الأحزاب السياسية في تونس تتأهب للانتخابات وسط انتقادات لحكومة الشاهد
آخر تحديث GMT 02:33:33
المغرب اليوم -

حركة "تحيا تونس" تُركز هياكلها و"النهضة" تسعى للتحالف معها

الأحزاب السياسية في تونس تتأهب للانتخابات وسط انتقادات لحكومة الشاهد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأحزاب السياسية في تونس تتأهب للانتخابات وسط انتقادات لحكومة الشاهد

حزب حركة «تحيا تونس»
تونس ـ كمال السليمي

تستعد الاحزاب السياسية التونسية لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقررة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والانتخابات الرئاسية المقررة في 17 من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، وسط انتقادات لحكومة يوسف الشاهد، وكذلك التناحر بسبب الصفقات الخفية بين الأحزاب، فيما يتوقع أن يتم الإعلان عن تحالفات سياسية جديدة أبرزها حزب "النهضة" مع "تحيا تونس" الذي انتهى من تركيز هياكله السياسية. 

كشف سليم العزابي، المنسق العام لحزب حركة «تحيا تونس»، الداعمة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد عن نهاية المرحلة الأولى من المؤتمرات التأسيسية، التي نظمت بعدد من المدن التونسية، وقال إن الحزب الذي تم الإعلان عن تشكيله رسميا في 27 من يناير (كانون الثاني) الماضي، تمكن من تركيز هياكله السياسية في 13 دائرة انتخابية (من إجمالي 33 دائرة) استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وأكد العزابي الذي أقيل خلال السنة الماضية من منصب مدير الديوان الرئاسي، أن الهدف الرئيس من وراء تنظيم هذه المؤتمرات هو «احتضان كل الكفاءات وإشراكها بأنشطة الحزب في إطار من الوحدة والانسجام»، على حد تعبيره.

وتأتي هذه المؤتمرات في إطار الإعداد لعقد المؤتمر الانتخابي الأول لحزب «حركة تحيا تونس» في 28 من أبريل (نيسان) الحالي. وينافس الحزب بشدة حركة النهضة (إسلامية) على المراتب الأولى، وفق أحدث استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، ومن هذا المنطلق تستعد قيادات من النهضة لفرضية إجراء تحالف سياسي مع هذا الحزب الجديد على أنقاض تحالف سابق مع حزب النداء، الذي عقد مؤتمره قبل أيام، وأفرز انشقاقات سياسية جديدة في قياداته.

 وكان العزابي قد أكد أن يوسف الشاهد قد يكون مرشح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، باعتباره «الزعيم السياسي» لهذا الحزب المشكل حديثا، مبرزا أنه وجه الدعوة إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ليكون «ضيف شرف» في المؤتمر التأسيسي للحركة، في محاكاة للدعوة التي تلقاها الرئيس للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب النداء، الذي يتزعمه نجله حافظ قائد السبسي.

وحول دعوة الباجي إلى رفع تجميد عضوية رئيس الحكومة في حزب النداء، فقد شدد العزابي على أن الشاهد الآن «هو الزعيم السياسي لحركة تحيا تونس».

على صعيد آخر، انتقدت مجموعة من الأحزاب السياسية المعارضة المناخ السياسي الراهن، وذلك قبل أشهر قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تونس. وفي مقدمة هذه الأحزاب «الحزب الجمهوري» بزعامة عصام الشابي، وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بزعامة خليل الزاوية، وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي برئاسة فوزي الشرفي.

وتحدثت هذه الأحزاب عن إخفاق منظومة الحكم الحالية بزعامة يوسف الشاهد في التسيير العادي للدولة، وإحراز تقدم في معالجة القضايا العالقة على كل الأصعدة. كما انتقدت بشدة ظاهرة إبرام صفقات سياسية بين «حزب القصبة» (في إشارة إلى حزب حركة تحيا تونس) وحزب «حركة النهضة»، بزعامة راشد الغنوشي، من أجل ما سمته «تأمين استمرارها في الحكم ولو كان ذلك على حساب تونس والتونسيين، ومستقبل أبنائهم وقوتهم اليومي».

 أقرأ أيضًا : ترجيحات بترشح رئيس الحكومة التونسية في انتخابات الرئاسة المقبلة

وفي هذا السياق، قال عصام الشابي، رئيس الحزب الجمهوري لمصادر إعلامية، إن «انهيار منظومة الحكم بعد السقوط المدوي لحزب النداء يزيد من تأزيم الوضع الاجتماعي، ويدفع تونس إلى الذهاب إلى انتخابات في أجواء متوترة». مشيرا إلى وجود فرصة لتغيير هذا الواقع، ومراجعة الاختيارات، والانتفاض على منظومة الانتخابات القديمة عبر صناديق الاقتراع، خلال الانتخابات المقبلة.

في السياق ذاته، عبر حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، الذي أسسه مصطفى بن جعفر، الرئيس السابق للمجلس التأسيسي (البرلمان)، عن قلقه إزاء غياب الإرادة السياسية للائتلاف الحاكم لتهيئة مناخ سليم يساعد على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في أحسن الظروف، خاصة في علاقة بتركيز المحكمة الدستورية، والتصدي للمال السياسي، والتوظيف الموجه للإعلام المحلي.

قد يهمك ايضا :

يوسف الشاهد يكشف أسباب اختياره الجزائر كأول بلد يزوره كرئيس حكومة تونس

رئيس الحكومة التونسية يعلن عن حزب جديد منتصف كانون الثاني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب السياسية في تونس تتأهب للانتخابات وسط انتقادات لحكومة الشاهد الأحزاب السياسية في تونس تتأهب للانتخابات وسط انتقادات لحكومة الشاهد



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه

GMT 07:34 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

كوكو شانيل تبيّن حبها المتجدد لتصميم المجوهرات

GMT 02:49 2015 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ساو باولو البرازيلي يودع الحارس الأسطورة روجيريو سيني

GMT 14:13 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

الأمير سليم يعلن خطبته على حبيبة مهند السابقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib