الحروب والصراعات السياسية تجبر اليمنيين إلى التسول
آخر تحديث GMT 13:38:58
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

يجوبون الشوارع السكنية بحثًا عن ما يسدون به رمقهم

"الحروب والصراعات السياسية" تجبر اليمنيين إلى التسول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الصراعات السياسية تجبر اليمنيين إلى التسول
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

حولت الحروب والصراعات السياسية والاقتصادية، التي تشهدها البلاد منذ نحو أربعة أعوام، الآلاف من اليمنيين، إلى متسولين، أغلبهم من النساء والاطفال، يجوبون الشوارع والأحياء السكنية بحثًا عن ما يسدون به رمقهم.

توقف المرتبات
وتوقف المرتبات مند عامين، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من المواد الاساسية، إضافة إلى عدم توفر الاشغال، فاقم من معاناة اليمنيين، وحولهم إلى شحاتيين. 
ونزح إيهاب محسن مع أسرته من مدينة حرض الحدودية مع المملكة العربية السعودية،التابعة لمحافظة حجة شمال غربي اليمن، إلى العاصمة صنعاء، بعد اندلاع الحرب في مديريتهم، بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي، ومسلحي جماعة الحوثيين. 

وكشف إيهاب في حديث خاص إلى موقع "المغرب اليوم" أنَّه فقد أحد قدميه أثناء نزوحه من مدينة حرض، أثر انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي.

ويسكن إيهاب أحد الابنية التي لازالت قيد الانشاء في مدينة صنعاء، ويعيش مع أسرته على ما يجود به فاعلوا الخير، أو المنظمات الاغاثية والإنسانية.
عربية في شارع حدة

ويتنقل إيهاب، فوق عربية في شارع حدة، ويقودها أحد أبنائه الأطفال، للتنقل من شارع إلى أخر، بحثًا عن المساعدات من المحلات التجارية والمطاعم،، والمارة ، والسيارات ، لشراء الطعام له ولأسرته.

وقال إيهاب" منذ نحو عامين غادرت مدينة حرض، بعد اشتداد المعارك، واثناء فرارنا، انفجار بي لغم ارضي ما أدى إلى بتر قدمي".

وتابع إيهاب قوله" لدي ثلاثة أطفال وزوجة، وكنت مستور الحال، في منطقة حرض، حيث كنت املك بقالة مواد غذائية" ، ورتسمت موجة الخزن على وجه إيهاب، ثم توقف عن الكلام، وبدأت الدموع تسيل على وجنتيه.
وأكَّد إيهاب أنَّه باع بقالته وغادر المدينة لينجوا بأهله، لكنه فقد قدمه، وماله" ، وتابع " لقد اصبحت مشرد الآن ومتسول بنفس الوقت".

طلب المساعدات صعب
واردف إيهاب" طلب المال والمساعدات من الناس صعبًا جدًا ، لكنني لا استطيع أن اعمل في أي مهنة بعد فقد قدمي، ولا استطع أن امكث في البيت، وأنا ارى اطفالي يتضورون جوعًا"، وبين أنَّه يجني نحو 1500 ريال مايعادل 3 دولارات يوميًا واحيانًا اقل من ذلك ، ويشتري إيهاب بما يجنيه من مال، الطعام له ولابنائه. 
الخميس لتوزيع المال على الفقراء 
وفي أغلب المدن اليمنية، يخصص أصحاب المحلات التجارية، وغيرها من المراكز يوم الخميس، لتوزيع المال على الفقراء والمساكين. 

ويجوب آلالاف من الفقراء، على المحلات التجارية والبنوك، ومحلات الصرافة، لأخذ القطع النقدية المعدنية باعتبار ذلك حقًا لهم. 

وتشاهد يوم الخميس، بعض اصحاب المراكز التجارية، يقفون امام محلاتهم، لتوزيع القطع المعدنية على الفقراء. 
ويعتبر الفقراء الخميس فرصة ذهبية لجمع اكبر قدر من المال، فيما يعتبرها اصحاب المحلات، فرصة، لمساعدة المحتاجين. 
ارتفاع أسعار الصرف 
ارتفعت اسعار العملات الأجنبية أمام العملة المحلية، إلى أكثر من 0، ما فاقم من معاناة الكثير من اليمنيين. 
ووصل الدولار الأمريكي الواحد إلى 550 ريال يمني، بعد أن كان 180ريال، قبل اندلاع الحرب، والذي ساهم كثيرًا برفع أسعار المواد الغذائية ، مقارنة مع دخل المواطن العادي، والذي لايتعدى الثلاثة دولارات يوميًا، ما أجبر الكثير من المواطنين، البحث عن دخل اخر لمواجهة ارتفاع الاسعار. 
نزوح آلالاف
نزحت آلالاف من الاسر اليمنية، داخليًا من مدينة إلى اخرى ، بحثًا عن مكان يجدون فيه الأمان، ويجدون سبل العيش الكريم. 
وبحسب منظمات الأمم المتحدة ، بلغ عدد النازحين اليمنيين داخليًا أكثر من ثلاثة ملاين شخص، فيما تزداد موجة النزوح يومًا بعد آخر، بسبب اتساع رقعة الصراع بين القوات الحكومية والحوثيين. 

وينتشر مئات الالاف من الاشخاص في الشوراع بالمدن اليمنية، بعد ان حولتهم الحرب المستعرة إلى مشردين"، ويمتهن هؤلاء المشردين الشحاتة في الشوارع والاحياء، بسبب العوز، وعدم قدرتهم على العمل بسبب البطالة، التي انتشرت بسبب الحرب، وارتفاع معدل العاطلين عن العمل، في ظل توقف النشاط التجاري والاقتصادي في البلاد. 

محسن علي الزبيدي، نزح مع اسرته،  من مدينة التحيتا في محافظة الحديدة غربي البلاد، التي لازالتتشهد معارك كر وفر بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي من جهة ، ومسلحي جماعة الحوثيين، من جهة اخرى ، إلى مدينة اب وسط البلاد. 

ينام محسن في أحد الدكاكين مع أسرته ، في شارع تعز وسط المدينة، بعد أن عجز عن توفير منزل في المدينة الكتضة بالنازحين، من كل مناطق اليمن. 

فيما يعمل اطفال الثلاثة، بالتسول بعد أن طاف في العديد من المحلات والمراكز، بحثا عن عمل ، لكنه يعود خائبًا، بسبب الخمول التجاري.

ويوفر له أطفاله الذين يبلغ أكبرهم 12عامًا، الطعام والشراب، فيما يعمل هو بمسح السيارات المارة في الشارع، لتوفير الطعام والاحتياجات الضرورية. 

قال الزبيدي أنَّه أجبر اطفاله على التسول بعد أن كادوا يموتوا جوعا، بسبب عدم حصولهم على الطعام".

واردف "لقد غادرت من مديرية التحيتا فرارا من جحيم الحرب الى جحيم الفقر والجوع هنا".

وتابع " افظل ان اعود واموت جوعا في منزلي بالحديدة على الذل والفقر والجوع الذي اعيشه هنا ".

الشحاتة مهنة
بالعاصمة صنعاء وفي مخيم ابوبكر الصديق، يتزوج الرجل امرأتين او ثلاث، رغم انهم يعيشون في جحيم النزوح".

ليست الرغبة الجنسية، هي ماتجبرهم على الزواج، بل ان هؤلاء يجبرون نسائهم على الخروج الى الاسواق للتسول من اجل جمع مبالغ مالية ، لشراء نبتة القات والاحتياجات الاخرى. 
تقول النازحة (س-ص) ل"العرب اليوم" إنَّ زوجها يجبرها كل يوم على الخروج إلى الشارع لتطوف المحلات التجارية للتسول، ومن ثم يأخذ كل ما لديها اثنا ما تعود إلى المخيم".
وتابعت النازحة التي فظلت عدم الكشف عن اسمها، خوفًا من عقوبة زوجها "اخرج كل يوم لجمع المال ويتعاطف معي أصحاب المحلات، لأنني نازحة، واجني نحو 2000ريال (4دولارات)  يوميا، واحيانا اكثر من ذلك. 

وتابعت يأخذ زوجي كل شيئ ويتوعدني بالضرب في حال رفضت الخروج او اخفيت بعض النقود عنه".

وقال الناشط الاجتماعي هشال القاسم " إنَّ الحرب والفقر والمجاعة والبطالة احبرت مئات الالاف من اليمنيين على التسول وامتهان الشحاتة".

واضاف " إذا كنت ستموت جوعًا فما عساك أن تعمل سوى أن تسرق أو أن تتسول، في ظل تفشي البطالة والمجاعة، والفقر في البلاد".

واوضح أنَّ الوضع الاقتصادي الذي تشهده البلاد، فاقم من الازمة الانسانية، مؤكَّدا أن الوضع في اليمن، كارثي "، مشيرا إلى أن اعداد المتسولين يزداد يومًا بعد آخر، في طل استمرار الصراع بين القوات الحكومية، والحوثيين".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحروب والصراعات السياسية تجبر اليمنيين إلى التسول الحروب والصراعات السياسية تجبر اليمنيين إلى التسول



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib