دمشق ـ أحمد شالاتي
واصلت المعارضة السورية المسلحة تقدمها ضد قوات الجيش السوري، وقد أكدت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على آخر قرية على تخوم مدينة حمص، موجهة "النداء الأخير" لقوات النظام في المدينة للانشقاق، في حين ترددت أنباء عن أن مسؤولين عربا نصحوا الرئيس بشار الأسد بمغادرة البلاد.كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية المسلحة سيطرتها على كامل مدينة درعا جنوب غرب سوريا، بعد مواجهات مع قوات النظام والمجموعات العسكرية المدعومة من إيران.
في مدينة السويداء، قالت فصائل محلية في بيان صباح اليوم إنها سيطرت على قسم المخابرات الجوية التابع للنظام في المدينة، وكذلك فرع الأمن الجنائي والفوج 405 قوات خاصة، بعد انشقاق عناصر تابعة للنظام.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر قولها إن مسؤولين مصريين وأردنيين حثوا الرئيس السوري بشار الأسد على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.
من جانبها قالت الخارجية الإيرانية إن التقارير عن إخلاء سفارتها في دمشق لا أساس لها والسفارة تتابع عملها بالشكل المعتاد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر تعزيز القوات بشكل إضافي للقيام بمهام دفاعية في منطقة هضبة الجولان قرب الحدود السورية.
وإرسال القوات جاء في أعقاب إجراء تقدير للوضع والانتشار سيساهم في تعزيز الدفاع بالمنطقة.
وأكد أن قواته مستعدة لسيناريوهات مختلفة في منطقة الجولان.
من جانبه أعلن مكتب الأمم المتحدة في سوريا إجلاء الموظفين غير الضروريين في سوريا.
وقال مكتب الأمم المتحدة بدمشق، إن "الأمم المتحدة قررت أن تجلي الموظفين غير الضروريين فقط وأنها مصممة على البقاء في سوريا وتقديم كل خدماتها للشعب السوري في هذا الظرف العصيب".
ويأتي قرار الأمم المتحدة بعد إعلان عدد من الدول، بينها روسيا والصين، إجلاء رعاياها من سوريا، بسبب تصاعد العمليات العسكرية وتقدم الفصائل السورية المسلحة وسيطرتها على عدد من المحافظات وعزمهم التقدم إلى العاصمة دمشق.
ونقلت الإذاعة الوطنية الأميركية اليوم السبت عن مسؤولين أن روسيا قد تبدأ بمغادرة سوريا مع تقارير عن خروج سفن لها من ميناء طرطوس، في وقت تسارعت فيه وتيرة سيطرة قوات المعارضة السورية المسلحة على مناطق واسعة في البلاد.
وكان موقع بلومبيرغ الأميركي نقل أمس عن مصدر مقرب من الكرملين تأكيده أنه لا خطة لدى روسيا لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد.
جاء ذلك بعد مطالبة السفارة الروسية في دمشق الرعايا الروس بمغادرة البلاد على خلفية تفاقم الوضع. وقال بيان للسفارة إنها ستواصل عملها كالمعتاد.
وعقدت تركيا وروسيا وإيران محادثات ثلاثية منتظمة حول مستقبل سوريا في إطار صيغة اجتماعات أستانا. وبينما تدعم أنقرة المعارضة السورية، تدعم موسكو وطهران الأسد.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تخوض قوات المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام، وفي 29 من الشهر ذاته دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب، قبل أن تسيطر الخميس على مدينة حماة.
وبجانب حلب وإدلب وحماة، سيطرت فصائل المعارضة -صباح أمس الجمعة- على مدينتي الرستن وتلبيسة بمحافظة حمص وسط البلاد، وعلى مناطق في السويداء ودرعا جنوبا، وتقول إن هدفها هو الإطاحة بنظام الأسد.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت في وقت سابق إن المسؤولين الأميركيين فوجئوا بالتقدم الذي أحرزته المعارضة السورية المسلحة في شمال سوريا وجنوبها، وأضافت أنهم لم يتوقعوا أن تكون سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد على حلب ضعيفة إلى هذا الحد.
قد يهمك أيضــــاً:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر