الرباط - المغرب اليوم
أكد مسؤولون أميركيون أن الطريقة الوحيدة لمحاصرة تفشي فيروس كورونا المستجد في المغرب تتمثل في الاستمرار في الرفع من عدد الفحوصات الطبية والتحليلات المخبرية.وأجرى مسؤولون أميركيون بمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، الثلاثاء، لقاء صحافياً عبر الهاتف، بمشاركة ، لتسليط الضوء على الوضعية الوبائية المرتبطة بتداعيات جائحة كورونا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.شاركت في هذا اللقاء الصحافي الدكتورة نانسي نايت، مديرة قسم حماية الصحة العالمية في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها نائبة في إدارة حوادث فيروس كورونا المستجد، والدكتورة هيثر بورك، مديرة البرنامج الإقليمي في قسم الهجرة العالمية والحجر الصحي في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.وفي جوابهما على سؤال حول الإجراءات الحكومية بالمغرب لمواجهة "كوفيد-19"، أشادت المسؤولتان بجهود المملكة في محاربة الأوبئة، ومن ضمنها إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد.
ودعت الخبيرتان الدوليتان المغرب إلى تكثيف مجهودات تعقب المخالطين والحالات المشكوك في إصابتها بالفيروس، وأشارتا إلى أن خطة تتبع المخالطين وإجراءات التباعد الاجتماعي والوقاية الفردية تبقى أهم سلاح لوقف انتشاره في ظل عدم وجود أي لقاح إلى حدود اليوم.وأوضحت الدكتورة نانسي نايت، وهي مديرة قسم حماية الصحة العالمية في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها نائبة في إدارة حوادث فيروس كورونا المستجد، أن لكل دولة إجراءات خاصة بها لمواجهة "كورونا"، لكن من بين الأمور الأساسية التي على المغرب القيام بها تكثيف التعرف على الأشخاص المحتملين ورفع عدد التحليلات المخبرية.وأشارت المتحدثة إلى ضرورة وضع نظام لتعقب المخالطين والأفراد، بالإضافة إلى مشاركة المعطيات المتعلقة بالجائحة داخل المجتمع حتى يتخذ الجميع احتياطاته.
ودعت الخبيرتان الأميركيتان، في جوابهما على أسئلة الصحافة، إلى التقيد بتوجيهات منظمة الصحة العالمية، والاستمرار في ملازمة المنازل، والاتصال بأقسام الرعاية الصحية والوحدات الطبية فوراً كلما ظهرت أعراض الفيروس. كما شددتا على أهمية التقيد بإجراءات التباعد الاجتماعي عند الخروج من المنازل.وبخصوص ما استجد في عالم البحث عن لقاح لـ"كوفيد-19"، أشارت المتحدثتان إلى أن مواقع مختلفة تواصل معركة البحث عن اللقاح وحتى الآن لم يتم التوصل إلى أي شيء، وأكدتا أن "تطوير لقاح يحتاج وقتاً طويلاً، لأن هناك خطوات أساسية يجب القيام بها قبل الإعلان عنه".وكان محمد اليوبي، مدير الأوبئة بوزارة الصحة، أوضح أن "السقف اليومي للتحليلات يتجاوز بكثير ما هو مطلوب طبقا للحالات المتوقع تسجيلها، التي تستوجب الاكتشاف السريع، والفئات المستهدفة بالكشف، خاصة المخالطين".
وشدد اليوبي، في تصريح ، على أن "الطاقة الإجمالية سائرة في الارتفاع والتوسع كما وكيفا"، مشيرا إلى أن "رفع التحليلات الطبية يتم وفقا للاحتياجات والاستراتيجيات والأهداف المحددة في المخطط الوطني لليقظة والتصدي لمرض كوفيد-19".وزير الصحة، خالد آيت الطالب، قال بدوره إن التحليلات الوبائية بالمغرب تراعي خصوصيات كل مرحلة، موردا أنها "ارتفعت لتشمل جميع المخالطين والمحتكين مع المصابين لتصل إلى 2000 تحليل مخبري في اليوم، وستواصل الارتفاع بعد وصول أجهزة التحليلات السريعة".
قد يهمك أيضَا :
وزير الصحة المغربي يدعو إلى تمديد حالة الطوارئ حتى القضاء على الفيروس
وزير الصحة يطمئن المغاربة " فقط 5 في المائة من أسرة الإنعاش هي المستعملة حاليا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر