موسكو - المغرب اليوم
ذكرت وكالات أنباء روسية رسمية، اليوم الاثنين، أن القوات الروسية سيطرت بشكل كامل على مصنع أفدييفكا للكيماويات وفحم الكوك، بعد سقوط معظم البلدة في أيديها، مطلع الأسبوع، في أعقاب شهور من القتال العنيف. وكانت روسيا قد أعلنت، أمس الأحد، أن وحدات أوكرانية تتحصن داخل المصنع الواقع عند الطرف الشمالي الغربي لبلدة أفدييفكا.
ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن بيان لوزارة الدفاع: «جرى رفع الأعلام الروسية على المباني الإدارية للمصنع».
ونشرت وكالة الإعلام الروسية مقطعاً مصوّراً قصيراً من الجو يُظهر انفجارات متفرقة في أنحاء ما يبدو أنه مجمع صناعي.
يُعد سقوط أفدييفكا أكبر مكسب لروسيا منذ استيلائها على مدينة باخموت، في مايو (أيار) 2023، ويأتي بعد عامين تقريباً من اليوم الذي أطلق فيه الرئيس فلاديمير بوتين حرباً واسعة النطاق، من خلال إصدار الأمر بغزو أوكرانيا.
وكان عدد سكان أفدييفكا قبل الحرب نحو 32 ألف نسمة، واستولى عليها انفصاليون مدعومون من موسكو لفترة وجيزة في عام 2014، والذين سيطروا على مساحة واسعة من شرق أوكرانيا، لكن القوات الأوكرانية استعادتها وقامت ببناء تحصينات واسعة النطاق.
وتقع أفدييفكا في منطقة دونباس الصناعية على بُعد 15 كيلومتراً شمال دونيتسك التي تحتلها روسيا. وقبل الحرب، كان مصنع فحم الكوك الذي يعود تاريخه إلى الحقبة السوفياتية أحد أكبر المصانع في أوروبا.
من جانبه هدّد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف الغرب مجدداً بحرب نووية شاملة، إذا جرت إعادة روسيا إلى حدودها عام 1991.
وفي منشور على تطبيق «تلغرام»، يوم الأحد، كرَّر النائب الحالي لرئيس مجلس الأمن الروسي موقفه المعروف بأن «القوى النووية لا تخسر حرباً أبداً»، ما دامت تُدافع عن وطنها.
وفي تجربة فكرية قصيرة، ناقش إمكانية نجاح أوكرانيا في هذه الحرب. وفي رأيه، تتناقض عودة أوكرانيا إلى حدودها القديمة مع الدستور الروسي، خصوصاً أن الأراضي التي جرى احتلالها في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، ضُمّت بالفعل كجزء لا يتجزأ من روسيا.
وكتب ميدفيديف، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الألمانية»: «والآن إلى السؤال الرئيسي: هل يعتقد هؤلاء الحمقى (في الغرب) حقاً أن الشعب الروسي سيقبل هذا التفكك لبلاده؟».
وأكد أنه، على العكس، ستنشر القوات المسلّحة الروسية كل ترسانتها، وتهاجم واشنطن وبرلين ولندن، بالإضافة إلى كييف.
وأضاف ميدفيديف أن هذه وغيرها من «الأماكن التاريخية الجميلة جرى إدخالها منذ فترة طويلة كأهداف للثالوث النووي (الروسي)»؛ في إشارة إلى تكوين الصواريخ الأرضية العابرة للقارات، والصواريخ التي تُطلَق من الغواصات والقاذفات الاستراتيجية المحمّلة بالقنابل النووية.
وهدَّد ميدفيديف عدة مرات باستخدام أسلحة نووية، وسبق أن أشار إلى إمكانية استخدام السلاح النووي في أوكرانيا، وصرّح، في بداية العام الماضي، قائلاً إن «هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية قد تشعل حرباً نووية».
ولم تصدر أوكرانيا أي تعليق حتى الآن.
لكن، يوم السبت، قال أولكسندر سيرسكي، القائد العام للقوات المسلّحة الأوكرانية، إن قواته انسحبت إلى مواقع أكثر أمناً خارج البلدة؛ «لتجنب الحصار والحفاظ على حياة الجنود وصحتهم».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر