المعارك تتصاعد في الخرطوم والجيش يقترب من السيطرة على مصفاة الجيلي أكبر مصفاة نفط في السودان
آخر تحديث GMT 10:03:40
المغرب اليوم -

المعارك تتصاعد في الخرطوم والجيش يقترب من السيطرة على مصفاة الجيلي أكبر مصفاة نفط في السودان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعارك تتصاعد في الخرطوم والجيش يقترب من السيطرة على مصفاة الجيلي أكبر مصفاة نفط في السودان

الحرب في السودان
الخرطوم - المغرب اليوم

شغلت مصفاة الجيلي بالخرطوم، منَصّات الإعلام المُختلفة طيلة الساعات الماضية، وتحوّلت المنشأة النفطية، حيث تدور "أم المعارك" بالسودان بين الطرفين المتحاربين للعام الثاني إلى ساحة قتال يعد الأشرس من نوعه مؤخراً. كما تتعرّض المصفاة لقصف وهجمات وحرائق متكررة منذ بدء الحرب منتصف أبريل العام الماضي.
وتعتبر مصفاة الجيلي شمالي الخرطوم، واحدة من أهم المنشآت النفطية بالسودان، وأكبر مصفاة لتكرير البترول بالبلاد.
فيما تنتج المصفاة في الظروف الطبيعية نحو 10 آلاف طن من الجازولين و4500 طن بنزين و800 ألف طن من غاز الطهي، وكانت تعمل بأقل من طاقتها القصوى والبالغة 100 ألف برميل في اليوم.
وفي هذا الإطار كشف الدكتور حامد سليمان وكيل وزارة الطاقة والنفط السابق بالسودان، لـ"العربية.نت" أنّ قيمة المواد البترولية المُنتجة من المصفاة حتى توقفها، تقدر بخمسة ملايين وثمانمائة ألف دولار يومياً.
وتوقفت المصفاة في أكتوبر 2023 بسبب الحرب وتوقف الإنتاج في عدد من الحقول المنتجة لخام البترول المغذي للمصفاة ومنها حقل بليلة بولاية غرب كردفان .
كما تعرضت المصفاة للاستهداف من قِبل الأطراف المتحاربة، مما سبب خسائر فادحة في بعض الوحدات واحتراق لبعض خزانات الخام، بحسب الدكتور حامد.
وأوضح وكيل وزارة الطاقة والنفط السابق أن مصفاة الخرطوم الشهيرة بمصفاة "الجيلي" تعتبر واحدةً من أهم المنشآت النفطية في البلاد.
وتبلغ طاقتها التصميمية مائة الف برميل في اليوم، وتنتج الديزل، البنزين، غاز الطهي وتوفر 45% من احتياجات البلاد من المنتجات النفطية التي تُعد الوقود الحيوي والمحرك الأساسي لقطاعات الزراعة، الصناعة، توليد الكهرباء، النقل والمخابز.
إضافةً لتغذية المصفاة لمصنع البتروكيماويات الملحق بالمصفاة بالغازات البترولية لإنتاج حبيبات البلاستيك التي ترفد الصناعات البلاستيكية بالبلاد بالمادة الخام اللازمة لهذه الصناعة.

إلى ذلك لفت إلى أن توقف المصفاة، ذو أثر بالغ في توفر المواد البترولية لمختلف القطاعات كالزراعة، الكهرباء، النقل وغيرها، ما يفاقم من معاناة الشعب السوداني ولجوئه في كثير من المواقع لبدائل أخرى مثل الحطب والفحم لتشغيل المخابز، ما سينعكس سلباً على الغطاء النباتي ويزيد من الزحف الصحراوي، بجانب الآثار البيئية الأخرى.
وذكر المسؤول السوداني السابق أن استهداف المنشآت المدنية في الحروب مثل محطات الكهرباء، المياه، المطارات، المدارس، المستشفيات ومصافي البترول يعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
واوضح أنّ استهداف المنشآت المدنية والنفطية هو تدميرٌ لبنيات تحتية ومقدرات مملوكة للشعب السوداني، ويُعرِّض هذا الاستهداف حياة العاملين في هذه المنشآت للخطر.

تقع المصفاة في منطقة الجيلي على بُعد 70 كيلومتراً شمال العاصمة، وتأسست في عام 1997م، وبدأت عملياتها في عام 2000 وهي مناصفة بين الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الطاقة، والشركة الوطنية للبترول الصينية.
كذلك تُعد من أكبر المصافي في السودان وترتبط بخط أنابيب للتصدير بميناء بشائر على ساحل البحر الأحمر شرقي السودان بطول 1610 كيلو مترات.
وترتبط بآبار النفط في ولايات غرب وجنوب كردفان، لكن سيطرة قوات الدعم السريع على عدد من الحقول في هذه الولايات، بينها حقل بليلة في ولاية غرب كردفان، أسهم بشكل ملحوظ في تقليص إمداد الخام للمصفاة، وتراجع سعتها التكريرية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر وجنوب أفريقيا تدعوان إلى «حلول ناجزة» للأزمة السودانية

 

البرهان يٌؤكد قدرة الجيش على دحر التمرد وطرده من كل شبر في السودان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارك تتصاعد في الخرطوم والجيش يقترب من السيطرة على مصفاة الجيلي أكبر مصفاة نفط في السودان المعارك تتصاعد في الخرطوم والجيش يقترب من السيطرة على مصفاة الجيلي أكبر مصفاة نفط في السودان



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib