الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن المغرب يُشيد بتبني مجلس الأمن بأغلبية واسعة للقرار2440 بشأن قضية الصحراء، والذي "يكرّس للمرة الأولى دور الجزائر كطرف رئيسي في العملية السياسية".
وقال السفير هلال، خلال لقاء صحافي عقب اعتماد مجلس الأمن لهذا القرار: "للمرة الأولى، يتم تكريس دور الجزائر كطرف رئيسي في العملية السياسية، وستشارك في اجتماع جنيف شهر ديسمبر/كانون الأوّل المقبل بنفس الصفة أسوة بالمغرب وموريتانيا"، واصفًا هذا القرار بالتاريخي، مطالبًا بأن تشارك الجزائر في هذا الاجتماع "بحسن نية، ومن دون شروط مسبقة وبروح التوافق".
وأوضح هلال أن "هذا الطلب الصريح الموجه إلى الجزائر لا يتعلق فقط بالمائدة المستديرة في جنيف، بل يشمل العملية السياسية برمتها، وحتى الانتهاء منها، على النحو المبين في الفقرة الثالثة". وأشار السفير المغربي في هذا السياق، إلى أن هذا القرار، الذي يرحب بتنظيم المائدة المستديرة في جنيف يومي 5 و 6 ديسمبر/كانون الأول المقبل، حمل مستجدات وحقائق مؤكدة وجدد التأكيد على معايير أساسية.
وكرّس قرار مجلس الأمن رقم 2440 دور الجزائر كطرف رئيسي في العملية السياسية الرامية إلى إيجاد حل سياسي واقعي وعملي ودائم لقضية الصحراء. ومدد القرارمهمة بعثة المينورسو حتى 30 أبريل/نيسان 2019.
ويطالب نص القرار، في فقرته الثانية، الجزائر بالمشاركة في المائدة المستديرة في جنيف وبأن "تعمل بشكل بناء مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، هورست كوهلر، بروح التوافق طوال هذه العملية، بهدف ضمان إنجاحها".
ويدعو النص، في هذا الإطار، الأطراف إلى إبداء الإرادة السياسية والعمل في جو ملائم للحوار بهدف المضي قدما في المفاوضات، وبالتالي ضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007 ونجاح المفاوضات. ويجدد القرار دعوته "للأطراف وللدول المجاورة للتعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة ومع بعضها البعض، من أجل تعزيز انخراطها في العملية السياسية وإحراز تقدم نحو حل سياسي" لهذا النزاع الإقليمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر