هيئات حقوقية تحذر من كارثية الوضعية الوبائية في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 18:19:44
المغرب اليوم -

ما يجعل المدينة في صدارة المدن الأكثر إصابة بالفيروس

هيئات حقوقية تحذر من "كارثية" الوضعية الوبائية في الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هيئات حقوقية تحذر من

فيروس كورونا
الرباط -المغرب اليوم

عبرت هيئات وفعاليات حقوقية بالعصمة الاقتصادية عن قلقها البالغ من الوضع الوبائي المتسم بارتفاع حالات الإصابة وحالات الوفيات ب فيروس كورونا في الآونة الأخيرة، وهو ما يجعل المدينة في صدارة المدن الأكثر إصابة بهذا الوباء.

واعتبرت الفعاليات الحقوقية أن الوضع الصحي الكارثي الذي تعيشه الدار البيضاء يستوجب تدخلا سريعا وإستراتيجية واضحة ومحددة لمواجهة انتشار الوباء الذي يؤثر على الحركة الاقتصادية أيضا، وكذا تزايد عدد حالات الوفيات في صفوف البيضاويين.

ولفت الفاعل الحقوقي صلاح الدين المعيزي إلى كون العاصمة الاقتصادية "تعيش وضعا كارثيا دون أن تستطيع السلطات مواجهة انتشار الوباء، بسبب فشل الإجراءات التي تتخذها وتعلنها بين الفينة والأخرى".

وشدد المعيزي، عضو جمعية "أطاك المغرب"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على كون "ما يقع في الدار البيضاء ليس سهلا"، مردفا: "هناك مشكل صحي قائم، مقابل فشل في الإجراءات المتخذة من لدن السلطات، سواء في التدابير الصحية أو في الإجراءات الوقائية والاحترازية".

وأوضح المتحدث نفسه: "الفعاليات الحقوقية كانت تنتظر تعبئة شاملة من لدن السلطات وتحركا واسعا من طرفها، لكن ردة فعلها التي لم تكن جيدة أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم من حالات وفيات وإصابات عديدة في صفوف المواطنين".

وأردف الناشط الحقوقي بأن "الدار البيضاء تعيش على وقع ضعف الطاقة الاستيعابية في المستشفيات العمومية، في غياب استعانة السلطات بالقطاع الخاص عبر وضعه بالمجان رهن إشارة المرضى"، مضيفا: "هناك أمور عديدة كان على السلطات القيام بها لتفادي ما وصلنا إليه اليوم".

وانتقد عضو الجمعية الحقوقية قرارات السلطات العمومية، التي لم توفر الشروط الصحية رغم عودة المواطنين إلى العمل، رافضا في الوقت نفسه تحميل المواطن البسيط مسؤولية هذا الوضع الذي وصلت إليه الدار البيضاء بدعوى عدم التزامه بالتدابير الصحية.

من جهته، سجل نور الدين الرياضي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع البرنوصي بالدار البيضاء، على أن "السلطات رفعت يدها عن المصابين، وتركت المخالطين لوحدهم، إذ لم تعد تسأل عنهم، وهو ما يساهم في انتشار فيروس كورونا في صفوف البيضاويين".

وأكد الفاعل الحقوقي، في تصريحه للجريدة، أن ما فاقم الوضع بالمدينة أيضا أن سلطات العاصمة الاقتصادية "تراجعت بشكل كبير في القيام بالتوعية والتحسيس بهذا الوباء، ناهيك عن كونها تقوم بهذه التوعية بشكل غير صحيح".

ولفت المتحدث نفسه إلى أن العديد من المواطنين يشكون غياب الأدوية الخاصة بالأنفلونزا بالصيدليات، وكذا بالمستشفيات، مشددا على أن "الوضعية بالمدينة تسير نحو الأسوأ، والإصابات قد تصل إلى عشرة آلاف في اليوم نتيجة سياسة الدولة في القطاع الصحي".

ودعا الناشط الحقوقي السلطات الصحية في البلاد إلى توفير مستلزمات الصحة وتوفير الأدوية والأسرّة وبناء مستشفيات ميدانية لمواجهة هذا الوضع المتردي، إلى جانب دعم الأطقم الطبية عبر تقديم منحة لها للاستمرار في القيام بدورها كما يجب.

وكانت كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية "أطاك المغرب"، دعتا في بيان سابق إلى "إطلاق برنامج استعجالي من أجل وقف نزيف الوفيات جراء نقص الموارد المادية والبشرية، من خلال تعبئة جميع الفئات الطبية بالقطاعين العام والخاص والطب العسكري".

قد يهمك ايضا:

"كورونا" يتسبب في إغلاق عدة إدارات مهمة في طنجة

طبيب يكشف موعد اتخاذ القرار النهائي لتلقيح المغاربة ضد كورونا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئات حقوقية تحذر من كارثية الوضعية الوبائية في الدار البيضاء هيئات حقوقية تحذر من كارثية الوضعية الوبائية في الدار البيضاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib