غزة - كمال اليازجي
مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ395، واصل الاحتلال استهدافه مستشفيات قطاع غزة وقصف طابق الأطفال والحضانة وخزانات المياه في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع. في الأثناء دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى التعامل مع جبهة الضفة "بشكل شامل كما تعامل الجيش مع غزة" لحماية إسرائيل، على حد تعبيره.
سياسيا، تتصاعد في إسرائيل قضية تسريب وثائق مصنفة "سرية جدا" إلى وسائل إعلام أجنبية، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه جرى اعتقال 4 إسرائيليين في إطار القضية بينهم مستشار رئيس الحكومة.
وعلى صعيد متصل أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع وكالة الأونروا.
وقد أقرّ الكنيست الإسرائيلي مؤخرا مشروعي قانون يحظران العمل في إسرائيل على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة اختصارا باسم الأونروا، وينتظر أن يتسبب هذا الحظر في تقليص توزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة التي تمزقها الحرب.
وتدعم الأونروا اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، وكذلك البلدان المجاورة.
ونسف الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية في محيط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأكد وقوع قصف إسرائيلي عنيف على منطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقال مسعفون فلسطينيون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 31 شخصاً على الأقل، الأحد، نصفهم تقريباً في مناطق بشمال القطاع.
ويشن الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع حملة منذ نحو شهر، يقول إنها تهدف إلى منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها.
ووصف فلسطينيون، الهجوم الجوي والبري الجديد وأوامر الإخلاء القسرية بأنها "تطهير عرقي" يهدف إلى إخلاء بلدتين ومخيم للاجئين في شمال قطاع غزة من السكان لإنشاء مناطق عازلة. وتنفي إسرائيل ذلك قائلة إنها تقاتل مسلحين من حماس يشنون هجمات انطلاقاً من هناك.
وقال مسعفون إن 13 فلسطينياً على الأقل قتلوا في هجمات منفصلة على منازل في بلدة بيت لاهيا وجباليا.
والأحد، قال مسؤولون في قطاع الصحة بمستشفى كمال عدوان إن المنشأة تعرضت لنيران دبابة إسرائيلية، وإن طفلاً كان يرقد بالمستشفى أصيب بجروح خطيرة.
وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن الهجوم وقع بعد أن زار وفد من منظمة الصحة العالمية المستشفى ونقلوا بعض المرضى خارجه.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي، إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعها مسلحون فلسطينيون وليس نتيجة هجوم إسرائيلي.
وأضافت الوحدة في بيان: "تواصل المنظمات الإرهابية استغلال البنية التحتية المدنية والمرافق الطبية ومنظمات الإغاثة الدولية من أجل أنشطتها الإرهابية".
وتنفي حماس استخدام المرافق المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد لأغراض عسكرية.
هاجم مستوطنون فجر اليوم الاثنين مدينة البيرة وأحرقوا ممتلكات لفلسطينيين، في حين نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية إن "عصابات" من المستوطنين اعتدت على ممتلكات المواطنين ومنازلهم في البيرة شرقي رام الله وأحرقت العديد من السيارات.
من جهتها، نقلت قناة الأقصى الفضائية عن مصادر محلية في البيرة أن المهاجمين أحرقوا 20 سيارة خلال الهجوم.
وأظهرت مقاطع مصورة فلسطينيين في أحد شوارع البيرة وهم يحاولون إطفاء السيارات المشتعلة.
ومنذ عملية طوفان الأقصى قبل أكثر من عام، تصاعدت اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وشملت القتل بالرصاص وحرق المنازل والسيارات واقتلاع الأشجار ومنع المزارعين من العمل في حقولهم.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مساء أمس إن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا 1490 اعتداء في الضفة الغربية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي السياق، أفادت مصادر حقوقية فلسطينية بأن عددا من المستوطنين نصبوا صباح أمس الأحد أسلاكا شائكة حول منزلين في تجمع عرب المليحات شمال غربي أريحا بغور الأردن بعدما حاصروا منزلا آخر يعدّ امتدادا لتلك المنطقة المحاصرة.
واتهمت المصادر المستوطنين بدفع السكان إلى الرحيل القسري من خلال خنقهم في تلك المنطقة، وتنفيذ مخطط استيطاني للاستيلاء على المنطقة والتوسع فيها.
في غضون ذلك، نقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس قولها: "سأفعل كل ما في وسعي إذا انتخبت رئيسة لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم".
وأضافت هاريس أنها "ستواصل العمل من أجل التوصل لحل دبلوماسي بين إسرائيل ولبنان يضمن حماية المدنيين وتوفير الاستقرار الدائم"، كما "ستعمل من أجل مستقبل يتمتع فيه الجميع في الشرق الأوسط بالأمن والكرامة".
قد يهمك أيضــــاً:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر