الدار البيضاء - جميلة عمر
جدّد رئيس جمهورية مدغشقر هيري راجاوناريمامبيانينا، مساء أمس الأحد في أديس أبابا، التأكيد على دعم بلاده لعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، مشددا على أن المملكة ستضطلع بدور مهم داخل هذه المنظمة القارية. فخلال تصريحه إلى وسائل الإعلام عقب حفل الاستقبال الذي أقامه الملك محمد السادس، على شرف رؤساء دول وحكومات القارة بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لقمة الاتحاد الأفريقي، أكد الرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا، أن "المغرب سيضطلع بدور كبير، كما كان عليه الحال دائما على الصعيد الأفريقي، وأن المملكة تحتل مكانة متميزة في أفريقيا".
مشيرا إلى أن المغرب يعد بلدا كبيرا يتمتع بتاريخ عريق وحضارة تمتد لآلاف السنين، ومن الطبيعي أن يستعيد المغرب مكانته داخل الاتحاد الأفريقي، مبرزا أن الدينامية التي تشهدها المملكة ستقدم قيمة مضافة للاتحاد. ومن جهتها، جددت لويز موشيكيوابو، وزيرة الشؤون الخارجية الرواندية، مساء الأحد في أديس أبابا، التأكيد على دعم بلادها لعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، مشيرة إلى أن الموقع الطبيعي للمغرب يتمثل في وجوده داخل هذه الهيئة القارية.
و أضافت لويز، أن رواندا تعتبر أن انتماء المغرب إلى أفريقيا لا يقتصر فقط على البعد الجغرافي، لأنه يوجد في قلب القارة". وشدّدت الوزيرة الرواندية على أن المغرب استوفى جميع الشروط الضرورية للعودة إلى الاتحاد الأفريقي، مشيرة إلى أن المملكة تحظى بالترحيب داخل هذه المنظمة، وتشكّل عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي وانتخاب سلطة تنفيذية جديدة لهذه الهيئة والأزمات في المنطقة محاور مناقشات قمة أفريقية تفتتح أعمالها اليوم الإثنين في أديس أبابا وستكون على ما يبدو إحدى أهم اجتماعات الاتحاد في السنوات الأخيرة.
وقد تكون هذه القمة الثامنة والعشرون للاتحاد حاسمة لمستقبل المنظمة وتلاحمها، إذ أنها تعقد وسط انقسام بين الدول الأعضاء حول عدد من القضايا، من الملف المغربي إلى المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى المنافسات التقليدية بين مختلف الكتل الإقليمية، وكانت الرباط أعربت في يوليو/تموز عن رغبتها في العودة إلى الاتحاد الأفريقي، و قام العاهل المغربي محمد السادس الذي سيحضر القمة، بزيارات رسمية إلى عدد من الدول للحصول على دعمها في هذه المسألة. من جهة أخرى، يمكن أن تشكل عودة المغرب مكسبا للاتحاد الأفريقي الذي يسعى إلى أن يصبح مستقلا على الصعيد المالي، لكنه خسر برحيل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي متبرعا سخيا. ويأتي سبعين بالمائة من تمويل الاتحاد حاليا من مانحين أجانب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر