الرباط - المغرب اليوم
ترأس الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء القطري، ونظيره المغربي عزيز أخنوش، أمس، الاجتماع الثامن للجنة العليا القطرية - المغربية المشتركة.
وجرى خلال الاجتماع، الذي عقد في الدوحة، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مجالات التعاون المشترك لا سيما في الاقتصاد والاستثمار والثقافة والرياضة والسياحة. كما جرى استعراض آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشهد الجانبان مراسيم التوقيع على عدد من البرامج ومذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين، تتعلق بالأوقاف والشؤون الإسلامية، والثقافة والشباب، والتعاون في المجالين السياحي وفعاليات الأعمال، والعمل الرقابي بين ديوان المحاسبة بدولة قطر والمجلس الأعلى للحسابات في المغرب.
وضم الوفد المغربي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد. إضافة إلى وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح علوي، ووزير الصناعة والتجارة رياض مزور، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة نادية بنعلي، إلى جانب سفير المغرب لدى الدوحة محمد ستري وصلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة القطري.
كما جرى التوقيع على البرنامج التنفيذي الخامس لاتفاق التعاون الثقافي الفني لسنوات (2022 - 2025)، والبرنامج التنفيذي الثالث في مجال الشباب للسنوات (2023 - 2024). ووقع البرنامج التنفيذي الثالث في مجال الشباب وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، فيما جرى التوقيع على البرنامج التنفيذي الخامس لاتفاق التعاون الثقافي الفني مع عبد الرحمن بن حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني وزير الثقافة القطري.
وتهدف هذه البرامج إلى تعزيز التعاون المشترك بين المغرب ودولة قطر في مجالات الشباب والثقافة، في إطار العلاقات الواعدة والمثمرة بين الرباط والدوحة. ويتضمن البرنامج التنفيذي الخامس لاتفاق التعاون الثقافي الفني للسنوات (2022 - 2025)، تعزيز التعاون في مجالات الكتاب والترجمة والرقمنة، ومعارض الكتاب، والموسيقى والمجال السينمائي، وحماية التراث الثقافي والموروث الإنساني، وكذا تعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية المغربية - القطرية.
أما بخصوص قطاع الشباب، فإن البرنامج التنفيذي الثالث في مجال الشباب للسنوات (2023 - 2024) بين المغرب وقطر، يهدف إلى مواصلة العمل المشترك، وتعزيز التعاون الثنائي القطاعي في مجال الشباب، مع العمل على الرفع من فرص منح الدراسة الموجهة للشباب المغربي - القطري.
في غضون ذلك، جددت دولة قطر أمس دعمها الكامل للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ولمبادرة الحكم الذاتي كأساس لتسوية نزاع الصحراء المغربية.
وشددت الدوحة على أن أي حل لهذه القضية لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدة أراضيها.
منوهة بالدور الريادي الذي يضطلع به الملك محمد السادس في تثبيت دعائم التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، ودعم أسس السلم والأمن والاستقرار في القارة، بما يتجاوب مع تطلعات شعوبها للتقدم والنماء.
وذكر محضر اجتماع الدورة الثامنة للجنة المشتركة المغربية - القطرية، أن الجانبين جددا كذلك «التعبير عن تمسكهما بالعمل العربي المشترك، كإطار مناسب لترسيخ دعائم الاستقرار والتنمية الدائمة في المنطقة العربية، وتطوير أساليبه وآلياته، بما يتلاءم مع التطورات الاقتصادية الدولية، على أسس من التضامن والتعاون الملموس، وتعزيز التجارب الناجحة، والبناء المشترك لمستقبل الدول العربية، بما يتوافق مع احترام السيادة الوطنية للدول ووحدة ترابها»، وشددا على نهج الحوار لحل الخلافات العربية.
وخلال الاجتماع نوه الجانب المغربي، بتنظيم دولة قطر لأول انتخابات لأعضاء مجلس الشورى، معتبراً أن هذه الخطوة المهمة «تنسجم مع الاختيارات الدستورية لدولة قطر بتشكيل حقبة جديدة في مسلسل التطور الذي يقوده أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بكل رزانة وحكمة». وثمنت اللجنة الخطوات المهمة الني قطعتها الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعت إلى الإسراع في العمل على تطوير إطارها المؤسسي وآلياتها العملية.
قد يهمك أيضاّ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر