المتظاهرون اللبنانيون يقطعون الطرقات بعد أنباء عن تكليف الخطيب بالحكومة
آخر تحديث GMT 15:57:51
المغرب اليوم -

ميقاتي يؤكّد أنّ سعد الحريري هو الأنسب لقيادة الوزارة في الفترة الجارية

المتظاهرون اللبنانيون يقطعون الطرقات بعد أنباء عن تكليف الخطيب بالحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المتظاهرون اللبنانيون يقطعون الطرقات بعد أنباء عن تكليف الخطيب بالحكومة

متظاهرون لبنانيون يقطعون الطرقات
بيروت - ميشال صوايا

عاد قطع الطرقات إلى المشهد اللبناني مساء الأربعاء، وتجدّد صباح الخميس، بعد تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة من قبل الرئاسة اللبنانية، وتسرب اسم سمير الخطيب كشخصية ستُكلف بتشكيل الحكومة بعد الاستشارات التي يزمع أن تنطلق الإثنين المقبل. وصباح الخميس، قُطع المسلك الشرقي على جسر الرينغ، (طريق رئيس يؤدي إلى وسط العاصمة اللبنانية بيروت)، والذي شهد خلال الأيام الماضية حراكًا واسعًا واحتجاجات، واشتباك أيضًا مع أنصار حزب الله وحركة أمل، ما تسبب بزحمة سير خانقة في بيروت،كما أشعلت الإطارات على المسلك الغربي لأتوستراد غزير، طريق رئيسي في قضاء كسروان (التابع لمحافظة جبل لبنان) والذي يبعد 27 كلم عن بيروت.

إلى ذلك، سجل تجمع للمحتجين في صيدا (جنوب البلا)، كما عمد عدد من المتظاهرين على اقفال مصحلة تسجيل السيارات والآليات في مدينة النبطية (جنوبًا) مطالبين بمحاسبة ناهبي المال العام، وفي مدينة عاليه(جبل لبنان)، عمد الجيش اللبناني علىاعادة فتح الطرقاتالتي أقفلها محتجون صباحًا. وكان عدد من المحتجين تجمعوا بالأمس على جسر الرينغ ببيروت، منددين بتسمية الخطيب، الذي اعتبروه محسوبًا على الفريق السياسي لرئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، فضلًا عن أنه مدعوم من حزب الله وحركة أمل (التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري)، بينما نفّذ محتجون، اعتصاما أمام وزارة الداخلية بمنطقة الصنائع في بيروت، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بإلقاء الجيش اللبناني القبض على أحد المتظاهرين في جل الديب.

استمرار الاحتجاجات

إلى ذلك، فمن المتوقع ان تستمر الاحتجاجات وتتصاعد بسبب الاعتراض على ترشيح أو الاتفاق المسبق بين الأفرقاء السياسيين، على تسمية سمير الخطيب رئيسا للحكومة. ومن جانبها، جددت قوى الأمن الداخلي التأكيد على أن حرية التعبير مصونة بالدستور، وكذلك جرى لحظها في قانون قوى الأمن في بند "حماية الحريات العامة ضمن إطار القانون"، كما لفتت إلى أن قطع الطرقات يعتبر مخالفًا للقانون بحيث تنتهي حرية المواطن عند التعدي على حرية الآخرين، لذلك أهابت عدم المبادرة إلى قطع أي طريق، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة قانونًا لفتحها. أما على الصعيد السياسي، فلا زال هناك نوع من التخوف من تأخر تشكيل الحكومة، على الرغم من تحديد موعد للاستشارات، لا سيما وأن موعد تلك الاستشارات حدد بعد 4 أيام، ما يشي بأن الاتفاق بين الفرقاء السياسيين لم يكتمل بعد، وقد فسر عدد من المراقبين، بحسب ما أوضحت موفدة العربية بأن تحديد موعد الاستشارات بعد أيام، أتى لاعطاء الفرصة للمزيد من المشاورات ولكي تحسم الكتل السياسية قرارها النهائي لجهة اسم رئيس الحكومة.

يذكر أنه بعد أكثر من شهر على استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري(في 29 أكتوبر) ، حددت رئاسة الجمهورية، مساء الأربعاء، يوم الاثنين المقبل موعدًا للاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة الجديدة. ويتعين على رئيس الجمهورية، ميشال عون بعد استكمال الاستشارات تسمية المرشح الذي يحظى بالدعم الأكبر من نواب البرلمان البالغ عددهم 128. كما يجب أن يكون رئيس الوزراء مسلما سنيا، بحسب العرف في لبنان، ووفقا لنظام المحاصصة القائم في البلاد، إلا أن الحراك اللبناني جدد الأربعاء رفضها لتسمية الخطيب وللتشكيلة الحكومية التي سربت، داعيًا لتحركات جديدة. ومن جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي في مقابلة مع قناة لبنانية محلية، اليوم الأربعاء، إن "سعد الحريري هو أكثر شخص قادر على أن يكون رئيسًا للوزراء، مع احترامي لسمير الخطيب".

يشار إلى أن يوم الثلاثاء شهد خرقًا إيجابيًا في الملف الحكومي في لبنان بصعود أسهم رجل الأعمال المهندس سمير الخطيب لتولّي رئاسة الحكومة مع إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، دعمه له بعد أن كان قدّم استقالته منذ أكثر من شهر استجابة لمطالب الحراك الشعبي القائم من 17 أكتوبر. وأعلن رئيس "التيار الوطني الحر"، وزير الخارجية جبران باسيل (صهر رئيس الجمهورية) بعد اجتماع تكتل "لبنان القوي" الأسبوعي، الثلاثاء، أنه "منذ أكثر من أسبوعين تم الاتفاق على حكومة برئاسة شخصية موثوقة يدعمه الحريري بالكامل بالتسمية والثقة، ويتم التوافق عليها وعلى حكومة مفتوحة للجميع للمشاركة فيها على أساس احترام التوازنات القائمة في النظام البرلماني، ويتمثل كل فريق بحسب ما يريد على أن يكون طبعا الغالب الكفاءة والاختصاص". وقال "نحن لا نعرقل بل نسهل حتى إلغاء الذات لتشكيل حكومة وإنقاذ البلاد"، قائلا: "نأمل خيرًا بأن تكون الأمور شارفت على خواتيم سعيدة".

قد يهمك ايضا :

احتجاجات لبنان جنة تفتح أبوابها أمام عدسات المصورين لإظهار مواهبهم الاستثنائية

المحتجّون يرفضون إصلاحات الحكومة اللبنانية ويتظاهرون لليوم السادس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتظاهرون اللبنانيون يقطعون الطرقات بعد أنباء عن تكليف الخطيب بالحكومة المتظاهرون اللبنانيون يقطعون الطرقات بعد أنباء عن تكليف الخطيب بالحكومة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib