أعدَ "إخوان" الجزائر، رفقة أحزاب أخرى, خطة مشتركة لفرض رقابة صارمة على صناديق الانتخاب، الخميس, وتفادي التلاعب بأصوات الناخبين والتزوير لصالح أحزاب السلطة, وتعالت أصوات الأحزاب الإسلامية, عشية تنظيم ثامن انتخابات نيابية في الجزائر منذ إقرار الانفتاح السياسي في البلاد, محذرة من مغبة التزوير وعواقبه الوخيمة.
وكشف المكلف بالشؤون السياسية في حركة مجتمع السلم, أكبر تنظيم لإخوان الجزائر, فاروق طيفور في تصريحات لـ "المغرب اليوم" أنَّ قطبي جبهة التغيير وحركة مجتمع السلم, فرض مع تشكيلات سياسية أخرى أبرزها تلك المنضوية تحت لواء الاتحاد الإسلامي, خطة مشتركة لفرض رقابة متبادلة على صناديق الانتخاب, وفسّر المتحدث هذه الخطة قائلًا إن قطبي "التغيير وحمس" سيحميان صناديق الأحزاب التي لا تملك مراقبين لها في مكان تواجدهما والعكس, وتتركز العملية على تبادل المعلومات لفرض رقابة صارمة على صناديق الاقتراع ومنع التلاعب بأصوات الناخبين.
ونفس الخطة شرحها المكلف بالإعلام في حزب الحرية والعدالة, مصطفى هميسي, قائلًا في تصريحات لـ "المغرب اليوم" إنّ تشكيلته السياسية قرَّرت مشاركة الأحزاب في فرض رقابة متبادلة على صناديق الاقتراع, بسبب صعوبة تغطية 65 ألف مكتب اقتراع, مشيرًا إلى أن نتائج القرعة التي أشرفت على تنظيمها اللجان التابعة للهيئة العليا لمراقبة الانتخابات على مستوى المحافظات أفضت على تغطية حزب الحرية والعدالة 25 بالمائة فقط وهي نسبة ضئيلة جدًا مقارنة بعدد مراكز الاقتراع.
وأعلن "التحالف الوحدوي" الذي يضم كل من حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية و حركة البناء الوطني, في بيان له حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه, أنّ ممثلي أحزاب المعارضة اجتمعوا قبل أيام بهدف التنسيق فيما بينهم لمراقبة العملية الانتخابية على مستوى مكاتب الاقتراع.
وقال مدير الحملة الانتخابية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء في محافظة الجزائر العاصمة, في البيان, إن الاتحاد الإسلامي يتوفر على الإمكانيات اللازمة لتغطية كل مراكز التصويت, إلا أن عملية القرعة التي أشرفت عليها لجان تابعة للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات فرضت عليه مكاتب معينة, واضطر للتنسيق مع أحزاب أخرى أبرزها حركة مجتمع السلم, أكبر تنظيم لإخوان المسلمين في الجزائر, جبهة القوي الإشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والفجر الجديد وغيرها من الأحزاب المشاركة في الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها غدا الخميس, لفرض رقابة متبادلة على صناديق الانتخاب.
وثمَّن الاتحاد الإسلامي المبادرة, مؤكدًا رغبته في الانخراط وهو يشرف على تكوين المراقبين وتعليمهم كيفية ممارسة الرقابة في مكاتب التصويت والأمور التي يجب مراقبتها والتركيز عليها, كما تم تزويدهم بدليل الرقابة. وكشف أن الاتحاد سخّر كل الإمكانيات البشرية لتغطية كل المكاتب من خلال توفير عدد المراقبين اللازمين.
وحذَّرت حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر)، السلطة من مغبة تزوير الانتخابات البرلمانية المقررة الخميس. وشدّدت الحركة في بيان, يحوز " المغرب اليوم " على نسخة منه على أن "أي تزوير انتخابي هذه المرة ستكون عواقبه وخيمة على البلد واستقراره وربما وحدته، بالنظر إلى أن المؤسسات التشريعية معطوبة الشرعية، والهيئات التنفيذية المنبثقة عنها لن تستطيع مواجهة التوترات الاجتماعية المتوقعة التي ستلي الأزمة الاقتصادية التي بات يعترف بوجودها المسؤولون أنفسهم في ظل ظروف إقليمية ودولية خطيرة".
وحمّل إخوان الجزائر، السلطة المسؤولية الكاملة تجاه آفة التزوير بكل أشكاله الظاهرة والخفية، ودعوها الى توفير شروط وضمانات شفافية ونزاهة الانتخابات، واحترام إرادة الشعب وحماية أصواته. وطالب البيان "جميع المراقبين والمسخرين إداريًا وقضائيًا وكل مسؤول له علاقة بالانتخابات بالاستجابة لضمائرهم وعدم الخضوع للضغوط أو المصالح والعلاقات الشخصية". وهددت الحركة بالملاحقة القضائية ضد "مؤطري المكاتب" الذين تثبت في حقهم ممارسة تزوير الانتخابات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر