أرقام مفجعة لعدد ضحايا إعصار دانيال في ليبيا ومساعٍ مستميتة للبحث عن ناجين
آخر تحديث GMT 00:29:49
المغرب اليوم -

أرقام مفجعة لعدد ضحايا إعصار دانيال في ليبيا ومساعٍ مستميتة للبحث عن ناجين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أرقام مفجعة لعدد ضحايا إعصار دانيال في ليبيا ومساعٍ مستميتة للبحث عن ناجين

من أضرار الإعصار دانيال في مدينة درنة الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

 

بحث سكان مدينة درنة الليبية المدمرة باستماتة عن ذويهم المفقودين، أمس (الأربعاء)، بينما دعا رجال الإنقاذ إلى توفير مزيد من أكياس الجثث بعد أن أودت سيول كارثية بحياة آلاف الأشخاص وجرفت كثيرين إلى البحر.
وطمست السيول الناجمة عن العاصفة «دانيال» مساحات شاسعة من المدينة المطلة على البحر المتوسط واجتاحت مساء الأحد مجرى نهر عادة ما يكون جافاً، ما أدى إلى انهيار سدود ومبانٍ متعددة الطوابق كان بداخلها عائلات نائمة.
ويقدر المسؤولون عدد المفقودين بعشرة آلاف. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن العدد لا يقل عن 5 آلاف.

وتتضارب المعلومات الرسمية بشأن ضحايا كارثة الإعصار في ليبيا وما تبعها من دمار في شرق البلاد. فبينما تتحدث الحكومة المكلفة من مجلس النواب عن نحو 5300 وفاة، تقول حكومة الوحدة الوطنية الموقتة إن أكثر من 6000 شخص لقوا حتفهم.
وأمس الأربعاء قال وزير الداخلية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، عصام أبوزريبة، إن عدد الوفيات الثابت حتى الآن بالأوراق الرسمية وصل إلى 2794، من بينهم 163 من خارج درنة، لكنه لم يستبعد ارتفاع هذه الأرقام بشكل كبير.

وتتكشف كل لحظة آثار الإعصار المدمر في ليبيا، ويخشى أن يكون 20 ألف شخص تقريبا قد لقوا حتفهم في الفيضانات، وفقا لمسؤول محلي.
فالفيضانات المدمرة اجتاحت شرق البلاد يوم الأحد. وقدر مسؤول مدينة درنة الساحلية عدد الضحايا بما بين 18 ألفاً و20 
ألف شخص، خاصة أن الفيضانات حدثت خلال الليل والناس نيام. وتستند تلك الإحصائيات إلى عدد المباني والأحياء التي دمرت.
ولا تزال الجثث التي لم تنتشل من تحت الأنقاض أو في البحر غير معروفة الهوية والعدد، وبقاؤها في مياه السيول يزيد من خطر الإصابة بالأمراض. 

ولا يزال البحر في مدينة درنة المنكوبة يلفظ يوميا عشرات الجثث ويقذفها إلى شواطئ المدينة التي تحول أكثر من ثلثها إلى أثر بعد عين.
وفيما تتواصل أعمال الإنقاذ وانتشال الجثث الغارقة، أكد رئيس هيئة فرق الإنقاذ، كمال السيوي أن المزيد من الفرق ستصل إلى مدينتي درنة وسوسة.
كما أوضح في تصريحات لصفحة "حكومتنا" على فيسبوك، HG يوم الخميس، أن الفرق ستأخذ عينات الحمض النووي من الجثث المجهولة.

وتحدثت المنظمة الدولية للهجرة عن وجود نحو 36 ألف نازح، من بينهم 30 ألفاً في درنة فقط، ويتوزع الباقون على مدينتي البيضاء والمخيلي الواقعتين بين بنغازي ودرنة.
وأكدت المنظمة أن «عدد الوفيات غير مؤكد حتى الآن»، إذ تباينت الأرقام بين 5300 قتيل في درنة، بحسب محمد أبو لموشة، المسؤول الإعلامي بوزارة الداخلية بحكومة «الاستقرار»، و20 ألفاً سقطوا في المدن المنكوبة جراء السيول، وفق مدير مركز البيضاء الطبي عبد الرحيم مازق.

ووجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتجهيز حاملة الطائرات «ميسترال» لتكون مستشفى ميدانياً للمساعدة في جهود الإغاثة في ليبيا. وقالت الرئاسة المصرية، في حسابها الرسمي على منصة «إكس»، أمس، إن السيسي وجّه أيضاً بإقامة معسكرات إيواء في المنطقة الغربية العسكرية لمن فقدوا ديارهم من الليبيين جراء الإعصار.

ووصل إلى العاصمة طرابلس، وفق منصة «حكومتنا» (الأربعاء)، فريق إسباني مختص في عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثث، مزوّد بالكلاب المدربة، وطائرتا «درون» متطورتان وجهازا استشعار، وتوجّه الفريق بالتنسيق مع مركز طب الطوارئ والدعم وسفارتي البلدين إلى مدينة بنغازي، ومنها إلى درنة لبدء العمل الميداني.
وتسببت العاصفة القوية في حدوث فيضانات مدمرة تحديدا في مدينة درنة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة. 

فالأمطار الغزيرة أدت إلى انهيار سدين في المدينة فغمرت المياه المنطقة عندما اجتاحها سيل ضخم يشبه التسونامي.
وجرفت البيوت بأكملها بمن فيها من عائلات، واختفت أحياء بكل ملامحها، ونزح عشرات الآلاف من الأشخاص.
وتتلقى فرق الإنقاذ الليبية الآن المساعدة من طواقم دولية في منطقة درنة.
وطلبت الحكومتان المتنافستان في الدولة الإفريقية مساعدات دولية وتتواصلان مع بعضهما البعض لتنظيم توزيع المساعدات.
ووصف عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية»، الثلاثاء، الفيضانات بالكارثة غير المسبوقة. ودعا محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إلى الوحدة الوطنية. وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن جثث عشرات المصريين الذين كانوا بين ضحايا العاصفة في ليبيا وصلت، أمس (الأربعاء)، إلى بني سويف، على بعد نحو 110 كيلومترات جنوبي  القاهرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تشييع جثامين عشرات المصريين من ضحايا العاصفة «دانيال» في ليبيا

إعادة فتح 4 موانئ نفطية في شرق ليبيا عقب إغلاقها بسبب العاصفة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرقام مفجعة لعدد ضحايا إعصار دانيال في ليبيا ومساعٍ مستميتة للبحث عن ناجين أرقام مفجعة لعدد ضحايا إعصار دانيال في ليبيا ومساعٍ مستميتة للبحث عن ناجين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib