كييف - جلال ياسين
أفادت وكالات أنباء محلية بوقوع استهداف روسي عبر المقاتلات لقاعدة عسكرية أوكرانية بصواريخ "فاب-3000"، حيث استهدف القصف 1500 جندي أوكراني "احترقوا إثر الضربة وقُتل نصفهم"، بحسب ما أوردته الوكالات المحلية عبر "تليغرام" في دونيتسك.
وكشفت مجموعة فاغنر الروسية، اليوم الأحد، أن قواتها تخوض معارك ضد القوات الأوكرانية في شمالي مدينة باخموت، فيما واصلت تعزيز مواقعها إلى الشمال من المدينة شبه المحاصرة الواقعة شمال شرقي مقاطعة دونيتسك. وقال قائد ميليشيا فاجنر الروسية الخاصة يوم الأحد إن قتالا عنيفا لا يزال مستمرا في الأجزاء الشمالية من مدينة باخموت الأوكرانية التي كانت محط اهتمام القوات الروسية منذ أسابيع.
وقال مؤسس ورئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، إن قواته "يقاتلون من شارع لشارع ومنزل لمنزل" ضد القوات الأوكرانية التي لم تنسحب من مدينة باخموت. وتحاول القوات الروسية تطويق مدينة باخموت والاستيلاء عليها منذ أسابيع، ويبدو أنها تحرز تقدمًا بطيئًا، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية يوم الأحد إن روسيا حققت "تقدما طفيفا" في محاولتها لتطويق باخموت، مشيرة إلى أنه إذا تمكنت القوات الروسية من الاستيلاء على المدينة فسيكون ذلك هو أهم تقدم استراتيجي لها منذ الصيف الماضي.
ورفض بريغوجين تقارير في وسائل الإعلام الروسية تشير إلى تخلي القوات الأوكرانية عن باخموت، وقال "القوات الأوكرانية لا تتراجع في أي مكان". وأضاف في بيان نشر على قناته على تلغرام "إنهم يقاتلون حتى النهاية".
وتابع يقول: "تجري معارك ضارية في الأحياء الشمالية لباخموت مقابل كل شارع وكل منزل وكل سلم".
وكانت قوات فاغنر أحكمت في وقت سابق سيطرتها على مدينة نيكولايفكا في دونيتسك، وفقا لبريغوجين. وقال في حسابه على تلغرام: "خلال القتال، سيطرت وحدات من قوات فاغنر على مدينة نيكولايفكا، في دونيتسك".
هذا وتحاول الحكومة الألمانية بعد أن قررت إرسال دبابات "ليوبارد-2" إلى أوكرانيا من احتياطيات القوات المسلحة الألمانية، إقناع الدول الأوروبية الأخرى بتوريد المعدات العسكرية إلى كييف، ولكن حتى الآن لم يتم تلقي أي تعهدات من الشركاء الأوروبيين بذلك، بحسب ما ذكرت صحيفة "دير شبيغل".
ووفقا للصحيفة، فإن الحكومة الألمانية "شنت هجوما دبلوماسيا" لتسليم الدبابات إلى أوكرانيا، ومع ذلك، تتزايد الشكوك في أن خطط إرسال المعدات إلى كييف، التي أعلنها المستشار الألماني أولاف شولتس، لا يزال من الصعب تنفيذها بسبب عدم التزام الشركاء الأوروبيين الآخرين.
وبعد قرار شولتس بتزويد أوكرانيا بالدبابات، بدأت وزارة الدفاع الألمانية على الفور مفاوضات مع دول الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص، ولم ترغب أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي، في تحمل أي التزامات للمشاركة في توريد الدبابات الأكثر حداثة إلى كييف، بحسب الصحيفة.
هذا وأفادت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في وقت سابق، بأن ألمانيا تعتزم تزويد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد 1" وليس فقط بدبابات "ليوبارد 2" القديمة، إلا أنها تواجه صعوبات في العثور على ذخيرة لها.
وأوضحت الصحيفة أنه تم بالفعل اتخاذ "قرار أساسي بشأن هذه المسألة". وبدورها أفادت وكالة الأنباء الألمانية بعدم وجود اتفاق على هذه الخطوة بعد.
يشار إلى أن ألمانيا وافقت يوم 25 يناير الماضي على تزويد كييف بدبابات "ليوبارد 2" بالإضافة إلى مركبات المشاة القتالية ومدافع الهاوتزر والمدافع المضادة للطائرات ومنصات دفاع جوي سبق وتم نقلها إلى أوكرانيا.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر