الرباط _ المغرب اليوم
أوجه نسائية جديدة من المرتقب أن تعزز فروع المجلس العلمي الأعلى بالمغرب، إذ تضمنت التعيينات الجديدة سبعة أسماء تحظى بفرصة الرئاسة وتدبير جزء من الشأن الديني في مختلف ربوع المملكة، إسوة بالرجال الفقهاء.وصدر بالعدد الأخير من الجريدة الرسمية الظهير الشريف رقم 1.20.86، الذي يقضي بتعيين 16 رئيسا جديدا للمجالس العلمية المحلية بعدد من الأقاليم، إضافة إلى 22 عضوا جديدا بالمجلس العلمي الأعلى.
وتضمنت لائحة أسماء عضوات المجلس العلمي الأعلى المعينات كلا من: وداد العيدوني، ناجية أقجوج، سعاد رحائم، خديجة بنهمو، وزهراء ناجية الزهراوي. وهو تحد كبير فتحته الدولة من أجل تأنيث المشهد الديني المغربي بدوره.
وإضافة إلى رئاسة المجالس العلمية بالمملكة، خاضت الدولة معارك كبيرة مع مهنة العدلات، أمام رفض العديد من التيارات الدينية المتطرفة، فاستطاعت كسب الرهان، والتحقت النساء بالكوكة، في أفق مهن أخرى ذات لبوس ديني.
لحس السكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، قال إن مشاركة المرأة العالمة بالمجلس العلمي الأعلى بدأ منذ سنة 2004 بتعيين أمير المؤمنين، في إطار تجديد المجال الديني الذي يرعاه، ثلاث عالمات من أبرز عالمات المملكة المشهود لهن بالعلم والكفاءة المهنية من خلال عملهن بمجالين أساسين: التدريس والقضاء.
وأضاف السكنفل، في تصريح صحافي، أن العالمات الثلاث نموذج مشرف للمرأة المغربية الفقيهة، بمشاركتهن المتميزة في الدروس الحسنية، وكذا خلال اشتغالهن بالمجلس العلمي الأعلى، خصوصا خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن العالمات ذواتهن شاركن في الدروس الحسنية، كما شاركن بفعالية في المجالس العلمية التي كن عضوات بها، مما استدعى ترشيحهن لهذه المهمة العظيمة والمسؤولية الثقيلة، إلى جانب إخوانهن العلماء المعينين بصفة شخصية بالمجلس العلمي الأعلى.
وهكذا ارتفع عدد العالمات بالمجلس العلمي الأعلى إلى سبع عالمات بعد انضمام العضوات الخمس الجديدات، وتعيين إحدى العالمات الأوليات في مهمة ديبلوماسية كبيرة خارج المملكة، يضيف رئيس المجلس العلمي للصخيرات تمارة.
و”كل هذا يدل دلالة واضحة على أن بلدنا يسير وفق المنهج الذي وضعه أمير المؤمنين لتتبوأ المرأة المقام الذي تستحقه، ليس لكونها امرأة فقط، وإنما لكونها مؤهلة لذلك علميا وفكريا، وكذلك لتدبيرها للمسؤوليات التي تحملتها خلال مشوارها العلمي الوظيفي خدمة للبلاد والعباد”، يختم السكنفل.
وقد يهمك ايضا:
عبداللطيف الحموشي يتطوّع لدعم تجارب لقاح "كورونا" في المغرب
الحموشي يتطوع من أجل دعم تجارب لقاح كورونا في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر