أطلع المغرب كلًا من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على انتهاكات واستفزازات البوليساريو في المنطقة العازلة في الكركرات، وكذلك شرق منظومة الدفاع في الصحراء.
وجاء في الرسالتين اللتين وجههما السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إلى مجلس الأمن والأمين العام الأمم المتحدة، "باسم حكومة المملكة المغربية، أود أن أنهي إلى علمكم أن البوليساريو تستمر في انتهاكاتها واستفزازاتها في المنطقة العازلة في الكركرات، وكذلك شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية".
وأثار المغرب من خلال الأدلة والصور انتباه أعضاء مجلس الأمن وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة إلى ثلاث انتهاكات:
” – في 6 يناير/ كانون الثاني 2019، نظمت الميليشيات المسلحة التابعة للبوليساريو مناورات عسكرية وتمرينات قتالية، بواسطة معدات ثقيلة وذخيرة حية في بلدة مهيريز شرق منظومة الدفاع في الصحراء.
– في 7 يناير/ كانون الثاني 2019، شرعت جبهة البوليساريو في نقل بنية إدارية مزعومة إلى بلدة مهيريز نفسها.
– في 8 يناير/ كانون الثاني 2019، نشرت البوليساريو مركبتين عسكريتين في المنطقة العازلة للكركارات.
وأعلن المغرب عن إدانته القوية لهذه الأعمال المزعزعة للاستقرار، والتي تنتهك الاتفاق العسكري رقم 1 وتهدد بشكل خطير وقف إطلاق النار، مؤكدة أنها تمثل إهانة واضحة لمجلس الأمن وتحديًا لسلطته.
وأكد مضمون الرسالتين الموجهتين إلى مجلس الأمن والأمين العام أن "هذه التصرفات تمثل انتهاكًا صارخًا لأحكام القرار 2414 بتاريخ 27 أبريل / نيسان 2018، الذي أمر فيه مجلس الأمن البوليساريو بالانسحاب فورًا من المنطقة العازلة للكركرات كما أمرها بعدم الاقدام على الأفعال المزعزعة للاستقرار بنقل بنيات إدارية الى شرق منظومة الدفاع في الصحراء".
وأدانت المملكة المغربية ازدواجية خطاب البوليساريو، التي تدعي وجود أزمة إنسانية في مخيمات تندوف وتطالب بزيادة المساعدات الإنسانية، بينما تنفق ملايين الدولارات في مناورات عسكرية، وهو ما يتعين أن يسائل المنتظم الدولي، بشكل عام، والبلدان المانحة على وجه الخصوص.
وحذّرت المملكة من أنه يبدو واضحًا أن البوليساريو تهدف، من خلال اللجوء إلى التصعيد والاستفزاز وتجاهل التزاماتها، إلى نسف جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، الرامية إلى إعادة إطلاق العملية السياسية، عقب نجاح المائدة المستديرة التي انعقدت في جنيف يومي 5 و 6 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وعشية المائدة المستديرة الثانية، المرتقبة في الأسابيع المقبلة".
وحذر سفير المغرب، الأمين العام ومجلس الأمن بأن المملكة المغربية لا يمكن أن تتسامح مع تكرار هذه الاستفزازات التي تهدد بشكل خطير السلم والأمن الإقليميين وتعيق جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، وتدعوهما، إلى جانب بعثة المينورسو، إلى إدانة هذه الانتهاكات ومطالبة البوليساريو بالكف عنها فورًا وتنفيذ التزاماتها، واحترام قرارات مجلس الأمن.
قد يهمك أيضا :
أنطونيو غوتيريس يُؤكّد أنّ ميثاق مراكش يُمكنه مساعدة المجتمعات الأصلية
غوتيريس يُشيد بمبادرة المغرب لاستضافة المؤتمر الدولي بشأن الهجرة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر