مخطط عمل الحكومة الجزائرية يمر بسلام من البرلمان مدعومًا بغالبية الأعضاء
آخر تحديث GMT 15:47:16
المغرب اليوم -

المعارضة تحذّر من عواقب غير محمودة لتجاوز خطوط الدعم الحمراء

مخطط عمل الحكومة الجزائرية يمر بسلام من البرلمان مدعومًا بغالبية الأعضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخطط عمل الحكومة الجزائرية يمر بسلام من البرلمان مدعومًا بغالبية الأعضاء

رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر – ربيعة خريس

عبر رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون، بمخطط عمل حكومته الجديدة التي انبثقت عن الانتخابات النيابية التي جرت يوم 4 مايو / آيار الماضي، إلى بر الأمان مدعومًا بغالبية أعضاء المجلس الشعبي الوطني "الغرفة السفلى" التي تضم الأحزاب المحسوبة على السلطة الجزائرية وأعضاء مجلس الأمة "الغرفة العليا" من البرلمان، حيث صادقوا الخميس، على لائحة مساندة ودعم لمخطط عمل الحكومة، وذلك طبقا للمادة 94 من الدستور الجزائري.

ورغم الدعم الذي حظي به مخطط عمل حكومة عبد المجيد تبون من قبل نواب السلطة في البرلمان الجزائري بغرفتيه، إلا أن المعارضة الجزائرية ومتتبعين للشأن السياسي في البلاد أجمعوا على الحكومة الجزائرية قد دخلت مغامرة غير محمودة العواقب واتخذت قرارات صامتة ستتحول إلى قنابل موقوتة بمرور الوقت أبرزها القرار القاضي بإصلاح نظام الدعم الحكومي للسلع والخدمات، هذا الملف الذي تسبب في نزيف حاد لاحتياطات نقدية في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق الدولية وتراجع عائدات الصادرات، رغم أن الحكومة الجزائرية الجديدة تفكر في إعفاء أصحاب الدخل الضعيف من الضرائب فيما يجب فرض رسوم وضرائب جديدة على الثروة.

ولم تشف الوعود التي أطلقها رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون, غليل المعارضة في الساحة وأجمعت على كل ما حملته وثيقة مخطط عمل الحكومة سيبقى مجرد حبر على ورق, وفي وقت حاول إقناعها على أنه سيحاول تطبيق كل ما تضمنه مخطط عمل طاقمه الحكومي في آجال زمنية محددة, وموافاة النواب بأدق التفاصيل عن انجازاته من خلال عرض بيان السياسة العامة الذي لطالما طالب النواب بعرضه إلا أن حكومات عبد المالك سلال السابقة تجاهلت هذا المطلب، إلا أن الجناح المعارض للسلطة داخل قبة البرلمان الجزائري أكد أن كل ما جاء به تبون يتناقض مع الواقع فإعادة بعث المشاريع في الظرف الراهن سيجر الحكومة إلى الاستدانة الخارجية خاصة في ظل نضوب احتياطات الجزائر من الصرف والأموال الموجودة داخل صندوق ضبط الإيرادات والتي تمثل فائض الجباية النفطية التي تم تحصيلها في السنوات السابقة عندما فاق سعر الذهب الأسود في الأسواق العالمية 100 دولار, كما أن الحكومة وبقرارها القاضي إعادة مراجعة ملف الدعم الاجتماعي الذي تعتمده منذ استقلالها عام 1962 والذي تستفيد منه كل الفئات سواء كانوا أغنياء أو فقراء، قد تجاوزت المنطقة الحمراء وارتمت بين أحضان حقل ملئ بالألغام, وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون قد أكد أمام نواب البرلمان الجزائري عن برنامج إعادة النظر في سياسة دعم السلع والخدمات.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية لتحالف حركة مجتمع السلم الجزائرية، ناصر حمدادوش، في تصريحات لـ"المغرب اليوم" إن مخطط الحكومة الجديدة لا يتضمن حلولا جدية للضائقة المالية التي تمر بها البلاد، وكل المشاريع التي جاء بها تبون توحي أن الحكومة الجزائرية مجبرة على اللجوء إلى الاستدانة الخارجية نهاية العام الجاري في ظل تراجع احتياطي الصرف ونضوب أموال صندوق ضبط الإيرادات، وأوضح المتحدث أنه نسخة محينة عن سابقيه، رغم وجود اختلاف كبير بين ما كانت تتوفر عليه الجزائر في السنوات السابقة وما تتوفر عليه الآن, فهو يفتقر لأرقام حقيقة تعبر عن حجم الأزمة التي تمر بها البلاد وتضمن تعابير إنشائية مع غياب الرؤية والاستراتيجية والإرادة الحقيقية لمواجهة الأزمة. 

وبخصوص قرار الحكومة القاضي بمراجعة ملف الدعم الاجتماعي, قال ناصر حمدادوش إن التقشف دفع بالحكومة إلى تجاوز الخطوط الحمراء فمراجعة هذه الملف ينذر باحتقان اجتماعي كبير, مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية لم تعد معنية بداية من العام الجاري بسياسة شراء السلم الاجتماعي ولن تجد من حلول أمامها سوى اللجوء إلى المديونية الخارجية, وكانت الجزائر قد شهدت احتجاجات كثيفة بسبب ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية وتمكنت الحكومة من إخماد فتيلها بحزمة من الإصلاحات والإجراءات الاجتماعية التي اتخذتها مستندة في ذلك إلى أسعار النفط التي بلغت 120 دولار للبرلمان.

وظهرت أولى ملامح رغبة الحكومة في ضرورة توجيه الإعانات لمستحقيها والتخلي تدريجيا عن سياسية الدعم الاجتماعي عام 2015 إلى أنه قوبل بمعارضة شرسة وبقي بعدها حبيس أدراج الحكومة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخطط عمل الحكومة الجزائرية يمر بسلام من البرلمان مدعومًا بغالبية الأعضاء مخطط عمل الحكومة الجزائرية يمر بسلام من البرلمان مدعومًا بغالبية الأعضاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib