أوسلو - سمير ديراوي
صرح فيليب لازاريني، المفوض العام لـ«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)»، في ندوة صحافية عقدها صباح اليوم الاثنين بالعاصمة النرويجية أوسلو، قائلاً: «الأعمال القتالية مستمرة في رفح وجنوب قطاع غزة على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي أمس الأحد عن وقف تكتيكي للعمليات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية».
وواصل: «لم يتغير شيء من الناحية العملياتية بعدُ مع استمرار الأعمال القتالية في رفح وجنوب قطاع غزة».
كما أكد المفوض العام لـ«الأونروا» أن «هناك نوعاً من الحرب الصامتة يجري في الضفة الغربية، وكان من الممكن أن ينصب التركيز عليها بقدر أكبر لولا حرب غزة».
وبخصوص التمويل، رد المفوض العام أن الـ«أونروا» لديها تمويل حتى شهر يوليو (تموز) المقبل، والأمر غير معروف بعد ذلك، ويجري التمويل شهراً بشهر».
أطفال غزة حُرموا من طفولتهم
يذكر أن لازاريني صرح يوم الخميس الماضي بأن العدوان الصهيوني سلب أطفال قطاع غزة طفولتهم.
وأضاف لازاريني، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، أن «الأطفال في قطاع غزة مروا بما لا ينبغي لأي طفل في العالم رؤيته أو تحمله. كثير منهم قتلوا، وكثير منهم أصيبوا، وكثير منهم سيظلون مشوهين مدى الحياة».
وتابع أن «الذين نجوا يعانون من صدمة عميقة. دُمرت مدارسهم، وفقدوا سنة دراسية كاملة، دون تعليم أو لعب».
ولفت المفوض العام لـ«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» إلى أنه «دون وقف لإطلاق النار؛ سيصبح لدينا جيل ضائع».
من جانبه استغل الرئيس الأميركي جو بايدن رسالته للمسلمين بمناسبة عيد الأضحى للحض على تبني اتفاق لوقف إطلاق النار تدعمه الولايات المتحدة في غزة، قائلاً (الأحد) إنه يمثل أفضل وسيلة لمساعدة المدنيين الذين يعانون «أهوال الحرب بين (حركة) حماس وإسرائيل».
وقال بايدن في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، «قُتل عدد كبير جداً من الأبرياء، بما في ذلك آلاف الأطفال. عائلات فرت من منازلها وشهدت مجتمعاتها تُدمَّر. انهم يعانون آلاماً هائلة».
وأضاف «أعتقد بقوة أن مقترح وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل الذي قدمته إسرائيل لحماس وأقره مجلس الأمن الدولي هو أفضل وسيلة لإنهاء العنف في غزة وبالتالي إنهاء الحرب».
وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل و«حماس» للقبول رسمياً باتفاق وقف إطلاق النار الذي حصل على ضوء أخضر من أعضاء مجلس الأمن الأسبوع الماضي، ما قد يسمح بوقف مبدئي للقتال لمدة ستة أسابيع.
وشهد عيد الأضحى يوماً نادراً من الهدوء النسبي في قطاع غزة بعد أن أعلنت إسرائيل «وقفاً تكتيكياً» للقتال بالقرب من رفح لتسهيل توصيل المساعدات.
وسلّط الرئيس الأميركي الضوء على الجهود الأميركية «للدفاع عن حقوق مجتمعات إسلامية أخرى» تواجه الاضطهاد، بما في ذلك الروهينغا في بورما والأويغور في الصين.
وقال «إننا نعمل أيضاً على التوصل إلى حل سلمي للنزاع المروع في السودان» الذي يشهد حرباً بين جيش البلاد وقوات التدخل السريع منذ أبريل (نيسان) 2023.
على الجبهة الداخلية، تعهد بايدن في رسالته (الأحد) قمع الإسلاموفوبيا، في نداء مباشر إلى المسلمين الأميركيين، خصوصاً أنهم يشكلون حالياً ثقلاً في سعي بايدن لإعادة انتخابه في وجه منافسه الجمهوري دونالد ترمب.
وقال بايدن إن «إدارتي تعمل على وضع استراتيجية وطنية لمواجهة الإسلاموفوبيا وأشكال التحيز والتمييز المرتبطة بها، والتي لا تؤثر في المسلمين فحسب، بل أيضاً في الأميركيين العرب والسيخ وجنوب آسيا».
قد يٌهمك ايضـــــاً :
أميركا تعمل على إزالة الرصيف العائم قبالة غزة وتحذير من الأمم المتحدة من أن إمدادات الغذاء لجنوب غزة معرضة للخطر
الفلسطينيون يؤدون صلاة العيد وسط أنقاض خان يونس والأمم المتحدة ترحب بإعلان إسرائيل هدنة تكتيكية في جنوب غزة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر