واشنطن - المغرب اليوم
شهد مجلس النواب الأميركي فوضى لم تحدث منذ حوالي قرن، إذ كشفت جلسته الافتتاحية عن انقسامات كبيرة بين الجمهوريين. فقد فشل زعيم الجمهوريين في المجلس، كيفن مكارثي، الذي يسعى لرئاسة المجلس في الفوز بالمنصب على الرغم من إجراء ثلاث جولات اقتراع. وللمرة الأولى منذ عام 1923، أرجأ المجلس جلسته دون اختيار رئيس جديد. وكان ينتظر أن يكون انعقاد المجلس مختلفا، إذ ضمن الحزب الجمهوري السيطرة عليه بأغلبية بسيطة بعد الانتخابات النصفية التي شهدتها الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ولكن مكارثي واجه تمردا من جانب أعضاء حزبه، ورفض عدد من الجمهوريين دعمه، ولذا لم يحصل على عدد الأصوات اللازم للفوز بالمنصب. ويصر مكارثي على السعي للفوز بالمنصب خلفا للديمقراطية نانسي بيلوسي. ولا يعرف ما سيحدث عندما يجتمع المجلس مجددا اليوم الأربعاء في محاولة جديدة لانتخاب رئيس له. ويمثل مكارثي ولاية كاليفورنيا في مجلس النواب منذ عام 2007.
وكان زعيم الأقلية في مجلس النواب بعد أن فقد الجمهوريون السيطرة على المجلس في الانتخابات النصفية لعام 2018، وخلال تلك الفترة طور علاقته بقوة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو من الحزب الجمهوري.
وخلال أعمال الشغب في الكابيتول (مقر الكونغرس) بعد هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية أمام بايدن في 6 يناير/كانون الثاني 2021، ورد أن مكارثي طلب من ترامب خلال مكالمة هاتفية ساخنة إخبار المتظاهرين بالعودة إلى ديارهم.
لكن بعد أيام، زار مكارثي ترامب في مقر إقامته في فلوريدا، وبدا أنه يحسن علاقته معه.وفي الوقت الحالي، يبدو أن بعض أنصار ترامب من أعضاء مجلس النواب لا يرغبون في دعم مكارثي.وتعهد الجمهوريون بعد فوزهم بالأغلبية في مجلس النواب بإطلاق سلسلة تحقيقات بشأن إدارة الرئيس جو بايدن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر