تونس ـ حياة الغانمي
توفرت معلومات في الفترة الاخيرة عن وجود جماعات متطرفة متحصنة في جبال سمامة والشعانبي، وهي مجموعات تابعة لكتيبة عقبة ابن نافع، التي توحدت للقيام بعمليات تستهدف الوحدات الأمنية والعسكرية، في ردة فعل على القضاء على أبرز عناصرها وقياداتها.
وقد شاهدت حراسة مركز الحرس الوطني في خمودة من ولاية القصرين، مجموعة ارهابية بصدد التسلل من الجبل الواقع خلف المركز الامني، والذي لا يبعد عن الجبل سوى 800 مترا. وقد بادر الحراس إلى إطلاق النار عليهم، فردّوا بالمثل مستهدفين العناصر الأمنية ثم لاذوا بالفرار باتجاه الجبل من جديد.
وبحسب مصادر "العرب اليوم" وبعد العملية بثلاث ساعات تولت وحدات الحرس الوطني بمختلف اختصاصاتها، القيام بحملة تمشيط في جهة خمودة، وأفيد أن المجموعة التي شنت الهجوم تابعة للذراع الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة عبد الملك دروكدال .
وأكدت المصادر أن ثلاثة عناصر شنت الهجوم فجر أمس الاثنين، على مركز الحرس في محاولة يائسة لقتل أمنيين، وقالت إنها من ضمن العناصر التي عززت كتيبة عقبة ابن نافع مؤخرا، وكانت تعمل ضمن مجموعة العنصر الارهابي جمال هناب الذي قضى عليه الجيش الجزائري في بو مرداس .
وكانت هذه العناصر تتحرك بين الحدود التونسية الجزائرية، وجمال هناب هو الذراع الايمن لعبد الملك دروكدال، الذي كان يدعم باستمرار كتيبة عقبة ابن نافع، لكن وحدات الحرس الوطني كانت في حالة تأهب بعد تلقيها العديد من المعلومات الاستخباراتية عن مخطط لتنفيذ عمليات ارهابية على مراكز متقدمة للحرس والجيش الوطنيين.
وأفادت المصادر الامنية ذاتها أن كتيبة عقبة ابن نافع تعاني من نقص حاد على مستوى المؤونة الى جانب الاصابات التي لحقت بعناصرها من جراء ضربات الجيش الوطني في العمليات التي قامت بها في الجبال، وأضافت أن الكتيبة التي قضي على أبرز قادتها حاولت الاستنجاد بعناصر جزائرية لتعزيز صفوفها، وهذه العناصر تعمل ضمن مجموعة جمال هناب، وعبد الملك الدروكدال، الملقب بأبو مصعب عبد الودود، أمير ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وحسب المعطيات المتوفرة فإن بعض عناصر كتيبة عقبة ابن نافع الذين يعانون محاصرة كبرى في الجبال، توحدت في الفترة الاخيرة ضمن مجموعة واحدة، في جبل سمامة وهي تحاول الالتحاق ببقية المجموعات في إطار دعوة النفير التي طالب بها عبد الملك دروكدال في كلمة دامت 16 دقيقة في تسجيل أصدره مؤخرا، طالب فيه بدعوة النفير وتوحيد الصفوف والاهتمام أولا بمعركة ليبيا، ثم تنفيذ هجمات تستهدف الجوار.
هذا وتواصل وحدات الأمن التونسية عمليات البحث والاستعلام الى جانب جمع المعلومات من أجل النجاح في مهمة التصدي لأية محاولة تستهدف القوات الامنية والعسكرية. وبحسب المصادر الامنية فان تلك العناصر المتطرفة تسعى الى القيام بضربات استعراضية في محاولة بائسة لتجميع القوى واستقطاب مجموعات جديدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر