الرباط - المغرب اليوم
لا موعد محددا حتى الآن لزيارة الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب؛ فبعد حديث وزيرة الخارجية الفرنسية عن احتمال أن يكون ذلك خلال الربع الأول من هذا العام، تقول “لوموند”: “لا يوجد شيء ملموس في الوقت الحالي”.
ورجّحت مصادر إعلامية فرنسية أن يحل ماكرون بالمغرب في 26 أبريل المقبل، إلا أن صحيفة “لوموند” أقرت بصعوبة تحقيق هذه الزيارة في هذا التاريخ لتزامنه مع شهر رمضان.
ولم يتم الاتفاق على تاريخ محدد بشأن هذه الزيارة التي تأتي في سياق صعب تشهد فيه العلاقات بين باريس والرباط بعض العراقيل، خاصة بعد قرار البرلمان الأوروبي الصادر في 19 يناير الماضي.
وفي دجنبر الماضي، قدمت رئيسة الدبلوماسية الفرنسية، كاترين كولونا، إلى المغرب للإعداد للزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي، التي تم تأجيلها مرات عدة بسبب الوضع المتوتر بين البلدين، بعدما كان مقررا لها أوائل عام 2023.
وتدهورت العلاقات بين الرباط وباريس في الأسابيع الأخيرة بعد اعتماد البرلمان الأوروبي لقرار غير ملزم يدين المملكة في ما يتعلق بالوضع الحقوقي وحرية التعبير.
ومن المفترض أن يتيح تأجيل زيارة ماكرون إلى المغرب الوقت للطرفين معا لتعميق المناقشات والتوقعات لإيجاد أفضل طريقة للخروج من أزمة متوترة للغاية مستمرة منذ شهور بينهما.
الخبير في العلاقات الدولية محمد النشطاوي قال إن “فرنسا تسعى دائما للحفاظ على مسافة واحدة مع كلّ من الجزائر والمغرب، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الحساسيات”، مستدركا: “مع ماكرون، لاحظنا توجها واضحا صوب الجزائر”.
وأضاف الأستاذ الجامعي نفسه، في تصريح أن “ماكرون حاول منذ بداية ولايته الرّئاسية الانفتاح أكثر على الجزائر، وقد اشتد هذا التقارب بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية بسبب مراهنة باريس على الغاز الجزائري”.
وتابع بأن “باريس لا تريد أدوارا طلائعية للرباط في الغرب الإفريقي، خاصة بعد انفتاح الشركات المغربية على بعض الدول الإفريقية، وهو ما بات يزعج الدولة الفرنسية العميقة”، مشيرا إلى وجود “أطراف فرنسية تنظر باستعلاء تجاه طموحات الرّباط”.
وأبرز النشطاوي أن “كل المؤشرات تورط حزب ماكرون في إدانة المملكة داخل البرلمان الأوروبي”، مشددا على أن “انفتاح ماكرون على الجزائر يضعف التقارب المغربي الفرنسي”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر