التويجري يبرز أن التعاون والشراكة ضمان جودة التربية وملاءمتها للمتغـيرات
آخر تحديث GMT 10:19:40
المغرب اليوم -

ملتقى لمنظمات الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج

التويجري يبرز أن التعاون والشراكة ضمان جودة التربية وملاءمتها للمتغـيرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التويجري يبرز أن التعاون والشراكة ضمان جودة التربية وملاءمتها للمتغـيرات

عبد العزيز التويجري في الملتقى الثالث للمنظمات الدولية الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي
الرباط - سناء بنصالح

احتضنت الرياض، أعمال الملتقى الثالث للمنظمات الدولية الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج. 

وأشاد عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو في كلمة له، بهذه المبادرة التي قال إنها جاءت لتعزيز التعاون والتكامل بين المنظمات الثلاث، لما فيه تحقيق الأهداف المشتركة للدول الأعضاء.

وأشار إلى أن القواسم المشتركة بين المنظمتين الإسلامية والعربية، الإيسيسكو والألكسو، وبين مكتب التربية العربي لدول الخليج، تتجلى أوضح ما يكون، في الأهداف الرئيسة التي تنـصُّ عليها مواثيقها، وتؤكدها برامج العمل والأنشطة والمشروعات التي تقوم بتنفيذها، خصوصاً ما يتعلق منها بقطاع التربية والتعليم الذي وصفه بأنه الأساس في العمل الذي تنهض به، كـلٌّ في نطاق اختصاصاته، والقاعدة التي يقوم عليها العمل في قطاعَي الثقافة والعلوم، موضحاً أن التربية تَـتَـصَدَّرُ المجالات الثلاثة، باعتبارها أهـمَّ ركيزة يستند إليها العمل المتعدد الجوانب المتكامل الحقول، الذي تقوم به المؤسسات التعليمية كافة على اختلاف مستوياتها، في بناء الإنسان ونماء الأوطان.

وأضاف قائلًا : "إذا كانت الثقافة هي قاطرة للتنمية الاجتماعية، وكانت العلوم هي رافعة للتنمية الاقتصادية، فإنَّ التربية هي جماع الأمر كـلِّه، ومركز الثـقل في بناء المجتمع وإنمائه وتقدمه وازدهاره، وهو الهدف الذي من أجله تَـتَـضَافَـرُ جهودُنا، كـلٌّ في المجال الحيويّ الذي يعمل فيه، ويَـتَـنَامَى التعاون فيما بيننا، لضمان المصالح العليا للدول الأعضاء في الميادين التي تدخل ضمن اختصاصاتنا".

وذكر المتحدث ذاته أنَّ التعاون والشراكة لضمان جودة التربية وملاءمتها للمتغيرات التي يعرفها العالم، وتجديد العملية التعليمية بكل التفصيلات المرتبطة بها، هما ضرورة حيوية ومن متطلبات تطوير المنظومة التربوية من النواحي كافة، بقدرما يندمج هذا التعاون الذي يتطور فيصل إلى مستوى الشراكة، في صميم الأمن القومي، في مدلولاته الشاملة ومفاهيمه العميقة. 

وبيَّـن التويجري أن العالم الإسلامي بصورة عامة، يمـرّ بمرحلة دقيقة تَـتَـصَاعَـدُ فيها حـدّةُ التحديات والمخاطر التي تواجه المجتمعات العربية الإسلامية في أمنها، وفي سيادة دولها واستقلالها، والتي باتت تهدد استقرارها الاجتماعي نتيجة لتَـفَاقُـم أزمة الهويات، من جـرّاء تنامي نزعات التطرف والتشدّد والانحراف عن مسار الاعتدال والوسطية اللذين هما من خصائص الدين الإسلامي الحنيف، ونظراً إلى تردي الأحوال الاقتصادية لدى غالبية الدول الأعضاء، واضطراب حبل الاستقرار بسبب النزاعات المسلحة والاحتلال الأجنبي في بعض الدول العربية، مما تنعكس آثاره المدمرة على التعليم والثقافة بصفة عامة.

وأوضح أن تعزيز العمل العربي الإسلامي المشترك في مجال ضمان جودة التربية وتجديد المنظومة التعليمية وترسيخ ثقافة الوسطية والتسامح والعدل، هو قضية حيوية على قدر كبير من الأهمية. مشيراً إلى أن مؤتمر الإيسيسكو الأول لوزراء التربية، الذي عقد في شهر أكتوبر الماضي في تونس العاصمة، اعتمد الصيغة المعدلة لاستراتيجية تطوير التربية في العالم الإسلامي، التي قال إنها خريطة طريق لتعزيز العمل التربوي الإسلامي المشترك في مجالاته كافة، سعياً وراء ضمان الجودة والملاءمة في المنظومة التعليمية.

وذكر أن هذه الاستراتيجية التي اعتمدها وزراء التربية في الدول الأعضاء في الإيسيسكو، هي استراتيجية شاملة للدول الأعضاء في المنظمتين الإسلامية والعربية وفي مكتب التربية العربي لدول الخليج، داعياً إلى إيلاء أقصى الاهتمام للعمل بالتوجّهات العامة لهذه الاستراتيجية من أجل الوصول إلى مستوى عالٍ من التعاون على صعيد تطوير التربية وتجويدها، بحيث تكون هي القاعدة الصلبة الراسخة لتنفيذ المشروع الحضاري العربي الإسلامي، الذي يهدف إلى بناء الإنسان على قواعد تربوية وثقافية سليمة، حتى يكون مواطناً صالحاً محصَّناً ضد التطرف، ومجنداًَ لخدمة وطنه، ومسخراً للارتقاء بمجتمعه، ومتشرباً للقيم الإسلامية، ومتسامحاً متحلياً بروح المواطنة، ومندمجاً في محيطه، ومنفتحاً على عصره، ونائياً بنفسه عن كل ما فيه إضرارٌ بالمصالح العليا للدولة التي ينتمي إليها، ويساهم، من موقعه وحسب استطاعته، في تقدمها وازدهارها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التويجري يبرز أن التعاون والشراكة ضمان جودة التربية وملاءمتها للمتغـيرات التويجري يبرز أن التعاون والشراكة ضمان جودة التربية وملاءمتها للمتغـيرات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib