تأكدت من أن استعمال القوة ضد حاملي الراية قد يخلف انزلاقاً غير محمود، ولهذا تراجعت إلى خطوطها الخلفية.

واحتدم أمس بعيداً عن ساحات الاحتجاج، في بلاتوهات الفضائيات وبالمنصات الرقمية الاجتماعية جدل كبير حول "الراية التي يقصدها الجنرال، هل هي تلك التي ترمز للخصوصية الثقافية لأمازيغ شمال أفريقيا، أم هي راية الانفصاليين؟".

وتساءل المتخصص في علم الاجتماع ناصر جابي، في هذا السياق، "هل اطلع قائد أركان الجيش على مواد الدستور التي تعترف بالأمازيغية كلغة وتراث مشترك لكل الجزائريين، وهو يطالب بنزع الراية الأمازيغية التي لم يدّع حاملوها يوماً أنها بديلاً للراية الوطنية؟"، محذرًا من "موقف ضد اتجاه التاريخ يهدد وحدتنا".

ولوحظ أمس انتشار واسع للرايات الأمازيغية بساحات "موريس أودان" و"أول مايو"، والبريد المركزي بالعاصمة، وبشكل أكثر قوة وإصراراً بولايات القبائل شرق البلاد، مناطق الأمازيغ التي تتحاشى فيها السلطات تنفيذ أي إجراء قد يثير حساسيتهم.

كما لوحظ أن خطاب المتظاهرين كان حاداً ضد قائد الجيش، فيما كانت الشعارات ضد بن صالح وبدوي أقل حدة، لاعتقاد المتظاهرين أن مصيرهما بات بين يدي الجنرال قايد صالح، الذي يرفض إبعادهما.

ويرى أستاذ العلوم السياسية محمد هناد، أن "الذين رفعوا الألوان الأمازيغية لم يحملوا علماً ضد العلم الوطني؛ بل مجرد راية للدلالة على حاجة جماعتنا الوطنية إلى قبول تنوعها"، مشددًا على أن تعرُّض متظاهرين لعنف قوات الأمن قد يؤدي إلى انتفاضة جهة، أو جهات بأكملها من الوطن، بكل ما يحمله ذلك من خطر التدخل الأجنبي... هناك حل واحد لا غير: تجنّب رفع الراية الأمازيغية كي لا يقع الحراك الشعبي في الفخ، ويستطيع أن يستمر في تمسكه بطابعه السلمي. إن الجمهورية الجديدة التي نظل نحلم بها ستكون حاضنة للجميع لا محالة.

وأعلن التلفزيون الجزائري أمس، من جهة ثانية، وفي إطار التحقيقات التي تقودها النيابة في ملفات تورط عدد من المسؤولين السامين في قضايا فساد، أنّ رجل الأعمال النافذ حسان عرباوي، مدير عام "غلوبال غروب"، وُضع أول من أمس رهن الحبس المؤقت على خلفية قضية فساد، ليصبح بذلك ثالث شخصية فاعلة في قطاع السيارات الجزائري، يتم توقيفها مند بدء حملة محاربة الفساد في البلاد.

وأصبح عرباوي بعد محي الدين طحكوت ومراد عولمي، ثالث شخصية نافذة في قطاع السيارات الجزائري توضع رهن الحبس المؤقت، منذ بدء الملاحقات القضائية بحقّ رجال أعمال ومسؤولين سياسيين رفيعين، مرتبطين بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي اضطر إلى الاستقالة تحت ضغط الشارع والجيش.

وقال التلفزيون الجزائري العمومي، إنّ عرباوي أوقف "مع ستّة آخرين"، عقب الاستماع إليهم من قبل قاضي التحقيق في محكمة سيدي امحمد في الجزائر العاصمة، ووفق المصدر نفسه، فإنّ الستة الآخرين هم إطاران وموظفان في وزارة الصناعة، وأيضاً مدير المصرف الوطني الجزائري "مصرف عمومي"، بالإضافة إلى مدير سابق لمؤسسة عامة.

وأوضحت القناة أنّ الموقوفين السبعة يلاحقون في إطار "تبييض أموال واختلاس أموال عمومية، وإساءة استغلال الوظيفة ومنح امتيازات"، وجرى الاستماع لمسؤولين كبار في القضية نفسها، بالأخص رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذي وضع رهن الحبس الموقت في 12 من يونيو /حزيران الجاري

قد يهمك أيضا :

قائد الجيش الجزائري يؤكد أن الانتخابات الرئاسية هي "الحل الأمثل"

الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصار أمني في الجزائر لـالرايات الأمازيغية خلال الجمعة 18 والآلاف في مسيرات هادئة حصار أمني في الجزائر لـالرايات الأمازيغية خلال الجمعة 18 والآلاف في مسيرات هادئة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:35 2025 الإثنين ,17 شباط / فبراير

رامز جلال يكشف عن اسم برنامجه الجديد في رمضان 2025
المغرب اليوم - رامز جلال يكشف عن اسم برنامجه الجديد في رمضان 2025

GMT 20:42 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 13:39 2023 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

أغماني يُحذر من آثار حرب غزة على قطاع السياحة المغربي

GMT 08:19 2021 الإثنين ,03 أيار / مايو

مواصفات وأسعار فولكس فاجن تيجوان موديل 2021

GMT 01:51 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

شركة جينيسيس تقدم أول إنتاجها من موديلات SUV الفاخرة

GMT 07:40 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة رواية "الخواجا" في نادي التجاريين بالقاهرة الأربعاء

GMT 13:22 2019 الخميس ,29 آب / أغسطس

"بريتيش موتور" تطرح أول سيارة مينى موريس

GMT 22:33 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

مكياج عروس بالوان ترابية خاص بالمحجبات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib