الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
يعيش البيت الداخلي ل حزب العدالة والتنمية حالة من الغليان، عقب قرار القيادي في الحزب ونائب رئيس مجلسه الوطني، عبد العالي حامي الدين، تعليق مشاركته في الحوار الوطني الذي أطلقه حزب "المصباح" شهر حزيران /يونيو الماضي، بسبب نشر مقطع فيديو على الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، يحتوي على مقتطفات متفرقة من مداخلته خلال الجلسة الأولى للحوار الداخلي، شملت على الخصوص حديثه عن الملكية وشكلها في المغرب.
وأكدت مصادر مطلعة إلى "المغرب اليوم" أن حامي الدين أبلغ الأمانة العامة للعدالة والتنمية بتعليق مشاركته في الحوار الداخلي للحزب، كما استغرب لنشر قرابة أربع دقائق متفرقة من مداخلته، مما أخرج وفقًا لرأيه كلامه من سياقه الأصلي، بعد استخدام تقنية المونتاج.
وأوضحت المصادر ذاتها أن حامي الدين أبلغ الأمانة العامة للحزب باحتجاجه، وتشكيكه في وجود من يقف خلف تسريب ما دار داخل الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية، وهو ما ينبئ بصيف ساخن في المطبخ الداخلي للحزب.
وأعلن حزب العدالة والتنمية عن تشكيل لجنة بإشراف الأمين العام سعد الدين العثماني وبرئاسة رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، إدريس الأزمي الإدريسي، كما تضم اللجنة نبيل شيخي ومحمد الحمداوي ورشيد المدور، للتحقيق في نشر الموقع الرسمي للحزب لبعض المداخلات في الندوة الوطنية للحوار الداخلي بدون استشارة قيادة الحزب.
ويذكر أن المدير العام لشركة "عدالة ميديا"، الناشرة لموقع حزب العدالة والتنمية، هو نائب الأمين العام للحزب، سليمان العمراني.
وتوترت الأجواء داخل حزب "المصباح" بين من يؤيد وجود فرضية الرغبة في الإطاحة بحامي الدين، معللين ذلك بعدم نشر الموقع لجزء كبير جدا من مداخلته تطرق فيه إلى نقط أخرى، مقابل التركيز على أجزاء متفرقة من مداخلته تكلم فيها عن الملكية في المغرب. أما الجزء الآخر من قيادات الحزب، فيستبعد وجود مؤامرة تحاك ضد حامي الدين، وأن الأمر يتعلق فقط بخطأ تقني ومشكل في التواصل بين المشرفين على الموقع وقيادة الحزب.
وبعض الضجة التي أثارها الموضوع، سحب الموقع الرسمي للحزب الفيديو الذي يتضمن كلام عبد العالي حامي الدين، بينما يسعى العثماني إلى إيجاد مخرج لهذه الأزمة، خاصة أنه أكد قبل انعقاد أولى جلسات الحوار الداخلي بمدينة الخميسات، أنه يسعى إلى توحيد الرؤى والتوجهات داخل حزب العدالة والتنمية ولمّ الشمل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر