المغرب وإسبانيا يشرعان رسمياً في مناقشة تفاصيل مشروع النفق البحري
آخر تحديث GMT 00:17:48
المغرب اليوم -

المغرب وإسبانيا يشرعان رسمياً في مناقشة تفاصيل مشروع النفق البحري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب وإسبانيا يشرعان رسمياً في مناقشة تفاصيل مشروع النفق البحري

وزير التجهيز والماء في المغرب نزار بركة
الرباط - المغرب اليوم

بعد عقود من طرحه كفكرة سنة 1979، عاد مشروع النفق البحري الرابط بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق إلى الواجهة، بعدما طُرح للنقاش بشكل رسمي، أمس الخميس، خلال مباحثات جمعت كلا من نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ومحمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، ووزيرة النقل والبرامج الحضرية الإسبانية راكيل سانشيث خيمينيث.

المباحثات التي تأتي في سياق الدورة الـ12 من الاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا أسفرت عن التزام الأطراف بـ”تحديد موعد في الأيام المقبلة لاجتماع اللجنة المشتركة، من أجل مناقشة الخطوات المقبلة بخصوص مشروع الربط الثابت بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق”.

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية عن الوزيرة الإسبانية قالت: “سوف نعطي دفعة للدراسات الخاصة بمشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق الذي بدأه كلا البلدين منذ أربعين عامًا”، واصفة المشروع بـ”الإستراتيجي لإسبانيا والمغرب وأيضًا لأوروبا وإفريقيا”.

ويتبين من خلال هذه المستجدّات أن المشروع “لم يتم دفنه”، رغم أنه لم يكن متوقعاً أن يكون مطروحاً على طاولة القمة الثنائية ليوم أمس، إذ لم ترد أي إشارة إلى الموضوع في أي تصريح لمسؤول مغربي أو إسباني منذ السابع من أبريل الماضي، حين دشّنت الرّباط ومدريد مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية.

لكن تنشيط المشروع كان مطروحاً بالفعل للتداول في الموعد الأول لهذه الدّورة من الاجتماع رفيع المستوى سنة 2021، قبل أن تعصف به جائحة كورونا والأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

نبيل دريوش، خبير في العلاقات المغربية الإسبانية، قال إن “مشروع الربط القاري –المستوحى ربما من نفق المانش بين فرنسا وبريطانيا- يعد من الأحلام الكبرى لما بعد التقارب الذي حصل بين المغرب وإسبانيا، عقب فترة الانتقال الديمقراطي باسبانيا وتجاوز أزمة قضية الصحراء المغربية منتصف السبعينيات”.

وأضاف دريوش، ضمن تصريح ، أن المغرب وإسبانيا “عازمان على تحقيق هذا الحلم الذي سيربط بين قارتين، رغم التعثرات الكثيرة التي عرفها في السنوات الماضية متأثراً بالأزمات الدبلوماسية التي كانت تدفع ملفات أخرى إلى الواجهة، إلى جانب اقتناع البلدين بضخامة احتياجات المشروع، لاسيما على مستوى التمويلات التي لم تكن فترات الأزمة الاقتصادية تسمح بها، كأزمة 2008 العنيفة بالاتحاد الأوروبي وأساسا إسبانيا، ثم الصعوبات التقنية، كتجاوز مشكل التيارات البحرية التي يتميّز بها مضيق جبل طارق”.

ويرى الخبير ذاته أن إدراج هذا المشروع –الذي ستكون له عائدات اقتصادية كبيرة- ضمن الاتفاقيات الموقعة أمس “يدل على أن البلدين يعيشان مرحلة تتميز بالعزم على بناء علاقات متينة وتجسيد فعلي وعملي لتحولهما إلى قنطرة نحو إفريقيا وأوروبا، حسب ما جاء كذلك في تصريحات مسؤولي البلدين خلال القمة المشتركة بالرباط”.

“كما أن عدم التخلّي عن هذا المشروع على مدى العقود الماضية بسبب الصعوبات المذكورة يعد في حد ذاته إنجازا يحسب لمملكتي مضيق جبل طارق”، يقول دريوش، مشيراً إلى أنه (المشروع) “يعود دائما إلى الواجهة في فترات التفاهم بين البلدين، مثل فترة الاشتراكي لويس رودريغيث ثاباتيرو 2004-2011”.

يُشار إلى أن فكرة إنجاز النفق القاري البحري بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق طُرحت لأول مرة إبان لقاء خوان كارلوس الأول بالملك الحسن الثاني في 16 يونيو 1979، ليتم بعد ذلك تكليف شركتين عموميتين، إحداهما مغربية والأخرى إسبانية، بدراسة جدوى المشروع وتطوير فكرته، وتم بالفعل في 8 نونبر من العام نفسه توقيع اتفاقية “التعاون العلمي والتقني” التي تشكل الأساس القانوني للتعاون بين البلدين لدراسة جدوى المشروع.

قد يهمك أيضا

المملكة المغربية تَستعد لتشييد ثلاث محطات جديدة لتحلية المياه سنة 2023

 

نزار بركة يكشف مشاريع جديدة للربط بين جهات المملكة بالطرق السيارة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب وإسبانيا يشرعان رسمياً في مناقشة تفاصيل مشروع النفق البحري المغرب وإسبانيا يشرعان رسمياً في مناقشة تفاصيل مشروع النفق البحري



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 16:41 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر
المغرب اليوم - قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:18 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

كيليان مبابي سيخضع لعملية جراحية بسبب أنفه

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسماء عبد الله تعلن أنّ أزياء الشتاء للمرأة الممتلئة "أنوثة"

GMT 07:08 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ 10 أفلام أميركية تمّ عرضها في عام 2017

GMT 13:20 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منتخبات المونديال تنتظر تحديد طريقها في قصر "الكرملين"

GMT 22:30 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أم صلال يرى أن حكم لقاء الأهلي لم يكن جيدًا

GMT 02:37 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأفكار لديكورات المنزل في فصل الخريف

GMT 15:20 2023 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

رئيسة وزراء إيطاليا تنفصل عن شريك حياتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib