كييف- جلال ياسين
قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الاثنين)، إن روسيا تعزز وتوسع مواقعها الدفاعية في المناطق التي تحتلها في أوكرانيا، مع اقتراب الحرب من عامها الثاني.وأشارت الوزارة، في تقريرها الاستخباراتي اليومي، إلى أن القوات الروسية «عززت على الأرجح التحصينات الدفاعية» على الجبهة الجنوبية في منطقة زابوريجيا، بالإضافة إلى نشر المزيد من الأفراد. وأضافت الوزارة: «رغم تركيز العمليات الحالي على وسط دونباس، لا تزال روسيا تشعر بالقلق بشأن حماية أطراف خط الجبهة الممتد». ولفتت الوزارة إلى أنه في حال اختراق القوات الأوكرانية جبهة زابوريجيا، فإن «الجسر البري» الروسي بين منطقة روستوف الروسية وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا سيواجه تحدياً «خطيراً».
وأوضحت الوزارة أن تحقيق أوكرانيا نجاحاً في منطقة لوهانسك في شرق أوكرانيا من شأنه أن يشكل تهديداً لهدف روسيا المعلن المتمثل في «تحرير» دونباس، التي تضم لوهانسك ودونيتسك. وقالت الوزارة إن «تحديد أي من هذه التهديدات يجب أن تكون له الأولوية في الرد، هو على الأرجح أحد المعضلات المركزية لمخططي العمليات الروس».
ويبلغ طول خط الجبهة الأمامي في أوكرانيا نحو 1200 كيلومتر. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثات يومية عن الحرب. وتهدف الحكومة البريطانية، من خلال القيام بذلك، إلى مواجهة الرواية الروسية. وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل.
وقال جهاز المخابرات الخارجية الروسي، اليوم الاثنين، إنه تلقّى معلومات تفيد بأن الجيش الأميركي يدرب متشددين إسلاميين لمهاجمة أهداف في روسيا ودول الاتحاد السوفياتي السابقة.
وأضاف الجهاز، الذي يقوده حليف للرئيس فلاديمير بوتين، أن لديه معلومات بأن 60 من أولئك المتشددين من جماعات تابعة لتنظيميْ «داعش» و«القاعدة» جرى استقطابهم ويخضعون للتدريب بقاعدة أميركية في سوريا. وأكد الجهاز، في بيان: «ستُسند إليهم مهمة الإعداد لهجمات إرهابية وتنفيذها ضد دبلوماسيين وموظفين بالخدمة المدنية وأفراد بجهات لإنفاذ القانون والقوات المسلّحة».
ولم ينشر البيان المعلومات الاستخباراتية التي استندت إليها تأكيداته، ولم يتسنّ لـ«رويترز» التحقق من صحتها بشكل مستقل. ويرأس الجهاز، الذي كان جزءاً من جهاز «كي.جي.بي»، خلال الحقبة السوفياتية، سيرغي ناريشكين الذي التقى مدير الاستخبارات الأميركية المركزية وليام بيرنز، في أنقرة، العام الماضي.
وتواصل الولايات المتحدة تصدر قائمة الدول، من حيث المساعدات التي أسهمت بها لأوكرانيا في حربها المستمرة ضد روسيا، حسب ما كشف موقع "فوكس نيوز". وأوضح المصدر أن حجم المساعدات الأميركية المقدمة لأوكرانيا، خلال الفترة الممتدة بين 24 يناير 2022 و20 نوفمبر 2022، بلغ 196 مليار دولار.
وتابع أن هذه القيمة المالية كانت على هيئة مساعدات عسكرية ومالية وإنسانية لأوكرانيا.
وجاءت ألمانيا في المركز الثاني بعد واشنطن، حيث قدمت، خلال نفس الفترة، 172 مليار دولار لكييف.
وساهمت بقية دول العالم بأقل من 75 مليار دولار من إجمالي المساعدات. وكان معظم هذا المبلغ من المملكة المتحدة (28.2 مليار دولار)، وبولندا (24.3 مليار دولار)، وإستونيا (5.48 مليار دولار). وبذلك يقترب إجمالي المساعدات الغربية المقدمة لأوكرانيا من نصف تريليون دولار، وتحديدا 443 مليار دولار.
وأشار المصدر إلى أن هذه المساهمات لا تشمل القروض المرسلة إلى أوكرانيا أو المساهمات الإضافية التي تمت الموافقة عليها من قبل الحكومات بين ديسمبر 2022 وفبراير 2023.
ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع الذكرى الأولى لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وذلك في 24 فبراير 2022.
هذا ويسعى بعض أعضاء الكونغرس إلى وضع حد للإنفاق المتواصل من قبل حكومة الولايات المتحدة على أوكرانيا. وقدّم النائب مات غيتز، مشروع قرار بإنهاء المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر