وزراء الناتو يُركِّزون على سورية والعراق وليبيا والشراكة مع الخليج لمواجهة الأخطار
آخر تحديث GMT 09:06:01
المغرب اليوم -

"الدب الروسي" يُقلِق مضاجع دول "الناتو" في سعيه لتطوير أنظمته الصاروخية

وزراء "الناتو" يُركِّزون على سورية والعراق وليبيا والشراكة مع الخليج لمواجهة الأخطار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزراء

حلف شمال الأطلسي "الناتو" (Nato)
بروكسل- زكي شهاب

بدأ وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" (Nato) عقد اجتماعاتهم في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء في محاولة من جانبهم لوضع حدّ للخلافات في وجهات النظر بين عدد من الدول الأعضاء في المناطق الساخنة، وفي مقدمتها العراق وسورية وليبيا والتي تنذر في حال عدم إيجاد تسويات عاجلة لها بمواجهات عسكرية قد تشتت جهود الحلف في محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم "داعش" في العراق وسورية.وأكد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، "الناتو" (Nato)، في تصريحات أدلى بها الأربعاء، أنّ "وزراء الدفاع سيعملون بكل جد على تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وتقديم الدعم لأفغنستان، ومواجهة الدعم ومواجة أنشطة موسكو في مجال تطوير أنظمتها في ما يتعلق بالصواريخ بعيدة المدى وما يستوجبه من تنظيم كل ما نحتاجه إلى مواجهة أي خطر أو تهديدات قد يسببه ذلك على الاتسقرار في أوروبا والعالم".

وشدد ستولتنبرغ على أن ما يجري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أعمال عنف وعدم استقرار تسبب في آلام كثيرة لسكان هذه المنطقة من العالم، وتسبب في إجبار اللاجئين في مناطق النزاعات على تركها، الأمر الذي يثير قلقنا كونه يجري على مسافة غير بعيدة من حدودنا الجنوبية،  وما ينجم عن ذلك من تهديدات يكون مصدرها الإرهاب.وعزا أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" (Nato) الاهتمام من قبل دول الحلف بما يجري في هذه الدول، بأنه يفسّر حرصنا على استقرارها، موضحا أن الجهود التي تبذل حاليا لبناء علاقات شراكة مع دول المنطقة ما هي إلا تفسيرا لذلك، وذكر أن ما حققه التحالف الدولي وحلف شمال الأطلسي وشركاؤنا في هذه الدول ساعد على نجاحنا في الحرب ضد تنظيم "داعش" وتحرير الملايين من المواطنين في مناطق سيطرتهم، لدرجة أن هذا التنظيم الإرهابي لم يعد يسيطر على بقعة واحدة في المناطق التي كانت خاضعة لنفوذه في السابق ووفقا للمصادر التي تحدثت لـ"المغرب اليوم" فإن وزراء دفاع الحلف يناقشون اليوم تفاصيل مهام حلف شمال الأطلسي في العراق، حيث يشرف "الناتو" على تدريب وتوجيه القوات المسلحة العراقية لضمان عدم عودة تنظيم داعش إلى الأراضي التي كان يسيطر عليها في كل من سورية والعراق.وجدّد ستولتنبر التأكيد على احترام دول حلف شمال الأطلسي لاستقلال وسيادة الحكومة العراقية على أراضيها، موضحا أن هذا ما يفسره حرصنا على التشاور مع الحكومة العراقية حول ما يجب عليه القيام به من قبلنا في المستقبل.

ويطمح وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي المجتمعون "الناتو" (Nato)، في مناقشة كيفية تعزيز نشاط التحالف الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتداول الأفكار التي من شأنها تعزيز دور هذه الدول في محاربة الإرهاب من خلال تقدم حلف شمال الأطلسي النصيحة والآليات الكفيلة بضمان تحقيق هذه الشراكة بين "الناتو" ودول المنطقة لضمان تحقيق فضل النتائج، وسيكون الخميس مناسبة لوزراء دول الحلف للتركيز على مناقشية تطوير روسيا لأنظمتها الدفاعية خاصة في ما يتعلق بالصواريخ البعيدة المدى، وعلى جهة التحديد من نوع "أس أس سي- 8" SSC-8 التي تتعارض مع الاتفاقيات التي تم الاتفاق عليه مع موسكو العام الماضي، ويظهر من المعلومات التي رشحت حتى الآن أن كل دول الحلف متفقة على أن روسيا لم تحترم الاتفاقية المذكورة وأن احترامها تم فقط من قبل الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.وقالت مصادر الحلف لـ"المغرب اليوم" إن دول الحلف تتداول أفكارا مختلفة لرد متوازن يكفل حماية دول الحلف من أي أثار قد يتركها "الدب الروسي" وفي نفس الوقت السعي مجددا لإقناع روسيا باحترام تعهداتها لوقف سباق التسلح، والحيلولة دون مضيها في تطوير ترسانتها الصاروخية، سواء التقليديدية منها أو النووية التي يتم تطويرها حاليا، كما سيكون لأفغانستان في اجتماع الخميس نصيب وافر من المحادثات بين وزراء دفاع الحلف والذين سيركزون على أهمية الاستمرار في تدريب وتجهيز القوات المسلحة الأفغانية لمواجهة التحديات التي تعترضها وتهيئة المناخ المناسب لكل الأطراف الأفغانية حتى تتمكن من التقدم إلى الأمام للتوصل إلى تفاهم يجلب الأمن والاستقرار لأفغانستان.

ويعتبر دخول "الدب الروسي" بقوة على الخط في دول مثل سورية وليبيا وتمدده وتعزيز نفوذه العسكري في سورية على الأقل كمصدر قلق لدول الحلف بعد أن نححت موسكو في استغلال الثغرات بين دول الحلف والحاجة لدورها للجم التأثير الإيراني الذي تجاوز في مرحلة من المراحل قدرة الولايات المتحدة ومعها دول أوروبية أخرى في وضع حد لحجم تأثير طهران وحلفائها من الأحزاب اللبنانية والعراقية وحتى اليمنية التي تحارب نيابة عنها أو لمصلحتها في الدول المذكورة.

وقد يهمك أيضا" :

 الناتو يبحث مستقبل اتفاقية الصواريخ بين روسيا وأميركا

موسكو تؤكد معارضتها لعضوية البوسنة في حلف شمال الأطلسي

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء الناتو يُركِّزون على سورية والعراق وليبيا والشراكة مع الخليج لمواجهة الأخطار وزراء الناتو يُركِّزون على سورية والعراق وليبيا والشراكة مع الخليج لمواجهة الأخطار



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib