الرباط ـ كمال السليمي
تستضيف "جامعة محمد الخامس" في الرباط اليوم الاثنين، وجمعية الدراسات والأبحاث من أجل التنمية، الدكتورة مايا سوتورو، أخت الرئيس الأميركي باراك أوباما، والتي ستلقي ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، في "المدرسة المحمدية للمهندسين" ، محاضرة حول موضوع "الشباب، والتربية والتنمية المستدامة".
وأشار بيان صادر عن "جامعة محمد الخامس" إلى أن هذه الندوة تندرج في إطار الاجتماع الدولي الرابع لـ"منتدى الشباب" المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، في الفترة الممتدة ما بين 11 و14 يوليو/تموز 2016 في مدينة الداخلة، والذي ساهم في تأشير مؤتمر الأطراف السنوي حول التغيرات المناخية (COP22)، والمنظم تحت إشراف الولايات المتحدة.
وأفاد البيان، أن هذه المحاضرة التي سيحضرها شخصيات بارزة أكاديمية وسياسية وثقافية واقتصادية، ستساهم في إشعاع جامعة محمد الخامس من حيث تعليم الشباب التنمية المستدامة، وتعزيز السلام والحوار بين الثقافات.
كما ستساهم في تقوية التعاون النشط بين "جامعة محمد الخامس" في الرباط و"جامعة هاواي"، اللتين تجمعهما اتفاقية إطار وقعت رسميًا بين الجامعتين العام الماضي تحت إشراف الجامعة المفتوحة لمدينة الداخلة. ويأتي هذا الحدث أيضا في إطار العلاقات الديناميكية القائمة بين البلدين، وتتمثل في اتفاقية توأمة بين ولاية هاواي وولاية الرباط سلا زمور زعير، وقعت عام 2012، وتم اعتمادها من قبل مجلس الشيوخ لجامعة هاواي في عام 2003، الذي قرر جعل 30 نوفمبر/تشرين الثاني من كل سنة، "يوم المملكة المغربية ".
والدكتورة مايا سوتورو، أخت الرئيس باراك أوباما، حاصلة على الدكتوراة من جامعة هاواي في مجال التعليم المتعدد الثقافات، ولديها خبرة معترف بها في مجال العلوم الاجتماعية والمتعلقة بالتعليم المتعدد الثقافات الدولية، والتربية على السلام، والقيادة التشاركية، والممارسات النظرية والتطبيقية غير العنيفة.
وتعمل مايا سوتورو، حاليا كمديرة الشؤون المجتمعية والتعليم العالي في معهد "ماتسانوغا" للسلام وفض النزاعات في "هونولولو" عاصمة ولاية هاواي الأميركية. ويضم المعهد مجمعا متعدد التخصصات من الباحثين والطلبة، يعمل على تعزيز التفاهم بين الثقافات ومعالجة القضايا المعاصرة والمعقدة والمتعلقة بالتعدد الثقافي في هاواي.
وتدرِّس الدكتورة مايا في جامعة هاواي تاريخ الحركات السلمية، والقيادة من أجل التغيير الاجتماعي والتربية من أجل السلام. وفي هذا الإطار تم تكريمها خلال العام 2013 من قبل "جائزة ألوها للسلام"، وهي جائزة تمنح للشخصيات التي تعمل من أجل السلام في العالم.
وتتعاون مايا أيضا مع مركز الأبحاث المرموق في مجال السياسات ذات صلة، والمنشورات وأنشطة التوعية الكائن بواشنطن والمسمى "مركز الشرق والغرب". يذكر أن حضور مايا إلى الرباط، يأتي بعد أيام قليلة فقط عن زيارة ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأميركي وابنتيها المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر