سكان المناطق الجبلية في تونس يتسولّون التنمية لحمايتهم من التطرف
آخر تحديث GMT 10:13:10
المغرب اليوم -

يتعرّضون إلى التهديد من جهة المتشددين بسبب تعاونهم مع الحكومة

سكان المناطق الجبلية في تونس يتسولّون التنمية لحمايتهم من التطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سكان المناطق الجبلية في تونس يتسولّون التنمية لحمايتهم من التطرف

سكان المناطق الجبلية في تونس
تونس - حياة الغانمي

أعلنت السلطات التونسيّة جبال “الشعانبي” و“سمامة” و“السلوم” و“خشم الكلب” و“الدولاب” و“عبد العظيم” من ولاية القصرين، وجبل مغيلة الواقع بين ولايتي القصرين، وسيدي بوزيد مناطق “عسكرية” مغلقة، فبعدما تحصّنت جماعات متطرفة في المنطقة، أصبح الدخول إليها يخضع إلى ترخيص مسبق من السلطات العسكريّة.

و رغم أن هذه المناطق تم إغلاقها لحماية سكان المناطق المتاخمة من الجبال من خطر التطرف االمحدق ، إلاّ أنّ غول الفقر و التهميش أخاف السكان أكثر من خوفهم من المتطرفين، فيتجه الكثير من الرعاة إلى سفوح الجبال بحثًا عن قوت يومهم مواجهين بذلك خطر الألغام والمتطرفين على حد سواء، ولهذا تبحث السلطات التونسية عن حماية تلك العائلات التي تقطن في تجمعات محاذية للجبال، ورغم مساعي الدولة لحمايتهم إلا أن كثيرًا من السكّان يتعرّضون إلى التهديد من طرف عناصر متطرفة في الجبال بسبب البلاغات التي يقدّمونها إلى السلطات ضدّهم، وبعضهم فقد حياته، كالأخوين السلطاني، بتهمة التجسّس لصالح الدولة، والبعض الآخر ذهب ضحيّة الألغام الأرضية التي تزرعها هذه العناصر في سفوح الجبال"، ويحاول سكّان الجبال، وعلى الرغم من أوضاعهم الصعبة، وبمبادرات ذاتيّة، التحرّر من جوّ الترهيب الذي تفرضه الجماعات المتطرفة ومن التهميش الذي تمارسه الدولة. 

وسكّان المناطق الجبليّة وسفوح الجبال التونسيّة يعيشون أوضاعًا اجتماعيّة واقتصاديّة قاسية، إلى جانب احتكاكهم اليوميّ بالخطر المتطرف المباشر، من خلال التهديدات التي يتلقّونها من العناصر المسلّحة أو في شكل غير مباشر من خلال الألغام الأرضيّة الفتّاكة التي زرعتها هذه العناصر في الطرق والدروب الجبليّة التي يسلكها الأهالي لرعي الأغنام، أو لجمع الحطب والنباتات، لكنّ الدولة وعلى امتداد أكثر من ستّ سنوات من بداية الحرب على التطرف في المنطقة، لم تفعل الكثير من أجل تحسين أوضاع هؤلاء السكّان أو حمايتهم من الأخطار المتطرفة. فهي تقتصر على مواجهة التطرف بالقوّة العسكريّة والأمنيّة فقط.

ويرى الخبراء والمتابعون أن هذه الحلول لن تجعل الحكومة التونسيّة تكسب معركتها في وقت قصير، ويؤكدون أن عليها التحرك في مجال التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة للمناطق المستهدفة، والتي إذا تركت للتهميش والفقر، يمكن أن تتحوّل إلى حواضن اجتماعيّة للجماعات المتطرفة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان المناطق الجبلية في تونس يتسولّون التنمية لحمايتهم من التطرف سكان المناطق الجبلية في تونس يتسولّون التنمية لحمايتهم من التطرف



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib