الرباط – هناء امهني
طالبت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين "أساتذة الزنزانة 9"، الحكومة المغربية بالوفاء بوعودها، وإجراء ترقية استثنائية تخرجهم من السلم المندرجون فيه منذ عام 2012 ومن الوضعية الاجتماعية المزرية التي باتوا يعيشونها، حيث أصر أساتذة الزنزانة 9 على الحضور ضمن احتجاجات فاتح مايو / آيار الجاري في العاصمة الرباط في مسيرة توقفت مدة طويلة أمام مبنى البرلمان، رافعين شعارات منددة بتجاهل الحكومة لمطالبهم.
وتدعو التنسيقية، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، بالجلوس على طاولة الحوار، بعدما وعدهم في حالة الرجوع إلى الأقسام بمباشرة مناقشة مجموعة من المطالب والتي تتلخص في ترقية بأثر مالي وإداري رجعي، وإلى إدماجهم، حيث سبق وأن دعت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، الأساتذة أطر الأكاديميات، أن لا يوقعوا على استئنافات العمل أو على أي وثيقة كيفما كان نوعها، ما دامت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لم تلتزم بإلغاء الإجراءات الزجرية في حق الأساتذة، ما يستدعي العودة إلى الإضراب إلى غاية تحقيق المطالب.
وطالبت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى الالتزام بمخرجات اجتماع 13 أبريل / نيسان المنصرم (2019)، وأن لا تقع في نفس الأخطاء السابقة، موضحة أنه على الوزارة أن تلتزم بالحوار، للخروج بحلول واقعية لإدماج أساتذة التعاقد وتمتيعهم بجميع حقوقهم المطلوبة والمشروعة للرقي بقطاع التعليم، خاصة بعدما أضحى يعيش مشاكل متنوعة تستدعي تصديها.
وأشارت التنسيقية في الأخير، إلى أن تعليق الإضراب جاء نتيجة لمجموعة من المناشدات لكل من فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وحزب الاستقلال، والجامعة الحرة، ومرصد التربية والتكوين، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتوجيهات هيئات نقابية، وهو ما استجابت له التنسيقية تغليبا للمصلحة العليا للتلاميذ.
قد يهمك أيضًا:
انتعاش الصناعات غير النفطية المغربية خلال آذار
تعرَّف على "الحقيقة التاريخية" لعيد العمال وأصله الأميركي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر