أجندة القمة العربية في السعودية تُسائل مستقبل العلاقات المغرب‬ية السورية
آخر تحديث GMT 23:36:07
المغرب اليوم -

أجندة القمة العربية في السعودية تُسائل مستقبل العلاقات المغرب‬ية السورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أجندة القمة العربية في السعودية تُسائل مستقبل العلاقات المغرب‬ية السورية

من أحدى القمم العربية
الرباط - المغرب اليوم

تطرقت مجموعة من الصحف العربية إلى إمكانية حضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية المقبلة المنعقدة بالرياض، ما من شأنه إنهاء عزلتها الإقليمية، الأمر الذي يسائل مستقبل العلاقات المغربية السورية في ظل هذه التحولات.

وأعادت السعودية تنشيط العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد عقد من القطيعة السياسية، عقب “الاتفاق التاريخي” بين الرياض وطهران التي تعد الحليف الرئيسي للرئيس بشار الأسد؛ ما دفع دولا أخرى إلى التحرك لـ”تطبيع” العلاقات مع دمشق.

وقطع المغرب، منذ سنة 2012، علاقاته الدبلوماسية مع سوريا في ظل الأحداث العنيفة التي وقعت بها وقتئذ؛ غير أن استئناف العلاقات بين السعودية وإيران سيرخي بظلاله على واقع التحولات الإقليمية بالمنطقة، خاصة ما يتعلق بالقطيعة مع سوريا.

ومن شأن مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة تسريع مسار “المصالحة السياسية” مع الرئيس بشار الأسد؛ ما سيدفع السعودية إلى إقناع الدول المشاركة بالتخلي عن “الجمود” الذي يطبع علاقاتها بسوريا.

في هذا الصدد، قال إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض في مراكش، إن “العلاقات تجمدت بين المغرب وسوريا منذ أزيد من عشر سنوات بسبب التحولات التي شهدها البلد؛ ما تسبب في مغادرة السفير المغربي للأراضي السورية وقتئذ”.

وأضاف لكريني، في تصريح  أن “النظام الإقليمي العربي يشهد تحولات متسارعة عديدة، خاصة في ظل تداعيات الأزمة الروسية-الأوكرانية التي دفعت القوى الدولية إلى إرساء تحالفات جديدة أعادت ترتيب أوراق المنطقة”.

وذكر الأستاذ الجامعي أن “الاتفاق السعودي الإيراني ستكون له تداعيات على النظام الإقليمي العربي؛ ذلك أن الكثير من المواقف المتخذة لمواجهة إيران ترجع إلى التحركات المعادية لإيران بالمنطقة”، مبرزا أن “الاتفاق نص على الاحترام الإيراني لسيادة الدول، في إشارة واضحة إلى أن مستقبل التطبيع السعودي مرتبط بمدى انضباط طهران لهذا المبدأ”.

وأردف أن “السياسة الخارجية المغربية لها مبادئ ثابتة تتعلق بتعزيز التعاون البيني وتطوير العمل العربي المشترك”، مؤكدا أن “تجاوز الجمود الحاصل مع سوريا يرتبط بموقف الجامعة العربية من عودة دمشق إلى التكتل الإقليمي، وهو ما سيسهل مأمورية المغرب من استئناف العلاقات”.

وأكمل لكريني تصريحه بالقول إن “الشروط الآن أكثر نضجا لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بخلاف الفترة الماضية؛ ذلك أن موافقة الجامعة العربية على عودة سوريا إليها ستدفع أغلب الدول العربية للتطبيع مع بشار الأسد، لكن المغرب سيربط التحرك بالموقف السوري من قضية الوحدة الترابية”.

من جانبه، أورد العباس الوردي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن “هناك توجها عربيا لإشراك سوريا في القمة العربية المقبلة، خاصة من طرف مصر والسعودية والإمارات”، موضحا أن “التوجه الحالي يقوم على لمّ الشمل السوري إلى حاضنته العربية”.

وأورد الوردي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “رجوع سوريا إلى الجامعة العربية لا يمنع من وجود تحفظات إقليمية تجاه بشار الأسد، لا سيما أن سوريا ما زالت رقعة دولية للتنافس بين القوى الكبرى؛ ما سيدفع الدول العربية إلى فرض شروطها على بشار الأسد قبل القبول بطلب العودة”.

وخلص الأستاذ الجامعي إلى أن “المغرب له قنواته الدبلوماسية التي يضع على أساسها الشروط الأساسية للتعامل السياسي مع الدول”، معتبرا أن “السياسة الدبلوماسية المغربية منفتحة على الجميع؛ لكن على أساس الشرعية الدولية، ما سيدفع المغرب بدوره إلى وضع شروط خاصة على سوريا قبل العودة إلى الجامعة العربية”.

قد يهمك أيضا

محمد بن زايد يبحث مع الرئيس السوري تعزيز التنسيق في ملفات الاستقرار والتنمية

 

الرئيس السوري بشار الأسد يصل إلى الإمارات في زيارة رسمية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجندة القمة العربية في السعودية تُسائل مستقبل العلاقات المغرب‬ية السورية أجندة القمة العربية في السعودية تُسائل مستقبل العلاقات المغرب‬ية السورية



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:26 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
المغرب اليوم - الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أسرع طريقة للتخلص من كل مشاكل شعرك بمكوّن واحد

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 03:05 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

"سوق كوم" تندمج في "أمازون"

GMT 16:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن موعد قرعة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:48 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر حادث سير مروّع في الجديدة

GMT 21:38 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقدم باندا عملاقة في العالم عن عمر 38 عامًا

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى الطوسي تقدم الزي المغربي التقليدي بشكل عصري أنيق

GMT 12:58 2023 الأحد ,28 أيار / مايو

منتجع في المالديف يمتد عبر جزر مختلفة

GMT 10:21 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة ارضية قوية تضرب الناظور و نواحيها

GMT 17:17 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاقُ نظام فضائي لاتصالات الجيلِ الخامسِ الجوالةُ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib