قضية اِختفاء الشاب التهامي بناني قبل 15 عامًا تَعود إلى الواجهة في المغرب
آخر تحديث GMT 11:28:26
المغرب اليوم -

قضية اِختفاء الشاب التهامي بناني قبل 15 عامًا تَعود إلى الواجهة في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قضية اِختفاء الشاب التهامي بناني قبل 15 عامًا تَعود إلى الواجهة في المغرب

علم المغرب
الرباط - المغرب اليوم

عادت قصة اختفاء شاب يدعى التهامي بناني إلى الواجهة في المغرب، بعد أزيد من 15 عاما عن خروجه من المنزل دون أن يترك خلفه أي أثر.وقد انتشر بشكل كبير هاشتاغ "العدالة للتهامي بناني" على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وتفاعل معه عشرات المشاهير والمؤثرين، مطالبين بتعميق التحقيق في القضية الغامضة.

وكان لفيديو نشرته مدونة يوتيوب مغربية تدعى صفاء، والذي تطرق لتفاصيل واقعة الاختفاء، الفضل في عودة تركيز الضوء على القضية من جديد، بعد أن حقق أكثر من 3 ملايين مشاهدة خلال 5 أيام فقط.

وتؤكد حياة العالمي، والدة المختفي، أن حجم المشاهدة والتفاعل الكبير الذي حققهما الفيديو الذي يحكي قصة الاختفاء، قد مكّن من تسليط الضوء على هذه القضية وإعادتها إلى الواجهة.وتضيف الأم قضية اختفاء ابني منذ 15 عاما، حصدت تعاطف وتضامن العديد المغاربة، الذين يطالبون بتحقيق العدالة في هذا الملف".  

وتعد حالة اختفاء الشاب التهامي بناني ابن مدينة المحمدية، وسط المغرب، من بين أغرب حالات الاختفاء في البلاد، والتي لم يتم الكشف عن جميع ملابستها والظروف المحيطة بها. فما هي تفاصيل هذه القصة المحيرة؟

خرج ولم يعد

في أحد أيام شهر أبريل من عام 2007، خرج التهامي بناني وكان في الـ17 من عمره، من منزل عائلته، وامتطى سيارة وغادر رفقة أصدقائه إلى وجهة مجهولة، قبل أن يختفي، ويترك وراءه لغزا عمّر 15 عاما.

تحكي حياة العلمي والدة المختفي، أنها رأت بأم عينها ابنها وهو يغادر رفقة أصدقائه لكنه لم يعد واختفى منذ ذلك الحين عن الأنظار، وكانت تلك آخر مرة تراه فيها.

ومنذ اليوم التالي، انطلقت الأم في رحلة البحث عن ابنها، في كل الاتجاهات ووسط كل معارفه وأصدقائه، دون أن يسفر ذلك عن نتيجة، لتقوم بتقديم شكاية لدى السلطات الأمنية، حيث باشرت الأخيرة التحقيق الذي أفضى إلى استدعاء الشباب الذين رافقوا المختفي حسب شهادة الأم، لكنهم أنكروا لقاءه يوم الاختفاء.

تكذيب الشباب لرواية الأم أثار شكوكها ولم تستوعب على حد قولها السبب وراء إنكار تواجدهم مع ابنها خلال ذلك اليوم المشؤوم، بعد أن كانوا قد أكدوا لها أثناء البحث عليه أنه كان فعلا معهم لكنهم افترقوا بعدها دون أن يعرفوا أين ذهب.

متابعة أصدقائه والبحث عن الجثة

في 2019، وبعد مرور 12 عاما من البحث المضني، تمكنت التحريات الأمنية من تحديد سبب الوفاة، ووجهت تهمة القتل لأصدقاء المختفي الذين تبث أنهم كانوا برفقتة خلال ذلك اليوم في حفلة عيد ميلاد، بإحدى الفيلات، ضواحي مدينة المحمدية.

وقد أوقفت الشرطة حينها المشتبه بهم وتمت متابعتهم في حالة اعتقال. ويقول دفاع أحد المتهمين إن جرعة زائدة من المخدرات هي التي تسببت في الوفاة، دون تقديم أي تفاصيل أو تحديد مكان الجثة الذي ظل مجهولا إلى اليوم.

وتؤكد والدة المختفي ، أن هناك تضاربا في الأقوال بين أصدقاء ابنها، معتبرة أن من شأن إجراء الخبرة التقنية على الهواتف، والاطلاع على المكالمات التي أجراها ابنها مع الأطراف المعنية بالواقعة خلال يوم اختفائه، (من شأنه) فك الخيوط المتشابكة لهذه القضية، وكشف ملابسات الاختفاء، والوصول إلى مكان الجثة.

وتشدد والدة المختفي على أنها ظلت تؤمن بالعدالة دون أن تفقد الأمل في الوصول يوما إلى ابنها ومعرفة مصيره، لكن إيمانها وثقتها في ذلك تعزز أكثر بفضل دعم المغاربة وتضامنهم معها.

البحث عن الحقيقة

لم تتوقف الأم طيلة 15 عاما عن السعي وراء الحقيقة، لفهم ما جرى تلك الليلة، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى اختفاء ابنها بشكل غامض.

ولم تخف والدة الشاب المختفي، إحساسها بأنه سيأتي يوم ينجلي فيه الغموض عن هذه القضية الشائكة وتتضح فيه الحقيقة، وهو ما غذى أملها طيلة السنوات الماضية.

وتقول الأم: "لم أفكر يوما في التوقف عن البحث لكشف الملابسات أو الاستسلام قبل معرفة الحقيقة الكاملة، ولن يهدأ لي بال حتى إزالة اللبس عن الظروف المحيطة باختفاء ابني".

وتطالب الأم بضرورة إجراء جميع التحريات والأبحاث اللازمة من أجل كشف تفاصيل ليلة الاختفاء وإيجاد جثة ابنها، ومعاقبة كل من تبث تورطه في هذه القضية.

قد يهمك أيضا

وفاة مواطن سعودي بعد خروجه من الحمام عبر رحلة استثنائية من المغرب إلى بلده

 

قضية بيغاسوس في فرنسا عن مقبولية شكوى المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية اِختفاء الشاب التهامي بناني قبل 15 عامًا تَعود إلى الواجهة في المغرب قضية اِختفاء الشاب التهامي بناني قبل 15 عامًا تَعود إلى الواجهة في المغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib