كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن المغرب تحذوه الرغبة في الارتقاء بعلاقاته مع البرازيل إلى مستوى فرص وإمكانات القرن ال 21.
واستعرض الدبلوماسي المغربي، في اتصال مع يومية "كوريو برازيلينسي" بمناسبة الزيارة الرسمية التي أجراها الخميس للبرازيل، مختلف جوانب التعاون بين الرباط وبرازيليا، معربا عن إرادة المملكة في تنويع الشراكات الدولية وتعزيز الانفتاح على المناطق الجيوسياسية الناشئة مثل أمريكا اللاتينية.
وأضاف بوريطة، الذي تندرج زيارته للبرازيل في إطار "رؤية الملك الهادفة لتنويع الشراكات وتعزيز الانفتاح على المناطق الجيوسياسية بينها أميركا اللاتينية التي تعد فاعلا أساسيا، أن العمق التاريخي وجودة العلاقات يؤهلاننا إلى بلورة شراكة أكثر طموحا تستجيب لفرص ومتطلبات القرن ال 21".
أقرأ أيضا :
وزير خارجية المغرب يبحث العلاقات الثنائية مع نائب رئيس السورينام
وعبر الوزير ارتياح المملكة لمستوى العلاقات التي تربطها بالبرازيل، وطموحها المشروع لتطوير هذه العلاقات، مشيرا إلى أن المغرب الذي عزز علاقاته مع شركائه التقليديين "الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا على وجه الخصوص"، وطور شراكات متميزة خاصة مع دول بريكس من خلال الزيارات التي قام بها الملك محمد السادس إلى الصين وروسيا والهند "..."، يهدف إلى إقامة علاقات مع البرازيل بالمستوى ذاته".
وذكر بوريطة على الصعيد الثنائي، أن زيارة الملك محمد السادس إلى البرازيل في 2004، أعطت دفعة قوية للعلاقات "الهادئة والثابتة والمتينة"، التي تجمع بين البلدين منذ ما يقرب من 197 عاما.
وأوضح الوزير أن "الواقع يؤكد ذلك"، مسلطا الضوء على تطور العلاقات على المستوى السياحي وإثراء الإطار القانوني، وكذلك في الميدان الثقافي.
وبرأي بوريطة، فإن طموح المغرب أكبر حيث أن العلاقات الثنائية مدعوة للتطور نحو "شراكة ملموسة تتماشى مع القرن الـ 21".
وأضاف "نحن بحاجة إلى تحيين جدول أعمالنا وتكييف وتحديث أدواتنا وهذا هو الغرض من هذه الزيارة"، وفي ما يتعلق بانفتاح المغرب على الأديان في سياق عالمي يتسم بـ "رفض الآخر وهشاشة التعايش"، تحدَّث الوزير عن مناخ السلم والوئام التام السائد بين الإسلام والمسيحية واليهودية في المملكة منذ عدة قرون.
وأوضح بوريطة أن إمارة المؤمنين هي الضامن لهذا الاستثناء المغربي”، في إشارة إلى دور صاحب الجلالة الملك محمد السادس الضامن لحرية ممارسة الشعائر الدينة للديانات السماوية الثلاث.
وتابع "إن زيارة البابا فرانسيس الأخيرة للمغرب كانت “شهادة واعترافا بهذه الخصوصية"، وقدم بوريطة لمحة عن سياسة الهجرة التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي مكنت من تسوية وضعية نحو 60 ألف مهاجر.
وقام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أول الخميس، بزيارة رسمية للبرازيل أجرى خلالها سلسلة من المباحثات مع كبار المسؤولين البرازيليين، وتميزت بتوقيع سلسلة من الاتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات
وقد يهمك أيضاً :
ناصر بوريطة يُجري مباحثات مع رئيسي مجلسي النواب والشيوخ في الدومينيكان
جمهورية الدومينيكان تعرب عن احترامها لوحدة المغرب وسيادته الوطنية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر