الدار البيضاء -جميلة عمر
رفع عدد من النشطاء الأمازيغ شعار "ارحل"، في وجه إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال تأطيره لنشاط في أغادير يوم الأحد الماضي، حيث اضطر اليزمي إلى قطع كلمة كان سيلقيها في افتتاح أشغال الجامعة الصيفية في مدينة أغادير بشأن موضوع "القانون الدولي لحقوق الإنسان والتعددية الثقافية"، وذلك بعد أن تفاجأ بعدد من النشطاء وهم يرددون شعارات مناوئة له.
وقام النشطاء المحتجون برفع لافتات توثق لبعض الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة العام الماضي، فضلًا عن صور بعض معتقلي الريف أبرزهم ناصر الزفزافي، مرددين شعارات من قبيل "اليزمي ارحل"، ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي، كرد على الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف والتي وصلت إلى ما مجموعه 300 عام.
وافتتحت جمعية الجامعة الصيفية لأغادير، دورتها 14 في موضوع "الأمازيغية في زمن الرقمنة"، في الفترة الممتدة ما بين 01 و 05 يوليو 2018، وذلك تكريمًا لروح فقيد الوطن والأمازيغية المرحوم محمد مونيب الذي كان أحد أعمدة جمعية الجامعة الصيفية إلى أن وافته المنية في ديسمبر 2017.
وتعرف هذه الدورة مشاركة ثلة من الباحثين والأكاديميين في الشأن الأمازيغي من ست دول من المغرب والجزائر وتونس وفرنسا وإسبانيا وهولندا، فضلًا عن أكثر من 16 جامعة ومعهد وطني ودولي، ويبقى أهم وفد أجنبي يحضر في هذه الدورة يتعلق بالوفد الجزائري المكون من 12 باحثًا يمثل خمس جامعات جزائرية.
هذا ويتميز برنامج الدورة بفقرات مهمة من أبرزها المحاضرة الافتتاحية التي ألقاها الأستاذ إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في موضوع "القانون الدولي لحقوق الإنسان والتعددية الثقافية"، ثم ندوة دولية يشارك فيها باحثون مغاربة وأجانب، وبالموازاة مع الأشغال العلمية تمت برمجة زيارتين ثقافيتين وسياحيتين للمشاركين إلى كل من تيزنيت وإلى جماعة تغازوت في أغادير، لتختم الدورة بتوزيع كتاب من 400 صفحة يتضمن أشغال الدورة السابقة، وبه يسدل الستار على هذه الدورة المنظمة من قبل جمعية الجامعة الصيفية لأغادير، بشراكة مع المجلس البلدي لأغادير، والمجلس الجهوي لجهة سوس ماسة، وجمعية تيمتيار وبدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر