الخرطوم ـ جمال إمام
نفذ طيران الجيش السوداني، الأربعاء، طلعات جوية قصف خلالها مواقع لقوات الدعم السريع والتي ردت بمضادات الطائرات الأرضية في جنوبي وغربي أم درمان بمحيط منطقة المهندسين والصالحه والفتيحاب.وسمع دوي اشتباكات .
واندلعت اشتباكات في عدة مناطق بالعاصمة السودانية اليوم (الأربعاء)، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط وغرب الخرطوم بالمنطقة الصناعية وحي الرميلة والحلة الجديدة واللاماب، كما عادت الاشتباكات أيضاً جنوبي الخرطوم حول محيط المدينة الرياضية وأرض المعسكرات.
وتجددت الاشتباكات بين طرفَي الصراع بعد انتهاء هدنة مدتها 72 ساعة، وردت عدة تقارير عن انتهاكها.
وقبل وقت قصير من انتهاء الهدنة في السادسة صباح اليوم (04:00 بتوقيت غرينتش)، وردت تقارير عن اندلاع قتال في المدن الثلاث في منطقة العاصمة الأوسع على ضفتي نهر النيل، الخرطوم وبحري وأم درمان.
وكانت أعلنت الولايات المتحدة والسعودية عن الهدنة السبت الماضي. وقادت الولايات المتحدة والسعودية جهودا دبلوماسية منسقة لوقف الحرب خلال الشهرين الماضيين.
وقالت واشنطن والرياض في بيان مشترك إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفقا على "وقف القتال والامتناع عن السعي وراء تفوق عسكري خلال الهدنة ".
ويدور الصراع بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من شهرين، مما أدى إلى دمار في العاصمة، واندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في منطقة دارفور غرب البلاد، وفرار أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم.
وكان وقف إطلاق النار هو الأحدث في عدة اتفاقات هدنة عُقدت من خلال محادثات بوساطة السعودية والولايات المتحدة في جدة. وكما حدث خلال أوقات وقف إطلاق نار سابقة، وردت تقارير عن انتهاكات من الجانبين.
وفي وقت متأخر من مساء أمس (الثلاثاء)، تبادل الطرفان الاتهامات فيما يتعلق باندلاع حريق كبير في مقر المخابرات، الذي يقع في مجمع دفاعي وسط الخرطوم جرت حوله معارك منذ اندلاع القتال في 15 أبريل (نيسان).
واندلع الصراع في السودان وسط خلافات حول خطط مدعومة دولياً لإنهاء الحكم العسكري في أعقاب انقلاب عام 2021 وبعد 4 سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير عبر انتفاضة شعبية.
أوقعت المعارك أكثر من 3 آلاف قتيل، وفقاً لتقديرات يرى خبراء أنّها أقلّ بكثير من الواقع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
هدوء حذر في الخرطوم مع سريان هدنة جديدة عشية انعقاد مؤتمر لتنسيق المساعدات
"الدعم السريع"يُعلن مقتل وجرح أسرى في قصف للجيش على أحد مقارتهم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر