واشنطن - محمد صالح
وسط المواجهات اليومية المستمرة منذ أكتوبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله جنوب لبنان، تتصاعد المخاوف داخل الإدارة الأميركية من توغل بري إسرائيلي محتمل خلال الأسابيع أو الأشهر المقبل داخل الأراضي اللبنانية.
فقد كشف مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية ومسؤولون مطلعون على المعلومات الاستخبارية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولي المخابرات يشعرون بالقلق من مخططات إسرائيلية لتوغل بري في لبنان يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في دفع حزب الله إلى التراجع عن الحدود الشمالية لإسرائيل.
وقال مسؤول أميركي مطلع إن التوغل الإسرائيلي المحتمل ربما يكون أوائل الصيف المقبل.
كما أشار إلى أن "الإدارة تعمل افتراضها حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في الأشهر المقبلة". وأردف قائلا: "ليس بالضرورة أن يحصل أن التوغل خلال الأسابيع القليلة المقبلة ولكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع".
إلى ذلك، أضاف أن العملية العسكرية الإسرائيلية باتت احتمالا واضحاً.
وفي حين لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي نهائي بعد، فإن القلق البالغ من حصول مثل هذا التحرك شق طريقه إلى الإحاطات الاستخباراتية لكبار المسؤولين في الإدارة، وفق ما أوضح شخص مطلع لشبكة "سي أن أن"، اليوم الخميس.
أتت تلك المعلومات بعدما دعت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلة، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة حزب الله. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر "لا نريد أن نرى أيا من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال"، مضيفا أن "الحكومة الإسرائيلية أكدت لواشنطن بشكل خاص أنها تريد تحقيق مسار دبلوماسي"، حسب قولها.
وكان حزب الله أكد مراراً أن ما سمّاه "محور المقاومة" في إشارة إلى المجموعات والفصائل الوالية لإيران في المنطقة ستواصل دعم حماس، في تطبيق لما يعرف بتوحيد الساحات أو الجبهات.
في حين توعد المسؤولون الإسرائيليون لاسيما وزير الدفاع يوآف غالانت بمواصلة ضرب وملاحقة حزب الله، حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.
يشار إلى أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، تسبب التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بمقتل 286 شخصاً على الأقل، بينهم 197 مقاتلاً من حزب الله و44 مدنياً و24 مقاتلا فلسطينياً، 10 منهم من حماس.
كما دفع حوالي 80 ألف إسرائيلي وحوالي 75 ألف لبناني إلى إخلاء منازلهم من المناطق الحدودية في الجانبين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً لـ«حزب الله» في جنوب لبنان
انعدام الأمان في مناطق سيطرة إيران و«حزب الله» داخل سوريا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر