قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لزعماء العالم في قمة مجموعة ال-20 في بالي إن حرب روسيا يجب أن تنتهي الآن. وطالب بتمديد صفقة كبيرة لتصدير الحبوب من المقرر أن تنتهي قريبا. وكان زيلينسكي يتحدث عبر فيديو بث للقادة المجتمعين في الجزيرة الإندونيسية. واعتذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين عضو مجموعة العشرين، عن الحضور وأرسل وزير خارجيته سيرغي لافروف بدلا منه.
وقال زيلينسكي في خطابه: "إنني مقتنع الآن أن الوقت قد حان، ويمكن أن تتوقف الحرب الروسية المدمرة". وأوضح بعض الاستراتيجيات، من بينها ضمان السلامة النووية والغذائية، وإنهاء الأعمال العدائية، ومنع التصعيد. وخاطب القادة مرارا على أنهم "مجموعة 19" - مستثنيا روسيا بشكل محدد.
وكان من بين طلباته تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود التي أطلقت في يوليو/تموز بين الأمم المتحدة وروسيا. وكفلت المبادرة إمكانية شحن الصادرات الغذائية المحظورة في الموانئ الأوكرانية بسبب السفن الحربية الروسية.
وتقول الأمم المتحدة إن 10 ملايين طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى صدرت بنجاح منذ بدء الاتفاق مما حال دون حدوث أزمة عالمية في الغذاء. لكن هذه المبادرة تنتهي في 19 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال زيلينسكي في خطابه الثلاثاء في جلسة مجموعة الـ20 بشأن الغذاء وأمن الطاقة، إن الاتفاق يجب أن يمدد إلى أجل غير مسمى، "بغض النظر عن موعد انتهاء الحرب". وأضاف أن "الحق في الغذاء هو حق أساسي لكل شخص في العالم"، واقترح توسيع الصفقة إلى موانئ أخرى في منطقة ميكولايف. وقالت روسيا السبت إن الأطراف لم تتوصل بعد إلى أي اتفاق لتمديد المبادرة.
وأصرت روسيا في مقابل السماح لأوكرانيا بشحن المواد الغذائية، على رفع العقوبات الغربية حتى تتمكن موسكو من تصدير طعامها وأسمدتها إلى الأسواق العالمية دون أي عائق.
واتهم زيلينسكي روسيا بمحاولة "تحويل البرد إلى سلاح لمواجهة الملايين من الناس" بقصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مع اقتراب فصل الشتاء.
وطلب مساعدة عسكرية إضافية من حلفاء أوكرانيا، وفرض قيود على أسعار صادرات الطاقة الروسية بحيث لا تستطيع روسيا الاستفادة منها. وأضاف: "إذا كانت روسيا تحاول حرمان أوكرانيا وأوروبا وجميع مستهلكي الطاقة في العالم من إمكانية التنبؤ بالأسعار واستقرارها، فإن الإجابة على ذلك يجب أن تكون فرض قيود على أسعار التصدير لروسيا ... هذا أمر عادل. وإذا استوليت على شيء ما، فمن حق العالم أن يسترد منك".
وكانت روسيا قد أغلقت خط أنابيب نورد ستريم 1، أكبر خط أنابيب غاز إلى أوروبا، بينما تأجل افتتاح خط الأنابيب الثاني. وحاول الغرب أيضا ألا يعتمد على الطاقة الروسية من خلال تقليل استخدامه للغاز والنفط الروسيين.
في السياق ذاته جددت موسكو اتهام كييف بأنها لا ترغب بالسلام. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام قمة العشرين حول رفضه إبرام اتفاق "مينسك 3" لإنهاء القتال، تثبت أن كييف غير مهتمة بإجراء محادثات سلام، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي".
إلى ذلك، وصف قرار الأمم المتحدة بشأن التعويضات لأوكرانيا، بمحاولة للاستيلاء على الأصول الروسية، مؤكداً أن بلاده ستفعل كل ما يلزم لمنع تلك الخطوة.كما اعتبر أن القرار الأممي بدفع تعويضات لكييف غير ملزم لموسكو.
أتت تلك التعليقات بعد خطاب ألقاه زيلينسكي عبر الهاتف أمام قادة قمة مجموعة العشرين المنعقدة في بالي، أكد فيه أن بلاده لن تتجه إلى إبرام اتفاقيات سلام شبيهة بـ"مينسك 1 و2"، مشدداً على وجوب انسحاب كافة القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر