الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكّد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أن ميناء الداخلة الأطلسي سينعش التبادلات التجارية مع دول غرب أفريقيا ويشكّل القلب النابض للعلاقات بين المغرب ودول المنطقة، مبرزًا أن هذا المشروع لن يكون ميناء خاصًا بالأقاليم الجنوبية فقط، بل سيمتد إشعاعه إلى الدول المجاورة، بخاصة في غرب أفريقيا، ومستقبلًا نحو بلدان أميركا اللاتينية.
وأضاف الوزير أن ميناء الداخلة الأطلسي بلغت نسبة تقدّم الدراسات الخاصة به نسبة 60 في المائة، مشيرًا أنه سيضم منطقة لتعزيز الرواج والتبادل التجاري وأخرى خاصة بتثمين أنشطة الصيد البحري، حيث من المنتظر أن يستقبل الميناء بواخر كبرى للصيد في أعالي البحار.
وأشار اعمارة أن الميناء، الذي يرتقب انطلاق الأعمال به خلال النصف الأول من سنة 2019، سيحدث تحولًا في الجهة من حيث إرساء مناطق صناعية وأخرى لوجيستيكية، و سيأخذ بعين الاعتبار الارتباط بالطريق السريع الذي سيربط بين تيزنيت والداخلة ومنها إلى الحدود المغربية الموريتانية.
ووقف اعمارة على تقدّم إنجاز مقطعين اثنين من أشغال تقوية وتوسيع الطريق الوطنية رقم 1 من 6 إلى 9 أمتار، الرابطة بين مدينتي العيون والداخلة . ويندرج هذا المشروع، الذي يشكل جزءً من المشروع الهيكلي الكبير لتهيئة الطريق الوطنية رقم 1 الرابط بين تزنيت والداخلة، في إطار البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في مدينة العيون، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء .
وتبلغ التكلفة الإجمالية لإنجاز مشروع تهيئة الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين تزنيت والداخلة، والذي يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ووزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمال وجهة العيون – الساقية الحمراء وجهة كلميم واد – نون وجهة الداخلة – واد الذهب وجهة سوس ماسة، ما مجموعه 8 مليارات و500 مليون درهم، على طول 1055 كيلومتر.
واطلع وزير التجهيز والنقل أيضًا على أعمال تقوية وتوسيع الطريق الوطنية رقم 1 إلى 9 أمتار، إذ يهدف المشروع إلى تهيئة محور طرقي بمواصفات تقنية جيدة بين الأقاليم الجنوبية وباقي أقاليم المملكة، وتقليص المدة الزمنية للتنقل من وإلى أهم مدن الجنوب وتحسين السلامة الطرقية، وتسهيل نقل البضائع من وإلى مدن الجنوب عبر تحسين ربطها بمراكز الإنتاج والتوزيع الوطنية الكبرى، وانفتاح أكبر على موريتانيا ودول غرب أفريقيا .
ويهدف المشروع، الذي يتطلب إنجازه 95 مليون و59 ألف و890 درهم على مدى 14 شهرًا، إلى تقوية وتوسيع الطريق إلى 9 أمتار على طول 44.3 كيلومتر، وأشغال بناء منشأة فنية على ولد الكراع، وأشغال بناء منشآت صرف المياه، وأعمال إنشاء باحة الاستراحة ومحطات تفريغ مياه الأسماك .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر