منافسة بين ماكرون وماري لوبن في الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية اليوم
آخر تحديث GMT 20:22:20
المغرب اليوم -

منافسة بين ماكرون وماري لوبن في الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية اليوم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منافسة بين ماكرون وماري لوبن في الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية اليوم

الرئيس الفرنسي بعد الإدلاء بصوته في الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية صباح اليوم
باريس - ماريّا طبراني

توجّه الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع منذ صباح  اليوم الأحد للمشاركة في الجولة الأولى من سباق الإنتخابات الرئاسية التي تبدو محتدمة.ويواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منافسة من أقصى اليمين بزعامة مارين لوبان التي تتّسم حملتها الانتخابية بالقوة.ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الجولة الأولى  49 مليون فرنسي ، وستسفر نتائج الجولة الأولى عن اختيار اثنين، من بين 12 مرشحا، سيتواجهان في جولة ثانية.

ولم يخصصّ الرئيس ماكرون كثيرا من الوقت لهذا السباق، فيما انصبّ تركيزه على رد الفعل الاوروبي تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا.ولعلّ أبرز ما سيطر على الحملات الانتخابية في هذا السباق الرئاسي هو ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل حاد، لا سيما فواتير الطاقة وسلال المشتريات.
وعندما وصل ماكرون إلى السلطة بزعامة حزب جديد عام 2017، استطاع إنزال الهزيمة بالمتنافسين القدامى، ولا يزال أكبر حزبين بينهم يضمدان جروح تلك الهزيمة.
وتناضل آن هيدالغو، مرشحة الحزب الاشتراكي من أجل إسماع صوتها، بينما تجد فاليري بيكريس، مرشحة اليمين، صعوبة في إلهاب حماس الجمهوريين.
وبذلك يبقى التحدي الرئيسي أمام ماكرون، البالغ من العمر 44 عاما، متمثلا في كل من مارين لوبان ذات الـ53 عاما من أقصى اليمين، وجان لوك ميلنشون، ذي الـ 70 عاما من أقصى اليسار.
ويتوقع البعض خروج ماكرون خاسرا من تلك الانتخابات.ويجري الاقتراع في المدن الكبرى باريس، وليون، ومارسيليا ما بين السادسة صباحا والسادسة مساء بتوقيت غرينيتش.
وثمة حالة من عدم اليقين سادت على مدار أيام قبل موعد التصويت. وأشار استطلاع للرأي أجراه معهد إيبسوس إلى أن 37 في المئة من الناخبين لم يقرروا بعد لمن سيعطوا أصواتهم.
وفي البداية كان وباء كوفيد-19، ثم جاء بعد ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا ملقيًا بظلاله على هذه الانتخابات.وتقول أورديا، وهي صاحبة مقهى في الشمال الغربي من باريس، إن الحملة الانتخابية قائمة منذ شهرين ولم يكن هناك ما يكفي من الجدل. "ولست أعلم حتى الآن لمن أصوّت".
ولم يعد قائما ذلك التقليد القديم بالتصويت إمّا لليسار أو لليمين. ويقول أحد التجار في سوق بالعاصمة باريس إنه لم يقرر بعد لمن يعطي صوته - مارين لوبان أم جان لوك ميلنشون؟
ويقول فيليب بريدو، والذي كان في السابق ينتخب الاشتراكيين في مدينة بيربينيا في الجنوب الغربي للبلاد، إنه قد تحوّل إلى أقصى اليمين.ويضيف فيليب لبي بي سي موضحا: "لأن الأمن أمر مهّم، والهجرة مهمة كذلك، وهي موضوع راهن - واليسار لا يناقشه".
وبالنسبة للكثير من الناخبين، لم تعد وصمة التصويت لليمين المتطرف قائمة كما كانت قديما.فبعد الهزيمة النكراء التي تلقّتها على يد ماكرون في انتخابات 2017، أعادت مارين لوبان تسمية جبهتها الوطنية لتصبح التجمّع الوطني، على أن الكثير من سياساتها لا تزال كما هي دون تغيير واضح.
وتبدو مارين لوبان أكثر اعتدالا من مرشح اليمين المتطرف المنافس إريك زمور.و يرى برايس تينتورييه من معهد إيبسوس لاستطلاعات الرأي أن "السباق الانتخابي لم يُحسَم على الإطلاق".ويمثل الإقبال على التصويت أمرا أساسيا لأن منظمي الاستفتاءات يعتقدون أن 28 في المئة من الناخبين قد لا يذهبون إلى مراكز الاقتراع - كما لم يحدث منذ 20 عاما - وأكثر هؤلاء ينتمي للفئة العمرية بين 25 و34 عاما.
ثم هناك ما يُسمى بالتصويت الاحتجاجي - وفيه يترك الناخب ورقة التصويت بيضاء دون اختيار أيّ من المرشحين، وذلك على سبيل الاحتجاج.
وهناك أيضا احتمال قائم لحدوث ما يُعرف بالتصويت التكتيكي، وفيه يقرر الناخبون دعم أحد المرشحين لأن لديه فرصة أكبر في الفوز.
و يعدّ الاقتصاد الفرنسي في حالة جيدة، حيث تراجعت نسبة البطالة إلى 7.4 في المئة، لكن الناخبين مع ذلك لا يشعرون بتحسّن أحوالهم الاقتصادية.
وذلك لأن الأسعار مرتفعة بوجه عام، في المحال التجارية، وفي السوق، وفي محطات الوقود، وفي فواتير الطاقة.
أمّا بالنسبة لمارين لوبان، يعد ارتفاع تكاليف المعيشة فرصة سانحة؛ وهي لم تنفق كثيرا من الوقت في الحديث عن القومية، وإنما ركزت أكثر على الدخول المنخفضة.
لكن لوبان لا تزال ترغب في تنظيم استفتاء على تقييد الهجرة، كما ترغب في حظر الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة، فضلا عن رغبتها في إحلال تغيير جذري في الاتحاد الأوروبي.
وقد نأت لوبان بنفسها عن بوتين روسيا، رغم أنها كانت قد ذهبت لرؤيته عام 2017، وطالما صرّحت بإعجابها به، كما أن حزبها لا يزال يسدد قرضا روسيًا.
وينتقد ماكرون سياسات مارين لوبان واصفًا إياها بالعنصرية و"الوحشية".وقد دخل ماكرون هذا السباق الرئاسي متأخرا، بمسيرة جاءت قبل بدء الاقتراع بثمانية أيام. وبينما يجوب منافسوه أنحاء فرنسا، صبّ ماكرون تركيزه على الدبلوماسية في الغزو الروسي لأوكرانيا.

قد يهمك ايضا 

ماكرون يتقدم بفرق شاسع على منافسيه للرئاسة الفرنسية

الرئيس الفرنسي يؤكد أن الأيام المقْبلة ستكون أشدّ قسوة على أوكرانيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منافسة بين ماكرون وماري لوبن في الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية اليوم منافسة بين ماكرون وماري لوبن في الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية اليوم



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:37 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد منطقة اليورو ينمو في الربع الثالث بـ 0.4%

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 10:53 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مصطفى خاطر ينشر صور من كواليس مسلسل "طلقة حظ"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

"الأوريس" المفتاح السحري لأفخر العطور الرجالية في الشتاء

GMT 23:17 2023 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الإفريقي يتعهد بدعم ضحايا زلزال الحوز

GMT 06:52 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

المغرب يسعى لاقتناء صواريخ "باتريوت" الأمريكية

GMT 11:18 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

باستوري ينوي الرحيل إلى إنترميلان الإيطالي

GMT 17:46 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة كيا سيراتو 2016 في المغرب

GMT 01:19 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الناقد العراقي رسول محمد رسول يعلن عن آخر اصداراته الأدبية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib