الرباط - المغرب اليوم
بعد إعلان وزارة الداخلية قرار توقيف حافلات نقل المسافرين بين المدن ابتداء من الساعة الأولى من صباح يوم الثلاثاء المقبل 24 مارس 2020، شهدت كبريات المحطات الطرقية في المغرب حركية غير عادية، الأمر الذي أدى بأسعار تذاكر السفر إلى الارتفاع.المعطيات في كل من محطة ولاد زيان بالدار والبيضاء والقامرة في الرباط، ومن خلال تصريحات متطابقة، تشير إلى أن الآلاف من المغاربة قرروا قضاء فترة الطوارئ الصحية إلى جانب أسرهم في المدن والقرى التي ينتمون إليها.
وربط أكثر من تصريح قرار مغادرة مدن العمل إلى منازل الأهل بتوقف الأعمال التي يزاولونها أو الخوف من انتشار وباء كورونا، وبذلك قرروا أن يعيشوا الحجر الصحي الاختياري في منازلهم وبجانب عائلاتهم.وفي إطار التدابير التي اتخذها المغرب لمواجهة فيروس "كورونا"، وجه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، دورية إلى الولاة والعمال، من أجل توقيف الحافلات، ابتداء من منتصف ليلة الإثنين-الثلاثاء 24 مارس 2020، مشددا على ضرورة عدم بيع أي تذكرة للمسافرين بعد دخول هذا القرار حيز التنفيذ.
ومخافة أن يظل هؤلاء عالقين في المدن التي يشتغلون عليها، قرروا مغادرة المدن الكبرى نحو بيوتهم الأصلية، الأمر الذي استغله حسبهم أصحاب الحافلات لمضاعفة أسعار التذاكر، مستنكرين ما وصفوه بـ"جشع أرباب النقل العمومي في هذه الفترة".
واكتظت جنبات المحطات الطرقية بالراغبين في استغلال ما تبقى من مرحلة ما قبل قرار توقيف حافلات نقل المسافرين بين المدن للسفر، مؤكدين أن أغلب الوجهات شهدت مضاعفة التذاكر مرة أو مرتين، وخصوصا بالنسبة لوجهات الجنوب.
وفي هذا الصدد حذر العديد من المواطنين من الاكتظاظ الذي تعرفه المحطات الطرقية، وهو الأمر الذي يمكن أن يهدد سلامة المغاربة، خصوصا في ظل الاحتياطات التي تطالب الوزارة بالتقيد بها، وضمنها عدم الاحتكاك والتقارب بين المواطنين.
وقد يهمك ايضا:
الحكومة المغربية تُحارب الشائعات حول "كورونا" بتشريع جديد
الحكومة المغربية تقر 2000 درهم لفاقدي الشغل عبر الضمان الاجتماعي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر