احترام السيادة ووقف التدخلات الخارجية أهم مكاسب المغرب من القمة العربية بجدة
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

احترام السيادة ووقف التدخلات الخارجية أهم مكاسب المغرب من القمة العربية بجدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - احترام السيادة ووقف التدخلات الخارجية أهم مكاسب المغرب من القمة العربية بجدة

جانب من اجتماع القمة العربية الثانية والثلاثين في جدة
الرباط - كمال العلمي

بعد زخم كبير رافق الإعداد لها بسبب حشد الدعم للإعلان الرسمي عن عودة سوريا إلى حضنها العربي، لم تخيب القمة العربية التي احتضنتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية التطلعات، وأعلنت جملة من المواقف الداعمة لوحدة الدول واستقرارها.وشدد “إعلان جدة” على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.كما أكد القادة العرب أن الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر، وإنما تفاقم معاناة الشعوب وتثخن في تدمير منجزاتها، وتحول دون تحقيق تطلعات مواطني الدول العربية.

مضامين الإعلان
أبرز الإعلان أن التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والعيش بسلام حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاثف الجهود وتكاملها، ومكافحة الجريمة والفساد بحزم وعلى المستويات كافة، وحشد الطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قائم على الإبداع والابتكار ومواكبة التطورات المختلفة، بما يخدم ويعزز الأمن والاستقرار، والرفاه لمواطني الدول العربية.ولا تخطئ عين ملاحظ أن المحاور المتعلقة بالوضع السياسي في المنطقة العربية التي جاء بها الإعلان تبدو منسجمة تماما مع مبادئ السياسية الخارجية المغربية، التي لطالما عبرت عن تمسكها بها، ودافعت عن ضرورة الالتزام بها في جامعة الدول العربية.

ويبدو أن هذه النقاط جاءت لتؤكد وتعزز موقف وموقع المغرب في جامعة الدول العربية، إذ بينت أنها تدعم الرباط بشكل واضح في ملف وحدتها الترابية ضد الاستهداف المتكرر الذي تواجهه المملكة من قبل الجارة الشرقية؛ وبالتالي خرج المغرب بجملة من المكاسب من القمة السعودية.بل إن المملكة برئاسة الملك محمد السادس تلقت رسالة دعم واضحة من القادة العرب لدور لجنة القدس تحت رئاسة الملك محمد السادس، ووكالة بيت مال القدس، في الدفاع عن مدينة القدس وصمود أهلها، وهي رسالة تعبر عن تقدير العالم العربي للجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب وملكه في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمدينة المقدسة.

كما عبر القادة العرب عن التزامهم واعتزازهم بالقيم والثقافة العربية القائمة على “الحوار والتسامح والانفتاح، وعدم التدخل في شؤون الآخرين تحت أي ذريعة”، مع التأكيد على “احترام قيم وثقافات الآخرين، واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها”، وهي العبارات التي مثلت تأكيدا جديدا من القادة العرب على دعم وحدة الأوطان العربية وعلى رأسها المملكة.

وحدة الدول
خالد الشيات، المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، رأى في إعلان قمة جدة، وحديثه عن “دعم وحدة الدول العربية ورفض كل الأشكال التي تدعم الانفصال والتفتيت والتشتيت”، “توافقا مع القيم التي تحملها جامعة الدول العربية”.وأضاف الشيات في حديث أن هذه القيم موجودة في المغرب، وتمثل “لفظا للحركات التي تدعي قيام الدول، كما هو الحال بالنسبة لجبهة البوليساريو”، معتبرا أن هذا الأمر “يتوافق مع القيم التي يحملها ويدافع عنها المغرب، والدول العربية؛ دول موحدة وكاملة السيادة بعيدا عن أشكال التدخل ودعم الانفصال”.

وأشار الأكاديمي المغربي إلى أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية اتضح أنه في إطار “التوافق حول هذه القيم، ودعم الوحدة وعدم دعم الحركات الانفصالية”، مشددا على أن هذه العودة “رهينة بالمنظور السعودي المغربي، أكثر من المنظور الذي كانت تدعو له الجزائر لاحتضان سوريا في منظومة معادية لقيم الوحدة والتكافل والتآزر العربي”.

إشادة ومكاسب
كما سجل الشيات أن “تثمين الأدوار التي يقوم بها جلالة الملك باعتباره رئيسا للجنة القدس يمثل تثمينا من الجامعة للرؤية التي يحملها المغرب بخصوص القضية الفلسطينية، لاسيما في مسألة القدس الشريف”، وفق رأيه.رأي الشيات تقاطع مع ما ذهب إليه إسماعيل حمودي، الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس والمحلل السياسي، الذي أكد أن “هذا المعطى بين أن المغرب معني بشكل خاص بالقضية المركزية للأمة العربية، أي فلسطين”، مبرزا أن مخرجات القمة تؤكد هذا المعطى، حيث عبر الإعلان الختامي للقمة “إعلان جدة” عن “دعم جهود الملك محمد السادس على رأس لجنة القدس وذراعها التنفيذي وكالة بيت مال القدس”.

وأشار حمودي، ضمن تصريح، إلى أن حضور المغرب للقمة العربية في جدة “تعبير عن التزامه بالتضامن العربي ومقتضياته”، مؤكدا أن المغرب “جزء من أمته العربية الإسلامية، ومعني بالتهديدات والتحديات التي تواجه المنطقة، كما أنه معني بالفرص والتصورات التي تقدمها للعالم”.وعن المكاسب التي حققها المغرب خلال القمة، سجل حمودي أن المغرب انتزع فيها “الدعم العربي في استضافته الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي؛ وهو أمر مهم لإشعاعه الدولي وسمعته بين الدول”؛ كما أفاد بأن تأكيد الإعلان الختامي على مبدأ سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها “ينسجم مع الموقف المغربي الرافض لكل مس أو اعتداء على الوحدة التربية والوطنية، وهو الأمر الذي مثل نقطة جديدة من الأسرة العربية للوحدة الترابية للمملكة التي لا تقبل المساومة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مسؤول إسرائيلي يُعلن أن عودة سوريا لجامعة الدول العربية لن تؤثر على عمل إسرائيل الموجه داخل الأراضي السورية

أحمد أبو الغيط يُدين السماح بمسيرة لمتطرفين إسرائيليين في القدس الشرقية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احترام السيادة ووقف التدخلات الخارجية أهم مكاسب المغرب من القمة العربية بجدة احترام السيادة ووقف التدخلات الخارجية أهم مكاسب المغرب من القمة العربية بجدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib