جدّدت القوات الحكومية السورية، قصفها لمناطق في قرية "جزرايا" في الريف الجنوبي لحلب، في إطار استمرار خرقها لاتفاق الهدنة الروسية التركية. كما قصفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة "قلعة المضيق" على الحدود الإدارية بين ريفي حماة وإدلب، في حين استهدفت القوات السورية أماكن في منطقة تل سكيك في الريف الجنوبي لإدلب. كما طال القصف البري من قبل القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة "الكتيبة المهجورة" في ريف إدلب الشرقي.
ورصد المرصد السوري لحقوق الانسان، استهدافاً من قبل الفصائل المعارضة طال أماكن في منطقة سلحب في الريف الغربي لحماة، فيما كان المرصد نشر قبل ساعات أن القوات السورية استهدفت بقذائف الهاون مناطق في قرية لحايا بريف حماة الشمالي ضمن المنطقة منزوعة السلاح. كما جددت القوات الحكومية قصفها لمناطق في محيط بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.
ووثق المرصد أمس الثلاثاء، استشهاد 5 مواطنين هم مواطنتان استشهدتا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في مدينة "خان شيخون"، و3 أطفال استشهدوا في القصف من الطائرات الحربية على مناطق في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وبذلك فإنه يرتفع إلى 45 مواطناً مدنياً بينهم 15 طفلاً و15 مواطنة عدد الشهداء الذين قضوا في "خان شيخون" منذ الـ 9 من شباط / فبراير الجاري من العام 2019، جراء القصف الذي استهدف المدينة، وليرتفع بدوره إلى 330 على الأقل تعداد من قضوا واستشهدوا وقتلوا خلال تطبيق اتفاق الهدنة التركية الروسية.
إقرأ أيضاً: نجاة أحد قادة "مجلس منبج العسكري" من محاولة اغتيال بتفجير عبوة لاسلكياً
ولا يزال التصعيد مستمراً من قبل الطائرات الحربية والقوات البرية التابعة للجيش السوري وحلفائه، على مناطق سريان الهدنة الروسية التركية ، حيث رصد المرصد السوري تنفيذ الطائرات الحربية غارات بصواريخ فراغية على مناطق في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع تصعيد القصف المدفعي على مناطق في المدينة، ما أسفر عن استشهاد طفلة، ومعلومات عن جرحى وعالقين تحت الأنقاض. وضمن الخروقات المتوالية للقوات الحكومية السورية، نفذت الطائرات الحربية استهدافات جديدة بالرشاشات الثقيلة، لمناطق في أطراف بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وبلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
كذلك قصفت القوات الحكومية السورية بقذائف الهاون والمدفعية، إضافة لقصف طال مناطق في أطراف بلدة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي، وبلدتي بداما والناجية بريف جسر الشغور الغربي في ريف إدلب الغربي، وتل السلطان ورأس العين بريف إدلب الشرقي وبلدة جزرايا بريف حلب الجنوبي، بينما استهدفت القوات الحكومية السورية بعشرات القذائف الصاروخية مناطق في حرش عابدين وقرية مغر الحنطة بريف إدلب الجنوبي، على صعيد متصل استهدفت الفصائل العاملة في شمال حماة باستهدافها بعدة صواريخ مناطق في مدينة محردة التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية وبلدة سلحب وقرية الصفصافية، الخاضعتين لسيطرة القوات الحكومية السورية بريف حماة الغربي، وتمركزات للقوات الحكومية السورية في مطار أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن أضرار مادية.
350 عنصراً من مقاتلي "داعش" يستسلمون لـ"قسد"
أفادت معلومات ميدانية، بأن دفعة جديدة من مئات الأشخاص، خرجت أمس الثلاثاء ورصد المرصد السوري خروج نحو 1400 شخص من المدنيين وعوائل تنظيم "داعش" وعناصره، بينهم ما لا يقل عن 350 من عناصر التنظيم، حيث أكدت المصادر الموثوقة أنه جرى إخراج من خرج من مزارع الباغوز في شرق الفرات، فيما لا يزال هناك أعداد كبيرة من المدنيين والمقاتلين وعوائل عناصر التنظيم وقادته، ممن ينتظرون الخروج تزامناً مع امتناع عشرات "القادة والأمراء" عن الخروج واختيارهم القتال حتى النهاية، ليرتفع إلى 3600 بينهم 470 من عناصر التنظيم تعداد من خرجوا خلال الـ 24 ساعة.
وبذلك يرتفع إلى 51050 عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية والغربية من بينهم أكثر من 49050 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأميركي ترامب بالانسحاب من سورية في الـ 19 من ديسمبر/كانون الأول من العام 2018، من ضمنهم نحو 5352 من عناصر من تنظيم “داعش”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما علم المرصد السوري أن نحو 300 من عناصر التنظيم تمكنوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة من التسلل عبر نهر الفرات إلى الجيب الأكبر والأخير المتبقي للتنظيم في البادية السورية ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية والروس والإيرانيين في شمال تدمر.
كما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول على معلومات من عدة مصادر موثوقة، أن العشرات من عوائل عناصر تنظيم "داعش" تمكنت من الخروج من جيب التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن أكثر من 85 عائلة تمكنت من الوصول إلى الأراضي التركية بعد رحلة على يد مهربين تلقوا مبالغ طائلة لإيصال هذه العوائل إلى الجانب التركي من الشريط الحدودي، عبر مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" ومناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات".
وأكدت المصادر الموثوقة كذلك للمرصد أن عدد العائلات الهاربة بلغ أكثر من 85 عائلة ممن دفعوا مبالغ مالية كبيرة تراوحت بين 10 آلاف دولار للفرد الواحد وحتى 50 ألف دولار، إذ دفعت عائلة أوزبكية مؤلفة من مقاتل في التنظيم وزوجته و4 من أطفالهما المبلغ الأكبر وهو 50 ألف دولار، للخروج من جيب التنظيم في شرق الفرات نحو الجانب التركي.
كما نشر المرصد السوري أمس أن التحضيرات لا تزال جارية لتأمين وإخراج المزيد من المدنيين، المتبقين مع من تبقى من عوائل تنظيم "داعش"، وعناصره، في الريف الشرقي لدير الزور ضمن المزارع التي لا يزالون يتواجدون فيها في المنطقة الواقعة بين الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن هذه التحضيرات تتزامن مع تحضيرات أخرى لبدء عملية عسكرية ضد من يرفض الاستسلام من عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة من المتبقين عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وقد يهمك أيضًا:عمليات قصف مدفعي متجدِّد يترافق مع اشتباكات تخرق الهدنة التركية الروسية
مقتل 35 مسلحاً من "داعش" وأسر 21 آخرين في هجوم فاشل على بلدة الباغوز
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر