كييف ـ جلال ياسين
عقب الانسحاب الروسي الكامل من أجزاء واسعة لإقليم خيرسون جنوب أوكرانيا، اعتبرت وزارة الدفاع البريطانية أن هذا الانسحاب يعد "اعترافا علنيا" بالصعوبات التي يواجهها الجيش الروسي على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.كما أكدت في إحاطة يومية نشرت عبر حسابها على تويتر، اليوم السبت أن أوكرانيا استعادت مناطق واسعة من مقاطعة خيرسون على الضفة الغربية للنهر، وأن قواتها باتت تسيطر الآن إلى حد كبير على المدينة.
إلى ذلك، رجحت أن تكون روسيا ما زالت تحاول إجلاء قواتها من مناطق أخرى في المقاطعة عبر النهر إلى مواقع دفاعية على الضفة الشرقية. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الجمعة اكتمال نقل قواتها إلى الضفة الشرقية لدنيبرو، مؤكدة عدم ترك أي وحدة أو معدات.
وفي السياق ذاته أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم (السبت) أن «الحرب مستمرة»، وذلك بعد نجاح بلاده أمس (الجمعة) في استعادة مدينة خيرسون (جنوب) من الجيش الروسي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وخلال لقاء مع رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي على هامش قمة رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) في كمبوديا، أكد كوليبا أن أوكرانيا تواصل الكفاح من أجل تحرير أراضيها.
وعزف النشيد الوطني الأوكراني في خيرسون بعد انسحاب القوات الروسية أمس من المدينة. وكانت خيرسون أول مدينة سقطت في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي. وقال كوليبا «نحن ننتصر في معارك لكن الحرب مستمرة». وأضاف «أدرك أن الجميع يريدون أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، ونحن بالتأكيد من يريد ذلك أكثر من أي طرف آخر». وتابع «طالما أن الحرب مستمرة ونرى روسيا تحشد مزيدا من المجندين وتجلب مزيدا من الأسلحة إلى أوكرانيا، سنواصل بالتأكيد الاعتماد على دعمكم المستمر».
وكانت أستراليا وعدت أوكرانيا في أكتوبر بتزويدها بثلاثين آلية مدرعة إضافية من طراز «بوشماستر» وكلفت سبعين من أفراد الدفاع الأسترالي لتدريب الجنود الأوكرانيين في بريطانيا. وقال ألبانيزي إن استمرار «استهداف قوات فلاديمير بوتين للمدنيين الأوكرانيين أمر مدان».
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر