الرباط - المغرب اليوم
دعت مجموعة من 13 دولة، ضمنها المغرب، إلى تعاون عالمي لبحث حلول عملية لتقليل الأثر الاقتصادي لفيروس "كورونا"، وفي ظل تمديد الحجر الصحي في مختلف أنحاء العالم لوقف زحف فيروس كورونا، تدرس الدول الـ13 التنسيق في مجالات الصحة والتجارة والتبادل الحر والسياحة ثم الإجراءات الاقتصادية والمالية من أجل التقليل من الاضطرابات المحتملة والخروج بشكل أسرع من هذا الوضع الصعب.وتضم الدول الـ13 كل من بريطانيا، والبرازيل، وإيطاليا، وألمانيا، وكندا، وفرنسا، وإندونيسيا، والمكسيك، والمغرب، والبيرو، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، وتركيا.وشددت الدول المشار إليها، خلال اجتماعات عقدتها بتقنية التواصل عن بُعد شارك فيها وزراء خارجية الدول المعنية، على ضرورة الحفاظ على روابط النقل الجوي والبري والبحري لضمان استمرار تدفق البضائع، بما في ذلك المعدات والمساعدات الطبية، وعودة المسافرين إلى بلادهم.وانطلق التنسيق بين هذه الدول، وفق مصادر، في شهر مارس، أي بعد أسابيع قليلة من انتشار الجائحة، وكان المغرب ممثلاً وحيداً ضمن القارة الأفريقية قبل أن تلتحق جنوب أفريقيا تحت مظلة الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي.
وعقدت هذه الدول ست اجتماعات إلى حدود اليوم بمبادرة من دولة كندا، والتي ألحت على مشاركة المغرب للاستفادة من تجربته في مجال تدبير التعامل مع جائحة فيروس كورونا.
وتقاسم المغرب مع هذا التجمع الدولي تجربته الناجحة في مواجهة تداعيات كورونا بقيادة الملك محمد السادس، قبل أن ينطلق التفكير بمبادرة من المملكة دائماً في إيجاد حلول لتداعيات الأزمة على القارة الأفريقية.وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الاجتماعات على مستوى وزراء خارجية هذه الدول تعقد يوم الجمعة من كل أسبوع، بينما يجتمع كبار موظفي الدول ذاتها يوم الثلاثاء من كل أسبوع للتنسيق فيما بينهم والاستفادة من تجارب البعض لتدبير الوضع.ويُرتقب أن يجتمع مجدداً وزراء خارجية هذه الدول، الجمعة المقبلة، للخروج بتوصيات عملية حول تجاوز الأزمة التي خلفتها جائحة "كوفيد 19" يمكن أن يستفيد منها جميع دول العالم التي توجد في وضعيات صعبة.
ويُدافع المغرب، خلال هذه الاجتماعات، على مصالح القارة الأفريقية انطلاقا من المكانة الجغرافية الخاصة التي يتميز بها بقربه من القارة الأوروبية. كما جرى تقديم مبادرة الملك محمد السادس لمواجهة كورونا بأفريقيا على التحالف الدولي، والتي كانت نالت إعجاب دول أفريقية.وحظيت المبادرة الملكية تجاه أفريقيا باعتراف وإشادة باقي الدول المكونة للتجمع، خصوصا أنها ليست المبادرة الأولى بل سبقتها مبادرات عديدة على مستوى تدبير ملفات الهجرة والمناخ والتنمية، وصولا إلى تثمين التدابير الاستباقية التي أعلن عنها الملك محمد السادس منذ البداية حول طريقة التعامل مع وباء كورونا.كان الملك محمد السادس اقترح إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الأفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الأفريقية في مختلف مراحل تدبيرها لجائحة فيروس "كورونا"، ويتعلق الأمر بـ"مبادرة واقعية وعملية تسمح بتقاسم التجارب والممارسات الجيدة لمواجهة التأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة".
قد يهمك ايضا
جلالة الملك يهنئ عاهلة الدنمارك بمناسبة عيد ميلادها
"إيسيسكو" تدعم مبادرة الملك محمد السادس ضد "كورونا" في أفريقيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر