مديرة صندوق النقد تؤكّد أنّ المغرب جزيرة استقرار وعناية بالبشر
آخر تحديث GMT 02:07:44
المغرب اليوم -

شدّدت على أنّه يعمل وفق رؤية مستقبلية لتحقيق نمو شامل ومستدام

مديرة صندوق النقد تؤكّد أنّ المغرب "جزيرة استقرار وعناية بالبشر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مديرة صندوق النقد تؤكّد أنّ المغرب

محمد بنشعبون و مديرة صندوق النقد كريستالينا جورجييفا
الرباط - المغرب اليوم

أكّدت كريستالينا جورجييفا، المُديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن المغرب بمثابة جزيرة استقرار تشتغل وفق رؤية مستقبلية لتحقيق نمو شامل ومستدام ومفيد لجميع المواطنين المغاربة، خصوصاً النساء والشباب، وأشارت ذاتها في مؤتمر صحافي في ختام زيارتها الأولى إلى المملكة، عقدته الخميس في الرباط، إلى أن "المغرب بلدٌ رائدٌ في المنطقة والقارة الأفريقية لأنه واصل اعتماد إصلاحات صعبة لكنها كانت مُفيدة للاقتصاد الوطني والمواطنين المغاربة"

وأشادت جورجييفا، في المؤتمر الذي حضره وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون، ووالي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، بجُهود المملكة من أجل تقوية الحكامة ومحاربة الفساد، مشيرةً إلى أن الاستراتيجية الوطنية المعتمدة لمحاربة الفساد "مهمة لبناء الثقة".

وقالت جورجييفا، البلغارية التي خلفت كريستين لاغارد على رأس صندوق النقد الدولي في أكتوبر الماضي، إن للمغرب أهمية كبيرة في القارة الأفريقية، معتبرةً أنه "يمثل جسراً بين أوروبا والعالم العربي وباقي أفريقيا".

وعبرت المسؤولة نفسها عن إعجابها بـ"الالتزام المغربي بالازدهار الاقتصادي عبر الاستثمار في باقي دول القارة الأفريقية"، مشددةً على "تميز الشراكة التي تربط الصندوق مع المغرب من خلال العمل على مواضيع عدة، منها إصلاح النظام الضريبي وتحسين جودة النفقات العمومية والسياسة النقدية".

توقعات النمو

وأوردت جورجييفا أن التوقعات الخاصة بنسب النمو في المغرب تعرف تحسناً، بحيث سينتقل النمو من 2,4 في المائة المسجلة سنة 2019 إلى 3,7 في المائة متوقعة خلال السنة الجارية، لتصل إلى 4 في المائة في سنة 2021.

وذكرت المتحدثة أن "ما هو مهم أن معدل البطالة في البلاد يتراجع والإيرادات ترتفع، لكن طموحات المغرب تتطلب بذل مجهودات أكثر وأفضل، وأنا أشجع صندوق النقد الدولي على دعم البلاد في هذا الصدد".

وبخصوص خط السيولة والوقاية الموضوع رهن إشارة المغرب بقيمة 3 مليارات دولار، قالت جورجييفا إنه مستمر إلى غاية نهاية السنة الجارية، موردةً أن "نتائجه إيجابية لأنه يُعطي ثقة للمستثمرين الخواص، والاستمرار في خط جديد أو شكل آخر هو قرار يعود إلى الحكومة المغربية وعلى الصندوق التجاوب".

واعتبرت المسؤولة أن عدم استعمال المغرب لما يوفره خط السيولة والوقاية "يُبين قوة سياسات البلد، وأيضاً حِكمة الاستعانة بتأمين في ظرفية يعرف فيها الاقتصاد العالمي مخاطر عدة".

وشددت جورجييفا على أن التزام النقد الدولي مع المغرب هو التزام للعمل يداً في يداً مع الحكومة، وقالت بشكل واضح: "الحكومة هي التي تُقرر من أجل البلد، والصندوق يقدم أفضل نصائحه ويستجيب للطلبات للمساعدة على تحقيق التنمية بشكل أفضل وسريع".

النموذج التنموي

وفي معرض ردها على أسئلة الصحافيين بخصوص عمل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، قالت جورجييفا إن "الصندوق يقدر بشكل كبير اهتمام المغرب بتحليل المستقبل بطريقة شاملة"، معبرةً عن على استعداد الصندوق لتوفير أي تحليل قد يكون مفيداً لعمل اللجنة.

وقالت مُقدمةً نصائح لعمل اللجنة: "ما تعلمناه من خلال تجربتنا في عدد من الدول، وفي عالم يتغير بشكل سريع على المستوى التكنولوجي والاقتصادي والسياسي والبيئي، من الضروري أن تكون لدينا مرونة في سياستنا لنكون مستعدين لمواجهة المجهول في المستقبل".

والنقطة القوية لتحقيق نموذج تنموي ناجح، حسب جورجييفا، هي الاستثمار في العنصر البشري، موردة أن "هذا أمر بسيط، لأن التحول نحو بلد غني غداً يقتضي الاستثمار اليوم في البشر لكي يكونوا مصدر المرونة المطلوبة للاستعداد للمهن المستقبلية التي لا وجود لها اليوم".

وأشارت المسؤولة بصندوق النقد الدولي في معرض حديثها عن الخلاصات المرتقبة للجنة التي عينها الملك لبلورة نموذج تنموي جديد للمغرب، إلى أن صندوق سيتعلم من عملها وسيقوم بنشر الاستفادة من تجربتها في الخارج.

جدير بالذكر أن زيارة جورجييفا جاءت في إطار التحضير للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي التي ستحتضنها منطقة باب إيغلي بمدينة مراكش سنة 2021، وهو ما سيجعل من المدينة الحمراء عاصمة مالية واقتصادية عالمية.

وقد يهمك أيضا" :

الحكومة المغربية ترفض تدخُّل البرلمان الهولندي في الشأن الداخلي للمملكة

سلطات سبتة ترد على “حصار” المملكة وتقرر طرد “الحراكة” المغارب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرة صندوق النقد تؤكّد أنّ المغرب جزيرة استقرار وعناية بالبشر مديرة صندوق النقد تؤكّد أنّ المغرب جزيرة استقرار وعناية بالبشر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء

GMT 10:44 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد بلاغة يقود "الاتحاد البيضاوي" أمام "شباب المحمدية"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib