المغرب على بُعد خطوة واحدة للبدء في مفازضات السيطرة على الصحراء
آخر تحديث GMT 08:57:45
المغرب اليوم -

تعمل المملكة على تثبيت وجودها "السّيادي" على المحيط الأطلسي

المغرب على بُعد خطوة واحدة للبدء في مفازضات السيطرة على الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب على بُعد خطوة واحدة للبدء في مفازضات السيطرة على الصحراء

اتفاقية قانون البحار
الرباط - المغرب اليوم

لم يعدْ يفصلُ المغرب لتثْبيتِ وجودهِ "السّيادي" على المحيط الأطلسي سوى خطوة "واحدة"، تتعلّق بإيداعِ كافّة الخرائط والمعلومات ذات الصّلة، سواءٌ المرتبطة بحدود المنطقة الخالصة والجرف القاري، لدى الأمين العام للأمم المتّحدة، ليتولى بعد ذلك الإعلان الواجب عنها، وفي انتظارِ التّوصل إلى اتفاق "محتمل" ما بين الرباط ومدريد حول ترسيمِ الحدود البحرية، وفقاً لما هو منصوص عليه في الفقرة 1 من قانون البحار، ستكون المملكة أمام مفاوضات "عسيرة" مع الجانب الإسباني لإقناعه بحقّه السّيادي على مستوى المناطق المقابلة للصّحراء، بينما تدعو الأمم المتحدة إلى "بذلِ مزيد من التعاون للدخول في ترتيبات مؤقتة ذات طابع عملي".وتشيرُ المادة 74 من اتفاقية قانون البحار إلى أنّه "يتم تعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين الدّول ذات السّواحل المتقابلة أو المتلاصقة عن طريق الاتفاق على أساس القانون الدولي، كما أشير إليه في المادة 37 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، من أجل التوصل إلى حل منصف".

وفي حالة وجود "صدام" بين الدّول المتقابلة، تودّع الدولة السّياحية لدى الأمين العام للأمم المتحدة الخرائط والمعلومات ذات الصّلة، بما في ذلك البيانات الجيوديسية، التي تصفُ بشكلٍ دائمٍ الحدود الخارجية لجرفها القاري ويتولى الأمين العام الإعلان الواجب عنها".

ويملك المغرب في ما يخصّ المنطقة الاقتصادية الخالصة حقوقا سيادية لغرض اسْتكشاف واستغلال الموارد الطبيعية، الحية منها وغير الحية، للمياه التي تعلو قاع البحر ولقاع البحر وباطن أرضه وحفظ هذه الموارد وإدارتها، وكذلك فيما يتعلق بالأنشطة الأخرى لاستكشاف والاستغلال الاقتصاديين للمنطقة.

وسيكون من حقّ المغرب بقوة القانون أن "ينشأ جزرا اصطناعيّة ومنشآت وتركيبات في مجالات البحث العلمي؛ بحيث يكفي تقديم الإشعار الواجب عن إقامة هذه الجزر الاصطناعية أو المنشآت أو التركيبات".

هذا من جهة، من النّاحية السّياسية، فإنّ ترسيم المغرب لحدوده البحرية سيعزّز ملفّه التفاوضي على المستوى الدّولي، خاصة في ما يخصُّ ملف الصّحراء.

ويرى عبد الفتاح فاتحي، المحلّل والخبير في العلاقات الدّولية، أنّ "المشروع يأتي ضمن رؤية مغربية لتعزيز السيادة الترابية القانونية والواقعية على الصحراء وعلى المياه المحاذية لها".

ويعود المحلّل المغربي، إلى واقعة احتجاز سفينة الفوسفاط المغربية في جنوب إفريقيا، بحيث إنّ الرباط لم تكن تملك الدّفوعات القانونية لتؤكّد أنّ هذه السّفينة مرّت عبر الفضاء القانوني الجنوبي"، مشيراً إلى أنّ "المحاججة المغربية كانت ضعيفة وكانت التّسوية بطرق أخرى".

ويشيرُ الباحث المغربي إلى أنّ "الموقف التّفاوضي المغربي كان ضعيفاً خلال عملية تجديد بروتكول الصّيد البحري مع الأوروبيين، بحيث اكتفى بالتّأكيد على أنّ هذه الموارد يجب أن توزّع على السّاكنة المحلية"، مورداً أن "ترسيم الحدود بشكل قانوني يضعف مجموعة من الادعاءات لدى "البوليساريو" التي تقول إن لها مناطق محررة على البحر".

ويردف فاتحي أنّ "التّشريع القانوني لم يمكن الرّباط من المحاججة القوية"، داعياً إلى ضرورة وضع ميناء الدّاخلة الكبير وكل المشاريع المهيكلة في إطار ترسانة قانونية واضحة؛ حتى تكون عملية مرور السّفن الدّولية والأوروبية بطريقة "صحيحة".

وقد يهمك أيضا : 

ترامب يعلن قتل زعيم "القاعدة" في جزيرة العرب خلال عملية في اليمن

واشنطن تدين "الاعتداء الوحشي" على المتظاهرين في النجف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب على بُعد خطوة واحدة للبدء في مفازضات السيطرة على الصحراء المغرب على بُعد خطوة واحدة للبدء في مفازضات السيطرة على الصحراء



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib