تركيا تفقد 72 مرتزقًا سوريًا من أصل 4700 أرسلتهم للقتال في معارك ليبيا
آخر تحديث GMT 07:07:46
المغرب اليوم -

فتاوي "الغرياني" سلاح الإخوان للتحريض على حمل السلاح وسفك الدماء

تركيا تفقد 72 مرتزقًا سوريًا من أصل 4700 أرسلتهم للقتال في معارك ليبيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تركيا تفقد 72 مرتزقًا سوريًا من أصل 4700 أرسلتهم للقتال في معارك ليبيا

قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر
أنقرة ـ المغرب اليوم

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر، أكد مشاركة جيشه في أعمال اللجنة العسكرية المشتركة "5+5 " المقررة في جنيف، وقالت في بيان عبر "تويتر": "أكد المشير خليفة حفتر مشاركة الجيش الوطني الليبي في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5"، التي ستنطلق قريبا في جنيف".وجاء تأكيد حفتر خلال لقائه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، حيث بحث الطرفان مفاوضات اللجنتين السياسية والاقتصادية، علمًا أنه تم الإعلان عن تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة، والتي تضم ممثلين عن الأطراف المتحاربة في ليبيا، عقب نتائج المؤتمر الدولي حول ليبيا في برلين في 19 يناير.

وفي سياق آخر، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس السبت، عن وصول أعداد المقاتلين السوريين الذي أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا إلى نحو 2900 مرتزق، فيما وصل أكثر من 1800 مرتزق آخرين إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب، وبحسب المرصد، فإن عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في طرابلس ارتفع إلى 72 مقاتلًا من المرتزقة السوريين.وسقط هؤلاء القتلى خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس بالإضافة لمحور مشروع الهضبة، فيما يتم إسعاف الجرحى ونقل القتلى إلى 3 نقاط طبية هي "مصحة المشتل" و"مصحة قدور" و"مصحة غوط الشعال"، كما أكد المرصد أن 64 من المقاتلين السوريين الذين نقلتهم تركيا لليبيا توجهوا إلى أوروبا بعد وصولهم إلى الأراضي الليبية.

وأكد المرصد تواصل عملية "تسجيل أسماء السوريين الراغبين بالذهاب إلى طرابلس"، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير في عفرين أو مناطق "درع الفرات" ومنطقة شمال شرقي سورية، وتحدث عن حالة من "الاستياء الشعبي الكبير" من عملية نقل المرتزقة إلى ليبيا في الوقت الذي تشن فيه قوات النظام السوري عمليات عسكرية بدعم روسي في حلب وإدلب.وعلى الجانب الآخر، يقود "التيّار الإسلامي" في ليبيا حربًا ضد الجيش الوطني الليبي، عبر شخصياته الدينية المؤثرّة وذلك بإصدار فتاوى دينية تدعم طرفا على حساب الآخر وبتوظيف الخطاب الديني لإشعال نيران النزاع المشتعل بين طرفي الصراع في ليبيا.

وازدادت وتيرة التحريض على العنف، واتخذت منحى خطيرًا خلال الأيام الأخيرة، حيث خرج المفتي المعزول الصادق الغرياني من مقر إقامته بإسطنبول، قبل يومين، بفتوى يدعو فيها وزير التعليم بحكومة الوفاق، محمد عماري زايد، بتوقيف الدراسة في طرابلس وبإرسال الطلاب إلى القتال لمواجهه الجيش الوطني الليبي.وتعليقًا على ذلك، رأى المحامي والناشط الحقوقي عصام التاجوري، أن "الخطاب الديني التحريضي في ليبيا هو أبرز روافد خطاب الكراهية الذي انتهجه التيار الإسلامي المسيّس"، مشيرًا إلى أن "الغاية منه إقصاء الآخر إمّا بتكفيره أو باتهامه بالرّدة، حتّى تطور الأمر إلى تقسيم الليبيين إلى بدو ورعاة غنم من جهة وحضر متمدنين من جهة أخرى".وأكد التاجوري أن أول من أثار هذا الخطاب المتطرف هو القيادي في تنظيم "أنصار الشريعة" سالم جابر، وانتهجه المفتي المعزول الصادق الغرياني وتلقفته المنصات الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان والقاعدة ومنصات الجهات المتحالفة معهما.

واعتبر التاجوري أن "هذه الفتاوي والخطابات الدينية التحريضية تُعدّ وسيلة هدم خطيرة، وهي تقف اليوم سدًّا منيعًا في مواجهة أي مساعٍ حقيقية للإصلاح، حتى إن الأمر وصل بها للدعوة إلى الدفع بالقصر للانخراط بالصراع دون أدنى احترام للعهود والاتفاقيات الدولية المحرّمة لاستغلال الأطفال بالحروب"، لافتًا إلى أن ذلك ناتج عن تنامي سياسة الإفلات من العقاب محليًا ودوليًا.وأشار التاجوري في تصريح لـ"العربية.نت" إلى أن "الأخطر من ذلك هو أن رجال الدين المحرضين نجحوا بفتاويهم في إشعال الاقتتال الداخلي وتعزيز الانقسام بين الليبيين وسفك الدماء والتحريض والفتنة، بعدما غاب الخطاب الديني التنويري"، مشيرًا إلى أن "هؤلاء هم أدوات يقع توظيفها لخدمة أجندات لتنظيمات سياسية ودول، حتّى أصبحوا جزء لا يتجزّأ من هذه المشاريع السياسية، يقومون فيها بالدور الموكول لهم".

خطاب يخدم المشروع التركي

ومن جانبه، رأى النائب بالبرلمان الليبي، علي التكبالي، أن "ليبيا كانت تتأمل خيرًا في رجال الدين، خاصة أولئك الذين يخرجون على القنوات للقيام بدور إيجابي في احتواء الأزمة، قبل أن يتضح نفاق بعضهم، وذلك بعد تدّخلهم في السياسة وانحيازهم لخدمة تيار ضدّ آخر وانخراطهم في التحريض على قتل وذبح كل معارضيهم وإثارة الفتنة والانقسام بين الليبيين، حتى أوصلهم نفاقهم وفتاويهم إلى تسليم البلاد إلى طرف أجنبي لغزوها بالمقاتلين السوريين والأجانب".وأوضح التكبالي في حديث مع "العربية.نت" أن "الفتاوى الدينية المتشدّدة التي أطلقها رجال الدين التابعين للإخوان والمدعومين من تركيا وقطر والتي تدعو إلى العنف الحروب والقتل، جاءت لاسترضاء الميليشيات المسلحة والمتطرفين ولدعمهم ولتوفير غطاء ديني للقيام بعملياتهم الإجرامية، عبر المزيد من التحريض والتصعيد ضد الجيش الليبي"، مضيفًا: "إنها فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها، تحاول أن تخدم المشروع التركي التوسعي في ليبيا".ويستمر مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني في إثارة الجدل في ليبيا بفتاوى غريبة ومستهجنة، تدعو إلى حمل السلاح وسفك الدماء وتقوم بتعظيم الدور التركي، في مشهد يعكس انحيازًا للميليشيات وللجماعات الإرهابية.

خطاب يؤثر على عدد من الليبيين

وفي هذا الجانب، اعتبر المحلل السياسي، سامي عاشور، أن "رجال الدين تحولوا إلى طرف في الصراع الليبي من خلال فتاويهم التي تحولت إلى سلاح من أسلحة النزاع السياسي والعسكري في ليبيا"، مشيرًا في هذا السياق إلى المفتي المعزول الصادق الغرياني.وأكدّ عاشور أن الغرياني "استخدم الدين بشكل وقح وأساء إليه بشكل كبير، حيث يستمر في التحريض على الاقتتال ومزيد سفك دماء الليبيين، بدعم من المطبخ الإسلامي التركي، في الوقت الذي تنعم فيه عائلته بالإقامة في بريطانيا"، لافتًا إلى وجود نسبة كبيرة من الليبيين تتأثر بهذه الفتاوى وتقوم بتصديقها.

ولعب الغريانى الذي يُلقّب في ليبيا بـ"مفتي الفتنة" منذ 2012 دور "الذراع الفقهية" للجماعات المتطرفة في ليبيا، فارتكبت عدّة جرائم عنف استنادًا إلى فتاواه، التي طالب خلالها الجماعات الإرهابية برفع السلاح ومحاربة قوّات الجيش الليبي، حتى أصبح أحد أبرز المساهمين في انتشار الفوضى وتعزيز الانقسام في ليبيا.ومن أغرب الفتاوى التي خلفت جدلًا واسعا، تلك التي استهدف فيها قوات الجيش الليبي في حربها لتحرير البلاد من التنظيمات الإرهابية، حيث أفتى بهدر دم قائد الجيش الليبي خليفة حفتر وجنوده، ودعا إلى الخروج للقتال ضدهم. كما أفتى بعدم جواز الصلاة خلف من يدعو لنصرة حفتر.في المقابل، دافع الغرياني الذي يقيم في تركيا، بشدة عن الجماعات المتطرفة والميليشيات المسلّحة في فتاواه، حيث سعى في كل مرة إلى الدفاع عنها وتبرئتها من كل الأعمال الجرمية، حتى إنه أجاز دفع أموال الزكاة للجماعات المسلحة لشراء المقاتلين والسلاح.

وقد يهمك أيضا" :

حفتر يلتقي ميركل وماكرون قبل انطلاق مؤتمر برلين الأحد

موسكو حفتر أظهر إيجابية بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تفقد 72 مرتزقًا سوريًا من أصل 4700 أرسلتهم للقتال في معارك ليبيا تركيا تفقد 72 مرتزقًا سوريًا من أصل 4700 أرسلتهم للقتال في معارك ليبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib