كييف - المغرب اليوم
هزّت الانفجارات العاصمة الأوكرانية كييف، صباح السبت، فيما قال مسؤولون أوكرانيون إن قصفا استهدف بنى تحتية رئيسية. وقال نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو على تلغرام إن "هجوما صاروخيا على منشآت بنى تحتية حيوية" في كييف مستمر. وتحدث رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو عن انفجارات في منطقة دنيبروفسكي وحضّ السكان على "البقاء في الملاجئ". وأضاف: "سمع دوي انفجارات في منطقة دنيبروفسكي، الضفة اليسرى من كييف".
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن الضربات أم بسبب تشغيل أنظمة دفاع جوي، إذ لم تتعرض العاصمة الأوكرانية لهجوم منذ ليلة رأس السنة الميلادية. وفي وقت سابق، أعلن تيموشينكو أن بلاده تسلمت أكثر من 300 ألف مولد كهربائي بقدرات مختلفة حتى شهر ديسمبر من العام الماضي، وسط الهجمات الروسية المتكررة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وقال المستشار الأوكراني عبر صفحته على "تلغرام": "سنوفر الضوء والاتصال مهما حاولوا حرماننا منه". ولفت تيموشينكو ألى أن "السلطات الأوكرانية ركزت جهودها في الفترة الأخيرة على توفير المعدات اللازمة للبنية التحتية الحيوية، في ظل استمرار الهجمات الصاروخية الروسية على قطاع الطاقة في البلاد". وكشف المسؤول الأوكراني عن "تسلم كييف أكثر من 300 ألف مولد كهربائي بقدرات مختلفة ومتفاوتة خلال العام الماضي". وحصلت أوكرانيا على مولدات الطاقة من دول وشركات وجهات مانحة عدة خلال الأشهر الماضية لسد النقص الحاد في الكهرباء في جميع أنحاء البلاد. وتقول السلطات الأوكرانية إنه "تم اتخاذ قرار بتبسيط وتسهيل استيراد هذه المعدات لسد فجوة الطاقة".
ومنذ بداية العام الجاري، حصلت أوكرانيا على 8 آلاف مولد كهربائي من دول عدة، حيث أكد تيموشينكو أن بلاده تسلمت آلاف المولدات خلال الأيام الأولى من شهر يناير.
وحذرت النائبة الأولى لوزير الخارجية الأوكراني أمينة جباروفا في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" من أن العديد من العوامل يجب أن تراعى.
في هذا السياق، أشارت جباروفا في المقام الأول إلى الوضع العسكري على الأرض، وتحذير من جهاز المخابرات الأوكراني من أن روسيا تخطط لـ"هجوم خطير للغاية في فبراير". قالت جباروفا: "رئيسنا يريد أن يأتي (إلى الأمم المتحدة).. لديه إرادة أو نية للمجيء، لكن لا يزال السؤال عما إذا كان هناك وضع أمني سيسمح له بالمجيء". إذا جاء زيلينسكي إلى الأمم المتحدة، فستكون هذه هي زيارته الثانية فقط خارج أوكرانيا منذ بدء روسيا عمليتها العسكرية.
من جانبه، قال سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا، إن الجمعية العامة قررت بالفعل عقد محادثات رفيعة المستوى بشأن الحرب في 23 فبراير، سيعقبها اجتماع وزاري لمجلس الأمن في 24 فبراير. قالت جباروفا إن أوكرانيا تود أن يتبنى المجلس أحد القرارين اللذين يريد زيلينسكي الموافقة عليهما عشية الذكرى السنوية لاندلاع الحرب.
في السياق ذاته، قالت جباروفا إن أوكرانيا تتشاور مع شركائها بشأن الإجراءين، أحدهما من شأنه أن يدعم صيغة الرئيس للسلام المكونة من 10 نقاط والتي تشمل استعادة وحدة أراضي أوكرانيا وانسحاب القوات الروسية، والآخر من شأنه إنشاء محكمة لمحاكمة جرائم العدوان، الذي من شأنه تحميل روسيا المسؤولية عن عمليتها.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر